dimanche 28 octobre 2018

الحكمةُ لا تنزلُ في القسمِ إلا نادرًا، وخاصة على الأستاذ محمد كشكار، أستاذ علوم الحياة الأرض! مواطن العالَم



أقِرُّ علنًا أن أخطائي في القسم فاقت بكثير صوابي خلال مسيرة مهنية دامت 38 سنة، لذلك أرجوكم لا تغبطوني إن ذكرتُ لي صوابًا أو صوابَين.
1.     حدث في معهد برج السدرية مع قسم ثالثة رياضيات خلال حصة التعارف: قام تلميذٌ وقال لي بثباتٍ: "أنا أكرهُ علوم الحياة الأرض وأكرهُ أساتذة علوم الحياة الأرض". أجبتُه بكل هدوءٍ، هدوءٍ لا أعرفُ إلى اليوم من أين نزل عليَّ: "إن شاء الله معي أنا، سوف تحبُّ علوم الحياة الأرض وتحبُّ أستاذ علوم الحياة الأرض"، وقد تمَّ ذلك فعلاً وهو اليوم "باشْ مهندس أدْ الدنيا".
2.     حدث في معهد برج السدرية ومع قسم ثالثة رياضيات أيضًا لكن في وسط العام الدراسي: سمعتُ أن تلميذًا سَيَفِدُ علينا، تلميذًا مرفَّهً مدلّلاً متمرّدًا رُفِت نهائيًّا من معهد بوڤرنين لسوءِ سلوكِه. في اليوم الموالي وجدتُه في الصف أمام قاعتي المغلقةِ بالمفتاحِ، ماسكًا باليُمنى فنجانَ قهوةٍ وباليُسرى سيجارةً. فتحتُ البابَ، عوتُ تلامذتي للدخول، واتجهتُ نحوه قائلاً: "اكمِلْ قهوتَك وانهِي سيجارتَك ثم أهلا بك في درسي". مباشرةً أطفأَ السيجارةَ ووضعَ الفنجانَ على حافّةِ النافذةِ، اعتذرَ ودخلَ مع زملائه، دامَ الاحترامُ بيننا إلى آخرِ العامِ. سمعتُ أنه حصلَ على الباكلوريا وهاجرَ للدراسةِ في ألمانيا، والحمد لله.

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران
Aimer, c`est agir. Victor Hugo
تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 28 أكتوبر 2018.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire