jeudi 29 avril 2021

عنوان الحلقة التربوية عدد 10 "الأمل" التي ستُبث اليوم الساعة السادسة مساءً على قناة اليوتوب ركن التربية. مواطن العالَم والديداكتيك

 

 JDD-Tunisie/JDD Éducation

رسالة الأمل: بالتجهيزات والبشر المتوفر حاليا في مؤسساتنا التربوية قد نحقق بعض المنشود في الإصلاح التربوي على شرط توظيفهم أفضل توظيف.

قبل أن أبدأ نقد المنظومة التربوية الحالي، أريد أن أُطمْئن التونسيات والتونسيين، تلامذة وأولياء ومدرّسين، وأقول أن وضعَ منظومتنا التربوية في أزمة لكنه ليس كارثيًّا رغم المئة ألف منقطع عن الدراسةسنويًّا.

وضعٌ قابلٌ للمبادرة بالإصلاح الفوري دون تكلفة مادية بل على العكس فهذه المبادرة ستخفّض من مصاريف الإنفاق العادي، سيتحقق كل هذا لو توفرت الإرادة السياسية الصادقة والنزيهة (عنوان ثانٍ لتدخلي اليوم: "بالموجود قد نبلغ بعض المنشود")

منظومتنا التربوية العمومية ليست كارثية كما يردد الكثير والدليل الذي يؤيد تقييمي هو أننا بعد الثورة صدّرنا للدول المتقدمة قرابة المئة ألف إطار عال من مهندسين وأطباء وهم الآن يشتغلون مع زملائهم الأوروبيين على نفس الدرجة من الكفاءة.

والمدرس المباشر الذي يقول أن وضعَ  منظومتنا التربوية العمومية كارثيٌّ،  هو مدرسٌ يتهم نفسه قبل غيره، والدليل أنه يمكن لنا بلوغ جزء من المنشود لو رشّدنا استغلال الموجود الآتي ذكره:

-         صِدْقُ أكثر تلامذتنا واستعدادهم للتطوّع من أجل صيانة مدرستهم لو أطّرناهم جيدًا (تنظيف، تبييض، تصليح الطاولات والكراسي المعطبة، إلخ.).

-         صِدْقُ أكثر المدرسين واستعدادهم للتضحية من أجل تحقيق تعليم أفضل بالموجود (تجهيزات موجودة ولم تُستغَل).

-         الاعتماد على التكوين الذاتي للمدرسين وانخراطهم طوعًا في مجال البحث الميداني.

-         زيارات متبادلة بين المدرسين في أقسامهم والباحثين في مخابرهم التربوية.

-         عندنا أساتذة ثانوي يختارهم المتفقد ويستعين بهم في تكوين زملائهم، المفروض أن يكونوا هم أنفسهم متكونين في المجال الذي سيكونون فيه زملاءهم ويكونوا حاصلين على التبريز أو الماجستير أو الدكتورا في اختصاصاتهم والحمد لله عندنا منهم الكثير في الابتدائي والإعدادي والثانوي أي عندنا الاكتفاء الذاتي في وزارة التربية فلا نحتاج إذن لنستدعي أساتذة جامعيين من تجار العلم باهظي الثمن.

-         تشغيل معاهد المهن التربوية الثلاثة التي لا تشتغل منذ سنوات وموظفوها يقبضون وهم نائمون.

-         تدريب التلامذة على الصمت والانضباط (l’absence d’autorité chez les enfants est une sorte de maltraitance): في أول كل حصة يقف التلامذة دقيقة صمت احترامًا لمدرّسهم ولعِلمه. وهل هنالك شيئان في الدنيا -بعد المقدس والوالدَين- أحق بالاحترام قبلهما ؟

-         مفتاح لكل قاعة.

-         تخصيص قاعات مختصة لكل مادة مثل مخابر العلوم.

-         هنالك تجهيزات بيداغوجية خاصة بالإعداديات راقدة في المعاهد بسبب بيرقراطية معطِّلة.

-         هنالك تجهيزات بيداغوجية راقدة في الابتدائي وغير مستعملة.

-         يجب ترشيد استهلاك في الطاقة وخاصة الكهرباء (لاحظت وجود فوانيس تبيت تضوي في المعاهد دون موجب).

-         يجب تعيين أحد عملة المؤسسات التربوية كعون صيانة متعدد الكفاءات حتى لا تتعطل الدروس بسبب زجاج نافذة مكسّر.

-         يجب وضعُ حد للصفقات المشبوهة في البناء والتجهيزات.

-         يجب التنقيص من عدد الموظفين في الوزارة وفي المندوبيات.

-         يجب وضعُ حد لإضاعة الوقت من قِبل الأساتذة في راحة العشرة والأربعة.

-         لماذا لا نجلب "كْلونْ" في وقت الراحة ليرفه على التلامذة ويعطيهم نفسًا جديدًا.

-         لماذا لا يقع استدعاء مقاوم في ساعة التاريخ أو طبيب في ساعة العلوم.

-         احترام التلميذ للمدرّس يستفيد منه التلميذ قبل المدرّس: تجربة البرازيل.

-         من الموجود الذي أهملناه ولم نطوره: عاداتنا الجيدة في التربية ما قبل المدرسة، موضوع حلقتنا القادمة إن شاء الله.

 

إمضائي: "الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (Edgar Morin )

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 30 أفريل 2021.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire