vendredi 17 mai 2013

محاولة فلسفية 18: لماذا جعلنا بيننا و بين الغرب سدا، و جعلنا المنبع عندنا و المَصبُّ عندهم؟ مواطن العالم د. محمد كشكار




محاولة فلسفية 18: لماذا جعلنا بيننا و بين الغرب سدا، و جعلنا المنبع عندنا و المَصبُّ عندهم؟ مواطن العالم د. محمد كشكار

التقدم ليس شيئا قائما في ذاته نبحث عنه لكي نقبض عليه أو  شيئا مخفيا، علينا اكتشافه! بل هو شيء نمارسه و نصنعه أو ننتجه بأيدينا! النهضة ليست هدفا ساكنا أو جامدا حتى يتيسّر لنا الاقتراب منه، بل هي نتاج متحرك يُنتج في المعيش اليومي!

إذ لا شيء عندنا و ليس عندهم، و لا شيء عندهم و ليس عندنا، نحن و هم نشترك في العقل و الإنسانية. فالشيء إذن، عندنا و عندهم في آن واحد. علينا فقط تبادل ما عندهم بما عندنا، أو استيراد ما عندهم و ليس عندنا، أو تصدير ما عندنا و ليس عندهم لكي يتكامل ما عندهم مع ما عندنا.

علينا تجنب تبجيل ما عندنا و ذمّ ما عندهم أو احتقار ما عندنا و تقديس ما عندهم لأن ما عندنا قد يكون أنفع لنا مما عندهم و ما عندهم قد يكون أفضل مما عندنا. فلا شيء يستدعي الضد أو يتواطؤ معه أو يصنعه أكثر من ضده. فلا نجعلهم ضدنا و لا نجعل من أنفسنا ضدا لهم.

الإمضاء
كل ما يُقال لك نصف الحقيقة، فابحث عن النصف الآخر بنفسك.
"إن نقد الحقيقة يجعلها أقل حقيقة...و لهذا ليست الحقيقة سوى الاعتراف بحق الآخر"، "فحقيقة الحقيقة أنها أقل حقيقة مما يدعي قول القائل". علي حرب.
على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري، و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.
أقرأ و أكتب و أنقل و أنشر للمتعة الفكرية و للمتعة الفكرية فقط، لا أكثر و لا أقل، و لكن يسرّني جدا أن تحصل متعة القراءة أيضا لدى قرّائي الكرام و السلام.
"أليست ممارسة الفكر ضربا من الانشغال بالذات و الاشتغال عليها و ممارستها؟" علي حرب.

تاريخ أول نشر على النات
حمام الشط في 18 ماي 2012.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire