mercredi 3 octobre 2018

ماذا سأفعل لو فرضنا جدلاً أنني أصبحتٌ وزيرًا للتربية التونسية!جزء 3 (عشرة أبوابٍ). مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في تعلّميّة البيولوجيا، دراسة مشتركة وإشراف مشترك بين جامعة تونس وجامعة كلود برنار، ليون 1، فرنسا، 2007



تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 14 جوان 2010.

ملاحظة هامة: استجابةً لطلبات بعض القرّاء، قسّمتُ المقال الأصلي الطويل إلى ثلاثة أجزاء تُنشَر تِباعًا.

6. باب إلغاء العقوبات المسلطة على التلاميذ:
قرار1.6: على الوزارة إلغاء عقوبة الطرد النهائي للتلميذ كما ألغِيت عقوبة الإعدام للمجرمين للتشابه الواضح بينهما. لا نستطيع تدارك الخطأ لو وقعنا فيه بعد تسليط العقوبتين. الأولى إعدام فكري والثانية إعدام جسدي. تمتاز الثانية على الأولى بحضور محام محنّك. نعوّض عقوبة الطرد النهائي بنُقلة عقاب إلى معهد بعيد عن مقر السكن، يقترحها مجلس التربية بالمعهد.
قرار2.6: إذا قدّر وحصل وبدأ المدرس بالاعتداء اللفظي أو المادي على تلميذ وردَّ التلميذ بالمِثل أو أكثر، فعلى الأستاذ عدم تتبّع التلميذ إداريا ولا مدنيا، وعلى المدرس تقديم اعتذارٍ للولي وللإدارة لأن البادئ أظلم. كرامة الأستاذ عالية في السماء وهي أرفع من أن ينالها تلميذٌ متهورٌ مهما فعل. قد يخطئ الحَدَثُ أو المراهق والشيء من مأتاه لا يُستغرب لكن على المدرس-القدوة التعقل والتروّي قبل اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد أي سلوك غير حضاري يصدر عن التلميذ.

7. باب التكوين المهني:
قرار 1.7: على الوزارة إرجاع  العمل بنظام التكوين المهني وتحسينه وتمكين المنتسبين إليه من اجتياز الباكلوريا ومواصلة تعليمهم العالي إن توفرت فيهم شروط التفوّق. توجيه 80 في المائة من الناجحين في النوفيام (امتحان نهاية المرحلة الثانية من التعليم الأساسي أو المرحلة الإعدادية) إلى التعليم المهني. توجِّه دولة ألمانيا, وما أدراك ما دولة ألمانيا, 70 في المائة من تلامذتها إلى التعليم المهني عند نهاية مرحلة الأساسي التي تدوم عندهم 10 سنوات. إذا كانت ألمانيا المصنّعة تحتاج إلى 70 في المائة من أبنائها في المهني فنحن أحوج منها إلى نسبة أكبر من أبنائنا المهنيين لبناء دولة فتية مصنعة.

8. باب معضلة دفتر المناداة:
قرار1.8: على الوزارة إلغاء العمل بدفتر المناداة الذي تسبب في رفت عدد من التلامذة وتعويضه بجهاز رقمي دون سلك توفره الإدارة لكل أستاذ مثل الجهاز الذي يستعمله النادل في مقاهي الحمامات (في حياتي لم أجلس فيها وإنما سمعت عنها) ويسجل عليه طلبات الزبائن فتظهر فوريا على شاشة جهاز آخر عند العامل على الكونتوار. يرجع النادل إلى الداخل فيجد طلبات الزبائن حاضرة دون صياح ولا ضجيج. يستطيع المدير أن يعرف ويسجل فوريا كل الغيابات وتمر شبكة المعلومات عبر كل الأساتذة وقد تصل المعلومة فوريا إلى الأولياء المربوطين بالأنترنات وبهذه الطريقة يراقب الولي ابنه يوميا والوقاية خير من العلاج. قد يظهر لبعض الزملاء أن هذا المطلب مثالي وغالي الثمن, لقد قال لي أحد زملائي، مدرس تقنية، أن تلامذة النهائي تقنية قادرون على تصنيع هذا الجهاز البسيط تكنولوجيًّا وقال لي مدير صديق أن الوزارة تحضّر لتطبيق هذا النظام الرقمي قريبًا (نحن في 2018 والمقال نُشِر في 2010. أيُّ قريبٍ هذا؟).
قرار2.8: على الوزارة تخصيص قاعة لكل اختصاص, مثلا قاعة التاريخ والجغرافيا, قاعة الفرنسية, قاعة العربية جنب المخابر العلمية. يصبح للقاعة بطاقة تعريف وهيبة واحترام. يأخذ كل أستاذ مفتاحا يفتح به القاعة ويغلقها عند الخروج فنحافظ على القاعات من الإهمال وعلى التجهيزات من الإتلاف.
قرار3.8: على المتفقد أن يُعْلِمَ مسبقا المدرّس المقصود بتوقيت زيارته. من حق المدرس المعني أن يعيّن مرافقا إجبارييا للمتفقد. يكون هذا المرافق زميلا من رتبة المدرس الخبير في نفس الاختصاص ومن أي مؤسسة. لا يسند المتفقد أي عدد تقييمي اعتباطي بل يوجه وبكل لطف المدرس المعنِي إلى تكوين أكاديمي في معرفة يفتقدها. هذا التكوين يُوفِّره مركز تكوين جهوي على أيدي مكونين مختصين في الميدان (أساتذة جامعيين أو مدرس خبير أو خبير في ميدان خارج عن التعليم مثل المهندسين والأطباء) وليس على أيدي مدرسين عاديين مكلَّفين بالتكوين وهم غير متكونين في موضوع التكوين. على الوزارة إرساء تفقد علمي وموضوعي وليس فجائيا وبوليسيا. على متفقدينا تقييمنا تقييمًا موضوعيًّا مثل ما يطالبوننا هُمُ بتقييم التلميذ موضوعيا مع العلم أنه، لا المتفقد ولا المدرس الحالي دَرَسَا علم التقييم في الجامعة والاثنان في الجهل سواء ومن يقيّم دون علم كمن يزن دون ميزان.

9. باب علوم الحاسوب:
قرار 1.9: على الوزارة تعميم الإعلامية أو التكنولوجيات الحديثة ( استعمال الحاسوب والسبورة الرقمية التفاعلية) على كل مراحل التعليم والتركيز على الابتدائي قبل الإعدادي والثانوي لما تمثله هذه التجهيزات من تحفيز للصغار. تعميم التدريس بواسطة التكنولوجيات الحديثة على كل المواد العلمية والإنسانية.
قرار 2.9: على الوزارة تخصيص معاهد مهنية في كل ولاية تهتم بتدريس تلامذة مسلك علوم الإعلامية فقط.

10. باب المساواة بين المدرّسة والمدرّس:
قرار1.10: على الوزارة احترام مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل ومبدأ التمييز الإيجابي لصالح المرأة في المؤسسات التربوية وانتداب 50 في المائة من كل جنس في كل المستويات وصولا للوزير فمرة وزيرة للتربية التونسية ومرة وزير.

11. باب اقتسام المسؤولية:
قرار1.11: لو ساءت ظروف العمل في مؤسسة تربوية ما, فعلى الجميع, مدرسين وعملة وتلامذة وأولياء وإدارة, تَحمُّلِ المسؤولية وحلّ الإشكال فيما بينهم دون انتظار أو اتكال على الوزارة.

12. باب الحزم المفيد للتلميذ:
قرار1.12: على الوزارة معاملة مع التلاميذ بحزم لأن التسامح المبالغ فيه وغياب السلطة يمثل نوعا من سوء المعاملة للطفل. لكن الحزمَ لا يعني تشديد العقوبات بل يعني الانضباط والوقاية قبل ارتكاب التلميذ لسلوك غير حضاري (Le manque d`autorité chez les enfants est une forme de maltraitance. Le grand philosophe français Michel Serres a dit : L`autorité, c`est la valorisation et l`augmentation).

13. باب مفتوح:
على الوزارة تعيين يوم ثانٍ في كل ثلاثية لاستقبال الأولياء، لا للسؤال عن نتائج أبنائهم وإنما للاطلاع على ما يدرس أبناؤهم ونسميه "يوم مدرسي مفتوح على المجتمع". يخرج المدرسون من قاعاتهم المغلقة إلى الساحة في الصيف أو إلى الممر المحمي في الشتاء, يعرض مدرسو العلوم بعض التجارب العلمية على جمهور الأولياء ويفسر مدرسو العلوم الإنسانية بعض النظريات الفلسفية ويقرأ مدرسو العربية بعض القصائد الشعرية. سوق عُكاظْ علمية ثقافية تقرِّب الولي من المعرفة التي يتعلمها ابنه وقد سبق لي وأن شاهدتُ هذه التجربة بأم عيني في معهد في نانسي بفرنسا عام 2000.

14. باب الخيال العلمي التونسي:
قرار1.14: على الوزارة توفير سيارة صغيرة وحافلة متوسطة لكل مؤسسة تربوية. تُستعمل السيارة الصغيرة لقضاء احتياجات المؤسسة العاجلة والطارئة، أما الحافلة فتُستغل في الرحلات الدراسية والترفيهية. يبرمج  كل مدرس طلباته: مدرس  علوم الحياة والأرض يروم هو وتلامذته زيارة حديقة "إشكل" ببنزرت لمشاهدة الطيور المهاجرة عن قرب, مدرس التاريخ يرغب في زيارة "قصر الجم", مدرس الفيزياء يريد زيارة مدينة العلوم.
قرار2.14: قبل 15 سبتمبر تاريخ الرجوع إلى الدراسة, يتصل التلامذة رقميا بمؤسساتهم فيتعرفون مسبقا على مدرسيهم, كل من سيرته الذاتية المنشورة على الـنت. يختار التلميذ قسمه ومدرّسه في كل اختصاص ويدوّن ميولاته التربوية في موقع المؤسسة. يتصل المدرّس أيضا ويعرف تلامذته ويختار أقسامه. ينسّق المجلس البيداغوجي بين رغبات التلامذة ورغبات مدرّسيهم ويحاول التوفيق بينها ويلبّي رغبات الشريكين في العملية التربوية قدر المستطاع.
قرار3.14: على الوزارة توفير اثنين أو ثلاثة مدرّسين من نفس الاختصاص في القاعة الواحدة وفي نفس الحصة حتى يختار التلميذ مع مَن يريد أن يتعامل أثناء الحصة وبهذه الطريقة نقضي على بطالة أصحاب الشهائد ونستفيد من طاقاتنا البشرية التي صرفنا عليها الكثير.
قرار4.14: للتلميذ الحق في مغادرة الحصة والقاعة متى شاء وله حرية اختيار الالتحاق بقاعة أخرى مع مدرس آخر في مادة أخرى. لا تستغربوا من هذا القرار فهو ليس طوباويا كما قد يتراءى لكم لأول وهلة فقد كان الكاتب المصري العظيم طه حسين يفعل هكذا في جامع الأزهر في أوائل القرن العشرين. كانت تُقام في الجامع حلقات متباعدة ومتعددة الاختصاصات من نحوٍ وشعرٍ وفقهٍ، حلقات يسيّرها شيوخ علم. كان طه حسين يستمع إلى شيخ اللغة فعندما يسأم التعقيد اللغوي يأخذ محفظته بصمت وأدب ويغادر الحلقة متجها إلى حلقة الشعر حيث الخيال والغزل العذري ثم يعود بعد الترفيه ليواصل الإنصات مع التركيز لمدرس الأدب. لا يمس هذا التصرف الحر من كرامة المدرس ولا يخِل باللياقة والأدب وإلا لَمَا فعلها عميد الأدب العربي. على العكس من ذلك قد يحفّز هذا التصرف التلميذ على اكتساب المعرفة التي يرغب فيها ويميل إليها ويوجه نفسه بنفسه نحو المسلك التعليمي المطلوب (أدبي أو علمي أو اقتصادي) كما تدعو وزارتنا اليوم إلى ذلك في التوجيه المدرسي لتلامذة السنة الأولى ثانوي (أربع سنوات قبل الباكلوريا).
قرار5.14: على الوزارة أن تنشر, بطاقة مواظبة التلميذ وأعداده وملاحظات مدرسيه, فوريا على شبكة رقمية داخلية سرية لا يطلع عليها إلا المعنيون بالأمر من أولياء ومدرسين وإدارة. كل ولي يطلع فقط على نتائج ابنه بواسطة كلمة سر فيستفيد من هذه المعلومات الرقمية التقييمية ويستغلها في تربية ابنه أو ابنته.
قرار6.14: على الوزارة تجهيز كل قاعة درس بحواسيب وسبورات رقمية تفاعلية. إذا رغب المدرس, يمكن ربط قاعة الدرس  بـالنت بواسطة كاميرا حتى يتابع التلميذ المريض الغائب درسه من سريره في منزله أو في المستشفى.  يستطيع أن يستغل هذه التقنية التلميذ الذي لم يفهم الدرس في القسم فيعيده في البيت مرة أو مرتين حسب قدراته الذهنية وهنا تتجسم البيداغوجيا الفارقية بفضل التكنولوجيات الحديثة.

15. باب الاستشراف المستقبلي المحلي والعالمي:
قرار 1.15: على الوزارة استشراف مستقبل التعليم في تونس والتحضير للمرحلة القادمة 2100 حيث سينقرض نظام التعليم في صيغته الحالية وتتطور المؤسسة التربوية الحالية ويختفي التلميذ الكلاسيكي والمدرس الكلاسيكي المباشر ليتركا مكانيهما لتلامذة حقيقيين يتعلمون عبر الأنترنات ومدرسين من لحم ودم يبرمجون ويقدّمون دروسهم عبر الأنترنات. يُحكى أن في ماليزيا, البلد الإسلامي الوحيد المتقدم نسبيا, توجد جامعة افتراضية تضم 40 ألف طالب، طلبة لا يأتون إلى الجامعة إلا لماما لمتابعة دروس تطبيقية أو لإجراء الامتحانات في آخر السنة الدراسية. لا تستخفون بالتعليم الافتراضي فسائق الطائرة يتدرب افتراضيا قبل أن يطير فعليا ومن حسن حظنا أن الطبيب الجراح يجرّح افتراضيا قبل أن يجرّح المريض فعليا.

باب إضافي حول تعليم الأخلاق الدينية والمدنية (3 أكتوبر 2018):
الأخلاقُ سلوكاتٌ تُمارسُ في الفضاءاتِ العموميةِ المفتوحةِ، وتعليمنا للأسف يُصنّفها معارفَ ويدرّسها داخل فضاءاتٍ خاصةٍ مغلقةٍ (قاعات الدرس والجوامع). كيف تُدرّس الأخلاق في معاهد كندا؟ يُطالب التلميذ بـ40 ساعة عمل تطوّعي خارج المعهد خلال ثلاث سنوات ودونها لن يحصل على شهادة الباكلوريا مهما كان معدله. علينا ابتكار طرقنا الملائمة لديننا وبيئتنا وتقاليدنا.

خلاصة القول: يُعتبر التعليم التونسي من أسوأ الأنظمة التعليمية لو قارنّاه بأنظمة التعليم في الدول الغربية المتقدمة. يُعتبر التعليم الفرنسي، وهو قدوتنا، من أسوأ الأنظمة التعليمية في أوروبا أما التعليم الفنلندي والألماني والصيني فيُعتبرون من أفضلها. يبدو لي أن المقارنة بالأحسن أفضل وأجدى وأرفع من المقارنة بالأسوأ.

ملاحظة1: أعتذر مسبقا لزملائي مدرِّسي العربية والفرنسية والإعلامية عن أي سوء فهم قد يكون صدر مني في المقال نحو اختصاصهم.
ملاحظة2: لا تلوموني إن لم أرتب جيدا قراراتي فعذري الوحيد أنني لم أباشر بعدُ عملي الجديد ولن أباشره إلى يوم يُبعثون.
ملاحظة3: رد لطيف على هجوم عنيف من بعض القراء في تعليقاتهم حول هذا المقال الذي نُشر سابقا في مواقع أخرى: طبعا مقالاتي مجرد كلام وأحلام في هذا الزمن الردئ لكن ممكن تتحقق في زمن أفضل. أنا لم أقل ولم أدّع أنني قادر على تنفيذ ما ورد في مقالي من قرارات وزارية افتراضية أو أريد تنفيذها بمفردي بل هي مجرد وجهة نظر، هي فكرة ذاتية لا تلزم أحدًا وللمرة الألف أؤكد أنها نظرية وقائلها أستاذٌ بسيطٌ نكرةٌ. التطبيق يا قرائي الأعزاء يلزمه سلطة مادية ومعنوية واستشارة المجموعة المعنية. موافقة هذه الأطراف المتشابكة، مع الأسف الشديد، ليست الآن في جيبي. أنا حر أكتب ما أشاء وفي أي موضوع أشاء والفضل يرجع للـ"فايسبوك هذه المساحة الحرة التي متّعتنا بها التكنولوجيا الحديثة. أحلم بما أريد وكيف ما أريد ولا رقابة لأحدٍ على ما أفكر فيه وأظن أنني لم أجبر أحدا على قراءة ما أكتب. أنا مجرد مدرس من بين  120 ألف مدرس، أنا لست وزيرا، إنما قلت مَجازًا ومن باب الخيال والحلم والاستشراف وعلم المستقبل، قلت "لو" واجعلوا ألف سطر تحت كلمة لو، لو أصبحت وزيرا وأنا واثق أنني لن أصبح وزيرا إلى يوم يبعثون. أنا لست داعية فكري ولا سياسي، ولست معلما ولا واعظا، لكن لا أقبل رقيبا على أفكاري مهما بدت لبعض القراء أفكارًا طوباوية، اتركوها وشأنها إن لم تعجبكم أو ردّوا بمقال أحسن وأعطونا وجهة نظر معاكسة لوجهة نظري التي لا تروق لبعضكم وهذا من حقكم، لكن ليس من حقكم التحقير والاستخفاف بما يكتبه غيركم، وكأنكم أنتم الوحيدون على صواب وكل الآخرين على خطأ.

استنتاجي العام 
(Ma conclusion générale):
احترموا التلميذَ، ارفعوا معنوياته، نبّهوه لأخطائه، حمّلوه مسؤولياته ولا تعاقبوه. وَقِّروا المدرّسَ، بَجِّلوه، عظِّموا من شأنه وجِلّوا رسالته. وفي الأخير وفّروا للاثنين ظروفًا ملائمةً للعمل وسترون العجبَ، سوف ينبثق من سلوكاتِكم الإيجابيةِ المذكورةِ أعلاه مجتمعٌ إيجابيٌّ، والله المستعان.

إمضائي
و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire