vendredi 2 janvier 2015

إسرائيل، دولة القانون و واحة الديمقراطية! "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

إسرائيل، دولة القانون و واحة الديمقراطية! "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

المصدر: توفيق بكار، مقدّمات، دار الجنوب، 2002.

نص توفيق بكار، صفحة 122
... فحَكَمَ (القاضي العسكري الإسرائيلي) على الأطفال بغرامة: "و لما عجز  أحد الأولاد عن دفع الغرامة فافتداه والده بحياته شهرا في السجن، أبَى الحاكم إلا أن يزيد على سُنَنِ الطبيعة شهرا واحدا فأمرَ أن تفتديه والدة الولد شهرا عاشرا من حياتها بعد شهور الحمل التسعة". تأبى "ديمقراطية" إسرائيل سَجن الأطفال لكنها لا ترى بأسا في تعويضهم بأوليائهم إن امتنع سَجن زيد فثمة عمرو، فـ"الباقية" (عرب إسرائيل) مسؤول كبيرهم عن صغيرهم و واحدهم عن الكل حتى لا تبقى "جريمة" عربية واحدة بلا عقاب، "ماذا تظن هنا قانون. هنا إسرائيل و ليس العالم العربي" هكذا يحتج الحاكم العسكري على احتجاج المتهم العربي في "يوميات الحزن العادي" و يؤيده محمود درويش متهكما: "كل شيء هناك قانوني" و الاضطهاد أولا... "عاقِب العربي فإن كنت لا تعرف لماذا فهو يعرف" لأن ما من "الباقية"  مَن يصحّ في المنطق أن يكون "بريئا" و لا حتى الصغار فكلهم "مجرم" في حق إسرائيل فإن لم "يجرم" اليوم فغدا و إن لم "يجرم" بالفعل فبالنية أو حتى بالحلم: "و أحيانا يلقون عليك القبض و أنت ترتكب الحلم".

... يقول رئيس "الجهاز" للمتشائل و هو يسوقه إلى السجن: "الخضرة، الخضرة على يمينك و على يسارك و في كل مكان. أحيَيْنا الموات... لذلك أطلقنا على حدود إسرائيل القديمة اسم الخط الأخضر... "و بعده يأتي طبعا "خط العرب" : "جبال جرداء و سهول صحراء و أرض قفراء تنادينا أن أقبِلي يا جرارات المدينة!" فتخضرها تخضيرا إلا بقاعا معينة تبقيها على "فطرتها" سجونا للعرب فلا يحسون أبدا بالغربة عن "أوطانهم". بعد هذا الحرص الشديد على ضمان التوازن بين العربي و "محيطه" يمكن أن نتهم إسرائيل بانتهاك كل حقوق العرب إلا حقهم في "الايكولوجيا". و الواقع أن كل إسرائيل دون "الخط الأخضر" و بعده سجن واحد بالنسبة إلى "الباقية".

... و تبقى إسرائيل مع ذلك في الإعلام الغربي "واحة الديمقراطية" في "صحراء الاستبداد العربي". قد نسلِّم بـ"صحرائنا" فأكثرها جدب قاتل و لكن "واحتهم"... سراب.

... نظام الكيبوتس "معجزة" الإسرائيليين "الاشتراكية" و ما فتئوا هم و أنصارهم يفاخرون بها "إقطاعيتنا"... فالاشتراكية في إسرائيل كالديمقراطية في أثينا قديما تقوم على الاضطهاد كما قامت تلك على الاستعباد و ها هي اليوم تتوغل في الضفة الغربية وراء دبابات "المدينة".


تعريف الكيبوتس: سلبُ حقول العرب و استخدام سواعدهم في الإنتاج. قد يكونون أصحاب الحقول الأصليين قبل قيام "الدولة" فيحرثون "أرضهم" و يزرعونها و يجمعون محصولها و قد صارت و غلتها ملكا لغيرهم.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire