samedi 10 août 2013

تساؤل ودي موجه إلى الجبهة الشعبية و خاصة إلى حزب العمال حول "تحالفه" الراهن مع نداء تونس؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

تساؤل ودي موجه إلى الجبهة الشعبية و خاصة إلى حزب العمال حول "تحالفه" الراهن مع نداء تونس؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

لماذا تغازلون حزب "نداء تونس"، الحزب البورجوازي البورقيبي، و هو عدوكم الطبقي الأبدي حسب النظرية الماركسية، لذلك يبدو لي أنه كان من الأجدر بكم إستراتيجيا أن تحاولوا أن تستميلوا و تستقطبوا طبقة الطلبة و العمال و الفلاحين و التجار الصغار الذين ينتمون أو لا ينتمون إلى حزب حركة النهضة، لأن هؤلاء الأخيرين هم حلفاؤكم المستقبليون الدائمون، و في انحيازكم لهم - رغم  اختلافكم الإيديولوجي الوقتي  معهم - انحياز إلى الطبقة البروليتارية، و هذا واجب و ليس اختيارا أو تكتيكا تمليه و تفرضه عليكم أيضا النظرية الماركسية.

أما إذا تمسكتم - لا قدر الله - بهرولتكم وراء الطبقة البورجوازية، ممنّين أنفسكم بالعسل من عش الدبابير، فقد صدق فيكم قول ماركس أيضا حين وصف الطبقة البورجوازية، الصغيرة المتكونة من الموظفين و المثقفين و الفنانين و الصحافيين و القضاة و المحامين (جل منخرطيكم و كل قياداتكم)، بالتذبذب و الانتهازية و عدم قدرتها على الانسلاخ الثوري  من طبقتها حتى لا تخسر القليل من الفتات التي ترميه لها الطبقة البورجوازية جزاء على إضفاء الشعبية العمالية على حزب غير شعبي و مستغِل للعمال، و هو حزب "نداء تونس".

ملاحظة:
يبدو لي أن الرابح الأكبر من اعتصام الرحيل هو حزب "نداء تونس"، و الدليل أن تحالف اليسار السياسي القيادي الانتهازي مع اليمين البورقيبي الرجعي المحن و المحيي لديكتاتورية الحزب الدستوري الحاكم الأوحد سابقا على مدى ثلاثة عقود، قد جعل من "خميس كسيلة" "شي قيفارا" باردو.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، عيد الفطر المبارك يوم 8 أوت 2013.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire