vendredi 4 février 2022

ردٌّ على زياد كريشان، المحلل في إذاعة موزاييك حول استقلالية البنك المركزي. مواطن العالَم والديداكتيك، يساري غير ماركسي

 


قال مبرِّرا ومدافِعًا على استقلالية البنك المركزي التونسي وهو لم يشذّ عن دفاع الليبراليين الكلاسيكي:

لنفرض جدلاً أن لدى البنك المركزي غير المستقل احتياطي عملة صعبة بقيمة 23 مليار دولار وأخذت الحكومة نصفهم لسد النقص في ميزانية 2022 ولمكيجة سياستها الانتخابية إنجازاتًا ووعودًا وفازت في الانتخابات فستجد نفسها أمام إفلاس مضاعف في بداية سنة 2023 (الحكومة والبنك).

 

الرد:

لو أخذنا نَصّ مرافعته وعوضنا اسم البنك المركزي غير المستقل باسم صندوق النقد الدولي أو أسماء بنوك خاصة (هي نفسها اقترضت مسبقًا من البنك المركزي المستقل). فهل سنصل إلى نفس النتيجة أي إلى إفلاس مضاعف في بداية سنة 2023 (الحكومة والبنوك الخاصة أو الحكومة والصندوق الذي تقترض منه تقريبًا جل الدول) ؟ طبعًا لا، لأن سداد القرض مجدوَل على سنوات والحكومة وفية إلى التزاماتها. ولماذا نفترض في الحكومة الحس اللاوطني المتمثل في محاولة مكيجة سياستها الانتخابية إنجازاتًا ووعودًا.

 

تذكير بضرر مبدأ استقلالية البنك المركزي:

القروض غير الضرورية أو كذبة تداين الدول للحاجة

البنك المركزي المستقل عن الحكومة يُقرض البنوك الخاصة بفائض ضعيف والتي بدورها تُقرض الحكومة بفائض أقوى وتربح الكثير دون مبرّر وجيه. حيلة لنهب المال العام لا أكثر ولا أقل، والمفارقة الكُبرَى أنه نهبٌ مُسندٌ بالقانون الليبرالي الإجرامي المجحِف والمبَيَّت والمبرمَج، والدليل على وجاهة طرحي: دولة غنية كفرنسا تدفع سنويًّا ربع ميزانيتها لتسديد قروضها غير الضرورية وكذلك تفعل الولايات المتحدة الأمريكية.الحل المقترَح: بنك مركزي غير مستقل عن الحكومة يُقرض الحكومة مباشرة بفائض ضعيف. يُنقذ الحكومة خلال الأزمات ويَربح القليلَ القليلَ.

Source : Nicolas Sersiron, La résistible ascension d`un duo destructeur, Dette et Extractivisme, Éd. Utopia, 2014.

 

إمضائي:

« Il faut essayer de faire les choses très sérieusement, mais pas se prendre au sérieux parce que vraiment, on n'est que de passage ». Robert Hossein

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 4 فيفري 2022.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire