باختصار شديد جدا: رسالة ودية
من مسلم عَلماني – يعارض و لا يعادي المسلمين غير العَلمانيين - إلى كل مسلم يعادي
مجانا العَلمانية و العَلمانيين. مواطن العالَم د. محمد كشكار
الآية الكريمة "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، آية عظيمة تدل على أن
الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر
إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم.
يبدو لي أن هذه الآية هي التعريف السابق و الواضح
و السليم لمفهوم العَلمانية الحديث، و هي كلمة أتت من كلمة العالَم و ليس من كلمة
العِلم، و يدل معناها:
أولا: على أن تغيير شؤون العالَم البشري هو
من اختصاص البشر أنفسهم دون انتظار حل أو مطر من السماء.
ثانيا: على أن السلطة للشعب و ليست لرجال
الدين.
ثالثا: على تأسيس دولة مدنية و ليست دولة دينية.
رابعا: على أن الشعب يكتب دستوره بنفسه، و
لا يعتمد الكتاب المقدس كدستور، دستور يطبق بنوده بنفسه، و يعاقب بالقانون الوضعي
كل مَن يخرج على تطبيق القانون.
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 15 أوت 2013.
أقصد بكلمة "الكتاب المقدس"، كل الكتب الدينية "السماوية" و "الأرضية"، مثل القرآن للإسلام، و التوراة لليهودية، و الأناجيل للمسيحية، و الأقدس للبهائية، و كتابات كونفشيوس الصينية، و كتابات بوذا الهندية، و كل الكتب الفلسفية الإيديولجية، ككتابات الماركسية لماركس، و كتابات الرأسمالية لآدم سميث، و كتاب "كفاحي" لهتلر و النازية ، أو غيرهم. كل المراجع التي يعتبرها معتنقوها مقدسة و نصوصها لا تُناقش، و هي وحدها التي تمتلك الحقيقة المطلقة و لها على كل سؤال جواب.
RépondreSupprimer