mardi 6 août 2013

مجموعة من الأسئلة المحرجة و المحيّرة، أود من كل مسلم صادق أن يوجهها لنفسه قبل غيره و اليوم قبل غد، حتى يتدارك أمره قبل فوات الأوان؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

مجموعة من الأسئلة المحرجة و المحيّرة، أود من كل مسلم صادق أن يوجهها لنفسه قبل غيره و اليوم قبل غد، حتى يتدارك أمره قبل فوات الأوان؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

قال الله تعالى: " قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير." آل عمران - ٢٦

بكل حب و مودة و أخوّة و لطف و دون خلفيات إيديولوجية متخلفة، أرجو من إخواني، جميع مسلمي العالَم العربي، أن يطرحوا على أنفسهم الأسئلة المحيّرة و المحرجة التالية:

-         على أي أساس أتى الله الملك إلى غير المسلمين و نزعه من العرب المسلمين منذ القرن الرابع هجري أو الثاني عشر ميلادي؟

-         على أي أساس أعز الله غير المسلمين و أذل العرب المسلمين منذ القرن الرابع هجري أو الثاني عشر ميلادي ؟

-         هل على أساس دينهم و عرقهم و لونهم و جنسيتهم أو على أساس علمهم و عملهم و اجتهادهم؟

-         لماذا أعز المسلمين على مدى الأربعة قرون الهجرية الأولى و أذلهم على مدى العشرة قرون الهجرية التالية؟

-         لماذا أذل غير المسلمين على مدى الأربعة قرون الهجرية الأولى و أعز غير المسلمين على مدى العشرة قرون الهجرية التالية؟

-         لماذا نصر الصهاينة على الفلسطينيين مع أن الصهاينة يهود "محرفون لدين موسى عليه السلام" و الفلسطينيون مصدقون لدين محمد خاتم الأنبياء و سيد المرسلين و النبيين صلى الله عليه و سلم؟

-         لماذا وفر للغربيين "المحرّفين لرسالة عيسى عليه السلام" (الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا و كندا و أستراليا) و للآسيويين "المشركين" (اليابان و كوريا الجنوبية و هونڤ كونڤ و سنغفورة و تايوان أو الصين الوطنية) فرص التقدم و العلم و الوفرة و الصحة و النظافة و الثقافة و الأمن و الأمان و منعها على العرب المسلمين؟

-         لماذا أعز الأمريكان و الصهاينة و الأوروبيين بجيوش جرارة و أسلحة فتاكة و أصاب العرب المسلمين بالاحتلال و الذل و الحروب الأهلية؟

-         لماذا بقيت الجزيرة العربية، مهد الرسالة المحمدية - و على مدى أربعة عشر قرن - أكبر دولة متخلفة في العالم على جميع المستويات و في كل المجالات، الاقتصادية و الصحية و البيئية و العلمية و التعليمية و الفكرية و الثقافية و الفنية و السياحية و الاجتماعية و الديمقراطية و الحرية و الحقوقية و الجمالية و المساواة بين النساء و الرجال و المساواة بين الرجال و الرجال و المجالات الإنسانية عموما؟

-         لماذا نرى جل العرب المسلمين يصلون خمس مرات في اليوم و يصومون شهرا كل سنة، و نراهم في نفس الوقت يوما يعد يوم في التخلف يغرقون و في الجهل يتقدمون و في العلم يتأخرون و في الحروب مع الأعداء يُهزمون و في الحروب الأهلية يستأسدون و لبلدانهم و بأيديهم بعد الثورة مخربون؟

خاتمة:
بصدق، أنا لا أملك جوابا و ليس لي شك في عدله - سبحانه و تعالى - لكن عندي شك أكيد في صدق إيمان العرب المسلمين بعدله.  و أقول: لله في حكمته شؤون. لكنني في الوقت نفسه أؤمن بالعلم و العمل قبل العبادة، لأن العلم و العمل هما عبادات في حد ذاتيهما، و من سوء حظ العرب المسلمين أنهم قدموا عبادة على عبادة،  و قدسوا عبادة و أهملوا عبادة، لذلك يبدو لي أن الله أجازهم أعدل جزاء: ربما لأنهم علموا و لم يعملوا، أم أنهم لربهم مراؤون و لعباده منافقون، أم لأنهم على أعدائهم رحماء و على بعضهم أشدّاء.


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، في 6 أوت 2013.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire