jeudi 24 décembre 2020

كيف ولماذا وُضِعَتْ "الأحاديث الدينية الموضوعة" في جميع الأديان ؟ ترجمة مواطن العالَم

 


-         قد يقع ناقل الحديث أو كاتبه في أغلاط إملائية أو نحوية.

-         قد ينسى حافظ الحديث ما حفظه.

-         أثبتَ العلم الحديث أن مخَّ الإنسان قادرٌ أن يختلقَ لصاحبه (ناقل الحديث أو كاتبه أو غيرهما) واقعة يتذكرها وكأنها حدثت فعلاً وهي في الحقيقة لم تحدث تمامًا (إضافة مواطن العالَم).

-         ناقل الحديث أو كاتبه -وهو ينقل الحديث أو يكتبه- قد يفكر في نصوص أخرى أو أفكار أخرى يعرفها مسبقًا، لأن ناقل الحديث أو كاتبه عادةً ما يكونا مثقفَين قبل أن يكون أحدهم حفّاظًا والآخر حِرفيًّا ناسخًا ماهرًا.

-         ثقافة ناقل الحديث أو كاتبه قد تجرّه عادةً إلى تجويد قوله أو نصه وتجميله بلاغيًّا لأنه يعتقد أن ما وصله هو قولٌ أو نصٌّ غامضٌ نوعًا ما أو غير بليغٍ نوعًا ما.

-         ثقافة ناقل الحديث أو كاتبه قد تجرّه أيضًا إلى الحذف أو الإضافة إذا ارتأى له أن ما يفعله هو الصواب أو التعديل والتصحيح.

-         ثقافة ناقل الحديث أو كاتبه قد تجرّه أيضًا إلى نقل أو كتابة جزءٍ من الحديث وإهمالِ الجزءِ الآخر، وفي هذه الحالة لم يعد في نظرنا راويًا أو كاتبًا للحديث، بل أصبح مؤلِّفًا له أو على أقل تقدير مشارِكًا في تأليفه.

-         عملية وضعِ الحديث روايةً أو تدوينًا قد تُعطي لصاحبها مكانة اعتبارية مرموقة في المجتمع فهو إذن المستفيد الأكبر من الوضع.

-         نفس الجملة في حديثٍ ما، قد تُروَى أو تُكتَب بعدة صيغ مختلفة ولو في مجتمع وزمن واحد، لذلك قد يتغيّر معنى الحديث جزئيًّا أو كليًّا، وهذا ما نسمّية سيولة النص (La « fluidité » du texte).

-         النص كالكائن الحي، يولدُ، يكبرُ، يسافرُ، يغيّرُ جنسيتَه ولغتَه، وقد يموتُ وينقرضُ، قاعدة تاريخية لا تشذ عنها حتى نصوص "الأحاديث النبوية الموضوعة".

-         "الأحاديث الدينية الموضوعة" مرّت بمراحلَ عدّةٍ (شفوية، مكتوبة ثم شفوية من جديد) وتأثرت بالضرورة بكل المناخات السياسية والعرقية والمذهبية واللغوية والطبقية التي مرّ بها رُواتُها أو كُتَّابُها، وهذا ما قد يفسّر كثرتَها وتنوعَها (نحن المسلمون، يُروَى أنه قد وُضِعَ في تراثِنا حوالي 600 ألف حديث موضوع نبوي وصحابي).

-         رغم أنها موضوعة ("الأحاديث الدينية الموضوعة") فقد نستفيد منها كوثيقة تاريخية هامّة جدًّا، تُنْبِئُنَا، بعد دراسةٍ وتمحيصٍ، عن حياة محرّريها وانتماءاتهم السياسية والعرقية والمذهبية واللغوية والطبقية والأنتروبولوجية عمومًا ولأي غرضٍ وضعوها.

 

Source d’inspiration : Le Coran des historiens ? Sous la direction de Mohammad Ali Amir-Moezzi & Guillaume Dye, Les Éditions du Cerf, 2019, Paris.  Prix : 69 euros (environ 240 dinars). Formé de trois volumes (total=3400 pages). Volume 1 : Études sur le contexte et la genèse du Coran. En 1014 pages.  (p.p. 507-511).

 

إمضائي:

"إذا فهمتَ كل شيء، فهذا يعني أنهم لم يشرحوا لك جيّدًا !" أمين معلوف

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 24 ديسمبر 2020.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire