vendredi 12 octobre 2018

أريدُ إمامًا أصلّي وَراهْ! مواطن العالَم



آتونِي به، إمامًا مُثيرًا حيًّا نابِضًا مُرتعِشًا تَضرُّعًا تَغمرُه خِشيةً الله من قِمّةِ رأسه إلى أخمَصِ قدمَيه!
آتوني به، وارمونِي وراه، وراء قدمَيه، يبكي تذلُّلاً وأكون صَداه!
إمامًا تقيًّا، يواسيني وأواسيه وقلبي يتمدّد ويرتاحُ في حضنِ قلبِه!
إمامًا يأخذُ مِحنتي وآخذُ مِحنتَه وروحي تُحلّقُ بِجناحَيْ روحِه!
إمامًا، شمسُه تُظلّلُ قَمَري وخوفُه يتسلّلُ إلى جَوفِي!
إمامًا، لا جزّارًا ولا خَضّارًا، لا تاجرًا ولا موظَّفًا ولا عسكريًّا ولا حتى صَيّادًا!
إمامًا، كل الصغارِ أولادُه وكل الكبارِ أجدادُه!
إمامًا، لا نهضاويًّا ولا ندائيًّا ولا قوميًّا وخاصة لا جبهاويًّا!
إمامًا، يجمعُ بين عقلانية ابن رشد ووَرَعِ أبي ذَرّْ!
إمامًا، سخّره الله لِفعلِ الخير ولا شيء غير الخيرْ!
إمامًا يُحبُّ البشرَ كل البشرْ، والحيوانَ والشجرَ وحتى الحَجَرْ!
آتوني به، فورًا أتوضّأ وأصطفُّ قَفاه!

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
“Aimer, c`est agir”, Victor Hugo
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الجمعة 12 أكتوبر 2018.


N. B. : À ne pas lire au premier degré cette équation du deuxième degré inspirée par Le condamné à la guillotine de Victor Hugo.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire