lundi 5 août 2013

أنيس البيطار، مصري، أحد أعضاء كومونة باريس. نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

أنيس البيطار، مصري، أحد أعضاء كومونة باريس. نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

كومونة باريس هي نظام جماعي مساواتي أدار باريس في الفترة ما بين 18 مارس (بصورة أكثر رسمية 26 مارس) إلى 28 مايو عام  1871. و كانت حركة نقابية وعمالية يسارية، قامت بثورة تعتبر أول ثورة اشتراكية في العصر الحديث، استولت على السلطة في فرنسا لمدة شهرين. قامت بتعديل لون العلم الفرنسي إلى اللون الأحمر، وأجرت العديد من الإصلاحات أهمها الإصلاحات التربوية ومن ثم فصل الدولة عن الدين، وتم إلغاء العمل الليلي، ومنع الغرامات و الضرائب المفروضة على أجور العمال، و استطاعت تشغيل المعامل التي تركها أصحابها هرباً و لجؤوا إلى فرساي، تحول العمال و العاملات إلى جنود فوق المتاريس للدفاع عن إنجازهم لكن كان قمع الثورة دمويا بشكل فظيع على يد تيير، وذلك في الأيام الستة الأخيرة من عمر الثورة، سقطت الثورة بعد مجازر دموية لكنها كانت النار التي أوقدت العديد من الثورات الاشتراكية بعدها وما زال الشيوعيون حول العالم يحتفلون بذكرى كومونة باريس .

تشكلت الكومونة من أكثر من ثمانين عضوا ستون منهم لم تعرف أسماؤهم وهو ما جعل جون ليتون، مؤلف أحد أهم المؤرخين الذين عايشوا التجربة، يتساءل عن قوة "غامضة" تتخفى وراء هذه السلطة الجماعية الثورية! وبقية أعضاء الكومونة الذين أعلنت أسماؤهم كانوا خليطا من مشارب مختلفة: متآمرون فاشلون في ثورات سابقة، صحفيون، خطباء.. ..وكانت الفئة الأهم، اثنا عشر عضوا من غير الفرنسيين من: إيطاليا، أمريكا، البرتغال، روسيا، ألمانيا، النمسا، بلجيكا، أسبانيا، هولندا. ولكن الأهم أن الفيجارو الفرنسية عندما نشرت قائمة بأسماء أعضاء الكومونة ضمت ثلاثة وعشرين اسما أولهم مصري اسمه أنيس البيطار كان يعمل في مكتبة عامة (Bibliotheque Nationale).[1]

الرابط المصدر


تاريخ أول نشر على مدونتي و صفحاتي الفيسبوكية الثلاث: حمام الشط، في 5 أوت 2013.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire