بطاقة
تعريف قرية جمنة. مواطن العالم أصيل جمنة ولادة و تربية د. محمد كشكار
أصف
حبيبتي من خلال علاقة حميمة عذرية وجودية عمودية رفيعة و ذاتية بيني وبينها فقط. قرية
ناسها أبرار فحتى مجانينها في باطنهم عقلاء (الساسي بنحمد نموذجا) و نساؤها على
قدر عزيمة رجالها أو أكثر. هي الأم فهي إذن الموطن الأحنّ و الأرحم و هي المربية
فهي إذن التاريخ و الوطن و الهوية. مَن خانها فكأنما خان وطنه و مَن شتمها فكأنما نفسه
شتم و مَن مجّدها فله ثواب في الدنيا و الآخرة. تقرأ تراثها فلا تجد فيه إلا
المآثر. كل ما فيها، على وجه من الوجوه رائع. فيها الفقر و الغنى، و الحب و
الإيمان، و البِرّ و الإحسان، و التوادُد و التضامن، و التسامح و الكبرياء، و فيها
القناعة و العفة. يفنى في حبها و لا يبالي، الرجل و المرأة، الطفل و الشيخ، و
الفتى و الكهل. فكأنه الحب الشامل. و قد يظن مَن لا يعرفها من القرّاء أنني في رسمها
أجامل. فيكون ظنه كبعض الظن إثما. كاتبكم من أحباء الحياة فهو بالضرورة إذن من
عشاق جمنة. عندما أزورها أستغني عن البصر و البصيرة فيقودني في أزقتها مرحُ
الطفولة و ذكرياتُ الشباب.
أتحدث عن
جمنتي، جمنة الخمسينات و الستينات و السبعينات. فهل ما زالت يا ربِّي كذلك؟
تاريخ
أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 22
جانفي 2015.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire