عندما تُمسي الحرب الأهلية
كابوسا يهدّدنا، تُصبِح الديكتاتورية أملا يهدهدنا! مواطن العالَم د. محمد كشكار
خرجت البارحة إلى شارع
بورقيبة و المجلس التأسيسي، و يا ليتني ما خرجت! هزني الحنين، لا أكثر و لا أقل. و
لأول مرة في شارع الثوار، أجد قططا خضراء و حمراء تحكي انتفاخا صولة الأسد، و
وجدت أمام المجلس التأسيسي، علَما واحدا طاغيا من بين أعلام الجبهة الشعبية.
قال لي مرافقي و محدثي حول
الوضع العام بالبلاد: "ألاحظ في الحكم بداية استبداد."
انتفضت و التفتتُّ إليه فرحا
و قلت: "يا ريت يا سِيدي يستبدّوا! إنهم عاجزون حتى على الاستبداد."
يومها، وصل بي الإحباط الذي
لا يشبهه أي إحباط في العالَم، وصل بي الأمر أنني أصبحت أشتم رائحة الأمل عندما أسمع
كلمة ديكتاتورية و ذلك لأنني أرتعد رعبا من انتظار شيء أدهى و أمرّ، أَلاَ و هي الحرب
الأهلية أو الفوضى الدائمة التي قرّروها لنا و نفّذناها بأنفسنا و بأيدينا و
سيوفنا في الصومال و العراق و أخاف أن تُعَمّمَ و تَعُمَّ الكارثة في مصر و تونس و
اليمن و سوريا.
تاريخ أول نشر على النت
حمام الشط، في 2 ماي 2013.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire