mercredi 21 août 2013

بعد "الانتصار" الساحق للسيسي على مرسي، زادت نسبة الذكاء لدى مساندي الأول، في مصر و تونس!!! مواطن العالَم د. محمد كشكار

بعد "الانتصار" الساحق للسيسي على مرسي، زادت نسبة الذكاء لدى مساندي الأول، في مصر و تونس!!! مواطن العالَم د. محمد كشكار

في مصر:
في قناة م. ب. س. مصر، يوم الأربعاء 21 أوت على الساعة الواحدة و النصف بعد الزوال تقريبا، سمعت "بشرا" (لم أعرف هل هو معلق أو محلل أو لواء أو مثقف أو سياسي سابق أو إعلامي سابق أو حالي، و كلهم في عداء الديمقراطية يلتقون) يقول ظنا منه أنه يدافع على الجيش المصري الباسل (باسل على إيه) و "ناصره" الثاني. هل فلح الجنرال الأول و وفر الديمقراطية لشعب مصر و جلب النصر ضد العدو الصهيوني؟ حتى ننتظر الفلاح و النصر من الثاني! لا تنسوا أن الأول ألحق أكبر و أول هزيمة عسكرية بالعرب في تاريخهم الحديث سنة 1967، و "فتح فتحا مبينا في إخوان مصر بحلاله و حرامه"، و ربما يفتح الثاني القدس بعد أن يرسي حربا أهلية في مصر! قال صاحبنا محللا و معللا رفض أمريكا مشاركة الجيش الأمريكي في  مناورات عسكرية مع جيش مصر: "أولا، قبل أن ترفض أمريكا، لقد طلب الجيش المصري تأجيل هذه المناورات السنوية لأسباب عدم استتباب الأمن في مصر. ثانيا، يستفيد الجيش الأمريكي أكثر مما يستفيد الجيش المصري من هذه المناورات، لأنها توفر له التدرب على الحرب في بيئة عربية شرقية و هذا ما مكنه من الانتصار في حربه الأولى و الثانية ضد "عراق صدّام". رب عذر أقبح من ذنب، ما هذا التحليل، أهو شكر أم ذم للجيش المصري، دفاع أم إدانة صارخة لمشاركته في مناورات تعود بالفائدة على العدو الأمريكي و بالخسران و الهزيمة على الجيش العراقي و تسهل احتلال بلد عربي؟ يبدو لي أن المناورات مع الجيش الأمريكي الإرهابي، هي خيانة عظمى للأمة العربية و جريمة ضد الإنسانية مع سبق الإصرار والترصد!  

في تونس:
ما فعله الجيش المصري أثناء فك اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، هل هو مجزرة نُفذت ضد المئات من المعتصمين المدنيين رغم وجود بعض المسلحين و السلاح الخفيف جدا في صفوفهم، أم هو فك اعتصام مسلح (بعض الأسلحة الخفيفة و بعض زجاجات المولوتوف) بالعنف القانوني و الشرعي للدولة، محتكرة العنف و السلاح في المجتمعات الديمقراطية (الأمن المصري يتكون من أكبر و أقوى شرطة و جيش عربيين منظمين و مدججين بأحدث الأسلحة الخفيفة و الثقيلة، الأرضية و الجوية)؟

أنا أدين جريمة الجيش المصري إدانة واضحة لا لبس فيها و أحمّله المسؤولية القانونية و الأخلاقية كاملة في ارتكابه لهذه المجزرة النكراء ضد مئات المدنيين العزل، رغم أنني - و الله العظيم - لست إسلاميا و لا إخوانيا و لن أكون، و عارضت حكم إخوان مصر و أعارض حكم إخوان تونس لكنني أعارض أكثر و أكره و أعادي و أدين بشدة حكم العسكر في أي دولة في العالَم لأن الحكم لا يمكن أن يكون عسكريا و ديمقراطيا في نفس الوقت و لأنني ببساطة أحمل بطاقة تعريف مواطن العالَم.

ليس غريبا أن تجد في صفوف المصريين المتعصبين و الإقصائيين غير الديمقراطيين مَن يساند فك اعتصام رابعة العدوية بالقوة المسلحة المفرطة و غير المتكافئة، و يبرر قتل مئات المدنيين العزل من قبل الجيش المصري، لكن الغريب في الأمر أن تجده في تونس، و الأغرب أنهم ثلاثة نماذج من أندادي في العمر ناقشتهم صدفة في المقهى، من المفروض أن هذه النماذج المثقفة النيرة لا تتبنى العنف مهما كان مرتكبه و مهما كانت ضحيته: حقوقي (كان عضوا في الرابطة التونسية لحقوق الإنسان) و فنان ممثل و أستاذ مصلي تقي، عجزت عن إقناعهم بوجهة نظري الديمقراطية.

تاريخ أل نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 21 أوت 2013.

                              

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire