mardi 30 juillet 2024

معالِمٌ فلسفيةٌ على الطريق. نقل وتَبويب مواطن العالَم

 

1.  "التأقلمُ مع مجتمع مريضٍ (كمجتمعنا العربي المسلم) ليس علامةً من علامات الصحة الذهنية الجيدة".

« Ce n'est pas un signe de bonne santé mentale d'être bien adapté à une société malade ».

2.  "الفلسفة هي الحوار"، قال فيلسوف حمام الشط حبيب بن حميدة. يبدو لي أن العرب المسلمين يسودهم خطابٌ خالٍ تمامًا من الحوار: بالله هل رأيتم مرة في حياتكم مسلماً يعارضُ على الهواء الشعراوي أو القرضاوي أو مصلِّياً يناقشُ في الجامعِ إمامًا حول محتوى خطبة جمعة ؟

3.  ميشيل أونفري، فيلسوف فرنسي معاصر، يعرّف نفسه بمُحطِّمِ الأصنام (déboulonneur, déconstructeur). ماذا يعني بالأصنام ؟: الحضارة الغربية اليهودية-مسيحية، الجسم العورة، سيطرة اقتصاد السوق، روبسبيير والثورة الفرنسية اليعقوبية، ماركس، لينين، ستالين، فرويد، سارتر، سيمون دي بوفوار، الأديان التوحيدية الثلاثة، والقائمة لا تزال مفتوحة.

4.  مواطن العالم يتفلسف: "النقدُ هدّامٌ أو لا يكون" (عنوان كتابي رقم 11، صدر أخيرًا في 2024 في نسخة واحدة ولا يباع في المكتبات ومتوفر في نسخته الألكترونية لكل من يطلبه). النقد مؤسسة قائمة بذاتها ومستقلة بذاتها ومتعالية بطبعها وليست مطالَبة البتة بتقديم بديلٍ لِما تنقده، لأن النقدَ فرديٌّ والبناءَ جماعيٌّ أو لا يكون. الناقد يهدم القديم المعطِّل ليفسح المجال لبناء الجديد الواعد. الناقد هو مثقفٌ أو فيلسوفٌ، هو حفّارٌ يحمل مِعولاً (Foucault)، أو هدّامٌ يحمل مطرقةً (Philosopher au marteau. Nietzsche). الناقد لم يكُ يومًا في تاريخه بنّاءً، الناقد ليس طبيباً أو مقاولاً أو مهندساً أو عالمَ ذرّةٍ.

5.  فوكو يحلم بـ"مثقفٍ هدّامٍ للقناعات والبداهات العمومية، مثقفٍ يستكشف في عطالة الحاضر وإكراهاته نقاطَ الضعفِ والشقوقِ وخطوطَ القوة، مثقفٍ يتحرك باستمرار، دون توقف، غير مُدرِكٍ أين سيصبح غدًا ولا بماذا سيفكر غدًا، مثقفٍ شديد الالتصاق بالحاضر".

فوكو يَسأل: "مَن نكون نحن في هذا الحاضر؟".

فوكو يُجيب: " نكون، ليس لنكتشف مَن نحن، بل لنرفض مَن نحن، أي أن نتخيل كيفية وجود مغايرة، تأكيدًا لحق الاختلاف، حق الآخر...". (المصدر: عمر بوجليدة، 2013).

إمضائي

"(...) إن إنكارَ الثقافةِ الغربيةِ لا يستطيعُ أن يشكّلَ في حد ذاته ثقافةً. والرقصُ المسعورُ حول الذاتِ المفقودةِ لن يجعلَها تنبعثُ من رمادِها" (الفيلسوف المغربي عبد الله العروي).

"لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى" (مواطن العالَم)

حمام الشط، الإثنين 4 سبتمبر 2017.

Haut du formulaire

 

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire