مِن حق المواطن التونسي
الملحد ألا يتحمل أخاه المسلم بل من حقه أن يكرهه ويقصيه ويستأصله إذا قدر على ذلك
فهو يرى من خلال نَظَّارَتَيه العقلانيتين الماديتين -والعين لا ترى إلا ما تريد
أن ترى- يرى في الإسلام أفيونا للشعوب وفي القرآن دستورا للفاشية الدينية وفي كل
المسلمين مشاريع إرهابيين.
أما المواطن التونسي
المسلم فليس من حقه شرعا أن يُقصي أو يكفّر أو يستأصل أحدا حتى ولو أمرته نفسُه
الأمّارةُ بالسوء. قدرُه إذن أن يحب كل الناس لا لشيء سوى أنهم من خلق الله، خلقها
العالي المتعالي متنوعةً مختلفةً وفي بعض الحالات متناقضةً، خلقها لحكمة لا يعلمها
إلا هو. حقيقة نُسَلِّمُ بها حتى ولو لم ندرك كُنْهَهَا. فهل للمسلم اعتراضٌ على
حكمتِه سبحانه وتعالى ؟ لم يترك اللهُ للمسلمِ اختياراً بين حب الآخر أو كرهه.
كلفه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر رسالة للعالمين أجمعين. فهل نستطيع أن ننصح
بالمعروف مَن نَكره ؟ أنا من جانبي لا أستطيع ! وأنتم ؟
الملحد المتعصب (ليبرالي
أو شيوعي) والمتدين المتعصب (مسلم أو يهودي أو مسيحي، إلخ) لا يمكن أن يكونا
عَلمانيين لأن العلمانية ليست كفرا أو إلحادًا بل هي إيمان خالص وصادق بحرية
المعتقد وبالمساواة بين الأديان أمام القانون، والدول التي تسمي نفسها إسلامية أو
يهودية أو شيوعية هي دول غير عَلمانية.
حمام الشط، الأحد 25 أكتوبر 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire