jeudi 8 avril 2021

هل اليسار الفرنسي، مثل اليمين، كان عنصريا واستعماريا ؟ مواطن العالَم والديداكتيك

 

 

-         جول فيري كان لا يتردد في تصنيف البشر عنصريا من أجل إيجاد تبرير أقوى للحملات الاستعمارية.

-         جورج كليمانصو (1885) عارض فيري في البرلمان وقال له: أتردد كثيرًا قبل أن أقول عن إنسانٍ أو حضارةٍ أنهما أدنى منزلة. وعندما أصبح كليمانصو رئيسًا للحكومة (1906)، صَمَتَ عن جرأته السابقة وانتفض مدافعًا عن النظام الاستعماري.

-         سنة 1880، الماركسيون الأوائل، بول لافار (زوج ابنة ماركس) وجول يسد (ثاني شخصية اشتراكية)، انتقدوا النظام الاستعماري. الاثنان نددا باحتلال فرنسا لتونس.

-         يوم 15 سبتمبر 1895 في جريدة (Le Socialiste)، وقف الحزب العمالي الفرنسي (POF)  ضد القرصنة الاستعمارية (flibusteries coloniales).

-         الزعيم الاشتراكي جون جوريس لم يراجع موقفه من السياسة الاستعمارية (1998). سنة 1900 غيّر موقفه تماما وقال: "الاستعمار يتناقض مع مبادئ الثورة الفرنسي". كتب سلسلة من المقالات حول أزمة المغرب. اغتِيل سنة 1914 وكان بصدد تحضير تقرير حول الامبريالية ليعرضه على "الأممية الاشتراكية".

-         بول لويس، مناضل اشتراكي، هو أول مَن استعمل وأعطى تعريفًا حديثًا لكلمتَي استعمار وضد-الاستعمار (colonialisme et anticolonialisme).

-         إدوارد فايان (ثالث شخصية اشتراكية بعد جوريس ويسد) كان أكبر ناقد للاستعمار ودان بشدة القمع الاستعمار بتونس والمغرب.

-         الأكثر ماركسية لم يكونوا بالضرورة ضد-الاستعمار، الأكثر جمهورية لم يكونوا بالضرورة مع الاستعمار، مثال:  لوسيان دسلينيِير قدّم سنة 1912 مشروع قانون "استعمار اشتراكي" للمغرب ثم وقع التخلي في ما بعد عن المشروع نهائيًّا.

-         المؤرخ المغربي عبد الكريم ماجري لاحظ أن الحزب الاشتراكي وخلال تسعة مؤتمرات (1905-1912) لم تُبرمَج المسألة الاستعمارية إلا مرة واحدة في مؤتمر نانسي (1907) وعندما طُرِحت لم تثِرْ أيَّ نقاشٍ حولها.  

-         نقابة (FTM-CGT) أكدت منذ تأسيسها سنة 1906 على التزامها ووقوفها ضد استعمار الجزائر وفيتنام.

-         إدوارد سعيد وجّه أصابع الاتهام إلى استشراق (orientalisme) ماركس (إضافتي 1: ربما لموقف ماركس المساند للاستعمار الفرنسي في الجزائر وقد أقام في بسكرة مدة)، ولكنه أهمل تطورات موقف ماركس غير المشكوك فيها منذ 1850 والتي تعرفنا عليها اليوم بصفة أفضل . (إضافتي 2: أذكر أيضًا موقف أنجلس المساند للاستعمار الأمريكي لتكساس المكسيكية).

 

Source: Le Monde diplomatique, avril 2021, extraits de l’article « Histoire. La gauche et la question coloniale », par Jean-Numa Ducange, professeur d’histoire contemporaine à l’université de Rouen et auteur, p.  27.

 

إمضائي: "الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (Edgar Morin )

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 8 أفريل 2021.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire