mardi 27 avril 2021

موضوع الحلقة القادمة عدد 15 في الركن التربوي على قناة اليوتوب: ما الفرقُ بين التفكير العلمي والتفكير الديني ؟ مواطن العالَم والديداكتيك

 

  JDD-Tunisie

-         التفكير العلمي: يشتغل على المادي الفيزيقي ويعتمد القياس وسيلة لبلوغ الهدف ولا يتحقق إلا عبر المرور بمراحل معروفة (ملاحظة+فرضية+تجربة+نتيجة+تأويل+استنتاج - OHERIC)

-         التفكير الديني: يشتغل على الميتافيزيقي ولا يعتمد القياس وسيلة لبلوغ الهدف بل يشترط الإيمان بالغيب.

-         التفكير العلمي: حسب هنري أتلان، المفكر الذي جمع في شخصه اطلاعًا معمقًا في عدة اختصاصات، هو طبيب وفيلسوف وأنتروبولوجي وإبستمولوجي ودارس أديان ومنظّر في البيوتكنولوجيا وعلم الوراثة وكان عضوًا في لَجنة الأخلاق، ماذا قال هذا العالِم الفرنسي ؟

قال: الحياة والموت خرجتا من المخبر ولم تعودا موضوعات مخابر، فعبارة "كائن حي" لم تعد تعني له شيئًا، لأن الحياةَ عنده، أقول عنده، لا تعدو أن تكون إلا مجموعات من التفاعلات الفيزيو-كيميائية بين عناصر مادية معدنية ولا شيء غيرها. إذن فمفاهيم الحياة والموت والجنة والنار والغيب واليوم الآخر، كلها مواضيع أصبحت من اهتمامات الفلسفة والتاريخ والأنتروبولوجيا وأخيرًا التفكير الديني الذي يقول غير ما قاله هنري أتلان، يقول أن الإنسانَ جسمٌ وروحٌ وأن الحياةَ هِبةٌ من الله وأن الموتَ حقٌّ وان الساعةَ لا ريبَ فيها.

-         التفكير العلمي: شك يقود إلى حقيقة نسبية وغير ثابتة.

-         التفكير الديني: شك يقود إلى حقيقة أزلية ثابتة.

-         التفكير العلمي: يُعرَّف العلم بقابليته للدحض.

-         التفكير الديني: يُعرَّف الدين بقابليته للتصديق.

-         التفكير العلمي: خطأ يحتمل الصواب.

-         التفكير الديني: صواب لا يحتمل الخطأ.

-         التفكير العلمي والتفكير الديني براديـﭬمانٍ (إطار تفكير) متوازيان، أكيد يلتقيان في مجال الأخلاق: للعلم أخلاقيات لا تتناقض مع أخلاقيات الدين (الأمانة، النزاعة، الصدق، خير البشرية).

.....................................................................................................................

S. J. Gould (anthropologue américain)

-         الخيارات الخاطئة: أنت مؤمن بنظرية التطور لداروين إذن أنت ملحد أو العكس أنت مؤمن بالله إذن أنت لا تعترف بهذه النظرية.

-         من الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة: من الممكن أن يكون الإنسان مؤمنا بالله ويعترف بنظرية التطور أو ملحدا ولا يعترف بها. الدين والعلم يكوّنان عالَمين مختلفين ومنفصلين ومستقلين لا تطابق بينهما ولا مواجهة مطلقة. قد يلتقيان في مجال الأخلاق.

-         مبدأ "فصل السلطات العقائدية والفكرية والأخلاقية بين الدين والعلممبدأ يهدف إلى إرساء استقلالية متبادلة في الاختصاصات. باسم هذا المبدأ, يوبّخ "ڤولد" الأصوليين الذين يعتقدون أن قيمة النص في الكتاب المقدس تساوي قيمة النص في المجلة العلمية الثانية في أمريكا, وباسم هذا المبدأ نفسه يوبّخ أيضا العلماء الذين, بسبب إلحادهم, يهاجمون اعتقادات المتدينين.

.......................................................................................................................

-         أينشتاين قال: لا يصلح التفكير العلمي في مجال التفكير الديني ولا يصلح التفكير الديني في مجال التفكير العلمي.

......................................................................................................................

-         وأنا أقول: للتفكير العلمي محرابٌ ماديٌّ طبيعيٌّ، هو المخبر الذي لا يدخله إلا من نزع جبة التفكير الماوراء الطبيعة، على الأقل وقتيًّا. العالم اللامادي تنتفي فيه العقلانية ويحل مكانها الإيمان بالغيب والمعجزات، ومَن أراد العيشَ في محرابَ العلم فهنيئًا له، ومَن أراد العيشَ في محرابَ الدين فالدين أرحب، وطوبَى لمن جمع بينهما (Mendel, Ibn Rochd , Christian De Duve).

…………………………………………………………………………….

 

إمضائي: "الوطنية والعالمية، علينا اليوم الجمع بين هذين المفهومين المتناقضين في الفكر المعقّد: الجمع بينهما يخلق مواطن العالَم" (Edgar Morin )

 

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 27 أفريل 2021.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire