mercredi 7 août 2013

يساري تونسي غير ماركسي يخاف على النهضاويين القاعديين التونسيين من غدر أمريكا! مواطن العالم د. محمد كشكار

يساري تونسي غير ماركسي يخاف على النهضاويين القاعديين التونسيين من غدر أمريكا! مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 11 أفريل 2012.

يساري تونسي  غير ماركسي و غير قيادي، غير منبت و غير منتم حزبيا أو إيديولوجيا، يخاف بصدق على النهضاويين غير القياديين الصادقين التونسيين من غدر أمريكا! مواطن العالم د. محمد كشكار

وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين. صدق الله العظيم.

1.     سياسة حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي":
كان حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" في عهد المخلوع بن على (حقا إنه يشبه الضرس المخلوع)، و لو سقط ضرس واحد من الفم فلن يمنع هذا الأخير (النظام) من المضغ و العض و "النتش" و السحق و الرحي و الطحن و التلفظ  بكلام فاحش يوم 13 جانفي 2011 و يوم  9 أفريل 2012. سقط الحجر الأعلى الظاهر في الهرم (بن علي) و لم يسقط الهرم (نظام بن علي).

كان نظام بن علي يستقطب الوجوه البارزة و الكاريزماتية الطمّاعة في المعارضة، فيُسنِد إلى رمز من رموزها إدارة شركة أو وزارة، و يأخذ منها أفضل ما عندها من كفاءات، و يلوّث تاريخه النضالي المشرّف المشرق القديم بأرذل ما عنده من صفات و يمرّر أخطر مخططاته الرجعية عن طريقه ثم يلفظه لفظ نواة التمر بعد أن يجرده من شحمه و لحمه. فعل هذا مع الأستاذ محمد الشرفي و السماوي و غيرهم من عديد اليساريين الانتهازيين  و بعض الأفراد من الإسلاميين الانتهازيين أيضا. من أراد منكم أن يعرف أكثر حول هذا الموضوع، فليرجع إلى كتاب:

« S’engager en régime autoritaire. Gauchistes et islamistes dans la Tunisie indépendante ».
THÈSE Pour l’obtention du grade de
DOCTEUR DE L’UNIVERSITÉ PAUL CÉZANNE – AIX-MARSEILLE III
EN SCIENCE POLITIQUE
Présentée et soutenue publiquement par
Michaël BÉCHIR AYARI
Le 20 janvier 2009
Sous la direction de
Michel CAMAU


1.     سياسة الولايات المتحدة الأمريكية:
كانت الولايات المتحدة الأمريكية، منذ تأسيسها، تفرض تحالفها بالقوة الخشنة أو الناعمة على الأنظمة الضعيفة القابلة و المهيأة للعمالة و الخيانة، تُسنِد لها قروضا على شكل معدات عسكرية متخلفة عن ما هو موجود على الساحة الحربية، تأخذ منها أفضل ما عندها من ثروات طبيعية و بشرية و تُلوّث تاريخها النضالي التحريري الوطني المشرّف المشرق القديم بأرذل ما عندها من صفات و تمرر أخطر مخططاتها الامبريالية عن طريقها (كامب ديفيد مصر، أوسلو عرفات،  احتلال الكويت و حرب إيران من قبل نظام صدام ، احتلال أفغانستان بمساعدة الباكستان، تخلي القذافي المجاني عن المشروع النووي السلمي) ثم تلفظها لفظ نواة التمر بعد أن تجردها من شحمها و لحمها. لكن ما هو الفرق بين نظام بن علي و أمريكا، هو أن هذه الأفعى الأخيرة تعيد بخبثها غرس نسخة جديدة من النواة الملفوظة مشهديا أمام عدسات الفضائيات و عيون الجماهير التي لا ترى إلا ما تريد لها أمريكا أن ترى.

تُنبِت النسخة الجديدة من النواة الملفوظة أمريكيا "شجرة على شكل نظام" بأوراق  "خضراء" يانعة طرية جديدة، فيَصعُب على العامة التعرف على الأصل الجيني الوراثي لـلنظام الجديد المُستنسخ في ثوب جذاب "ديمقراطي" جديد يخفي أصله القديم. و من كان أصله واحد ففعله واحد. فَعَلَت هذا مع الشاه و السادات و صدام و حسني مبارك و غيرهم من عشرات القيادات التاريخية لبعض الأنظمة الدكتاتورية في العالم الثالث. و هذا ما تحاول أن تفعله الآن مع قيادات الحركات الإسلامية في مصر و تونس و ليبيا، و هذا ما أحذّر منه بصدق و دون خلفيات حزبية أو أيديولوجية ضيقة فالنهضاويون هم: ابنتي و أبناء و بنات أخواتي و جل أقاربي و بعض زملائي و أصدقائي و جلسائي اليوميين في المقهى. و من أراد منكم أن يعرف أكثر، فليرجع إلى تاريخ أمريكا الإرهابي الغادر الظالم. شنت أمريكا، منذ تأسيسها، أكثر من 200 حرب استباقية على حلفائها و أصدقائها، حروبا أكثر ظلما و عدوانا من التي شنتها على أعدائها.

إمضائي المختصر
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي.

نحن العربَ، مسلمي و مسيحيي القرن الحادي و العشرين، نتموضع حضاريا في الوقت الراهن في المنعطف التاريخي الفاصل بين القرن الثامن عشر و العصور الوسطى الذي تموضع فيه الأوروبيون قديما. هذه حقيقة أصبحت شبه متأكد منها الآن بعد حوالي ثلاثين سنة من التيه و الدوران و الضياع الأيديولوجي، قضيتها في شك دائم و يقين مؤقت، قضيتها في قراءات متعددة و متنوعة باللغة الفرنسية، جلها ماركسي و بعضها علمي بيولوجي و وجودي و قومي و إسلامي. لذلك احتطت اليوم لنفسي و ارتبطت منذ سنوات بمشروع النهضة العربية الإسلامية كتابة و نشرا، ثم نقلا و تعليقا على رواد النهضة الفكرية العربية الإسلامية من أمثال المفكرين العرب المسلمين النهضويين التنويريين المعاصرين: الطاهر الحداد و طه حسين و محمد الغزالي و جمال البنّا و نصر حامد أبو زيد و علي عبد الرازق و  صادق جلال العظم و هاشم صالح و عبد الله العروي و محمد أركون و حسين مروة و علي حرب و محمد الشريف الفرجاني و عبد المجيد الشرفي و هشام جعيط و محمد الطالبي و مالك شبل و غيرهم كثيرون. و كان ذلك عزاء لي و رجوع من غربتين أو عدة غروبات دفعة واحدة: غربة عن اللغة العربية، غربة عن الأرض و التاريخ، غربة عن التراث العربي الإسلامي، غربة عن المجتمع التونسي البربري الإسلامي العربي الأممي، غربة عن الأصالة و الذات و هذه الأخيرة هي غربة الغربات. نقل بتصرف عن هاشم صالح.
"و إذا فهمت نفسك فكأنك فهمت الناس جميعا". هاشم صالح.
"الفلسفة هي القبض على الواقع من خلال الفكر". هيغل.
"الذهن غير المتقلّب غير حرّ".
قال الرسول محمد، صلى الله عليه و سلم: "مَن قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدَهُما".
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا، عليكم أنفسكم لا يضرّكم مَن ظلّ إذا اهتديتم إلى الله".
الشك طريق إلى مزيد من الشك (في العلم بالطبع و ليس في الدين، فالدين بطبيعته لا يتحمل الشك و هو يقين من أوله إلى آخره). مواطن العالم د. م. ك.
و كما قال هاشم صالح: "ليس بالماديات وحدها يحيا الإنسان، على عكس ما علّمتنا تلك الوضعية الاختزالية (Le positivisme réducteur)، أو الماركسوية الفجّة و الكسيحة".



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire