mardi 5 novembre 2013

بعد قراءة كتاب "ماي 68"، رصدت بعض نقاط التقاطعات بينه و بين "17 ديسمبر 2010-14 جانفي 2011". مواطن العالَم د. محمد كشكار

بعد قراءة كتاب "ماي 68"، رصدت بعض نقاط التقاطعات  بينه و بين "17 ديسمبر 2010-14 جانفي 2011". مواطن العالَم د. محمد كشكار

1.     دامت الثورتان تقريبا شهرا و كانتا عفويتين و لم يتنبأ بقدومهما الصحافيون و المثقفون و السياسيون و المحللون و علماء الاجتماع و الأحزاب الصغيرة و الكبيرة، اليسارية منها و الدينية و الليبرالية و القومية.

2.     - قامت الأولى في فرنسا و خاصة في باريس ثم عمت كامل أوروبا و أمريكا.
-         قامت الثانية بتونس و خاصة بالوسط الغربي (سيدي بوزيد، القصرين، منزل بوزيان و تالة) ثم عمت العالَم العربي و العالَم الإسلامي.

3.      - ثارت الأولى ضد نظام ديقول الصارم و لم تنجح في تغييره.
-         ثارت الثانية ضد نظام بن علي الديكتاتوري و لم تنجح  إلا في تهريب المخلوع بن علي و زبانيته الطرابلسية.

4.     - كان سببها الأول المطالبة بالاختلاط بين الجنسين في مبيتات الفتيات و مبيتات الأولاد الجامعية و حرية التنقل بينهما، مما أجبر ديقول بالقول: "أعطوهم مسكّن قوي" أما الثاني و لا يقل أهمية عن الأول فهو المطالبة بحرية الرأي.

5.     - كانت الأولى غير مبرمجة و دون قيادة حزبية معينة، لكن كان لها قائدا يهوديا ألمانيا ناطقا باسمها، اسمه "دانيال كوهن بنديت"، و هو الذي تفاوض مع السلطة لفك اعتصام 10 ماي. أشعلتها و أججتها و نفذتها و أطرتها  و قادتها الاتحادات اليسارية للطلبة انطلاقا من الجامعات دون النجاح - بعد المحاولة - في الاختلاط مع عمال المصانع.
-         كانت الثانية غير مبرمجة أيضا و دون قيادة حزبية معينة أيضا، لكن أشعلها و أججها و نفذها المهمشون المثقفون وغير المثقفين من شيوخ و شباب و نساء و أطفال و عاطلون عن العمل، و أطرها شيوخ (بين 50 و 60 سنة) اليسار النقابي القاعدي في الاتحادت الجهوية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، و لم نلاحظ أي حضور بكثافة لممثلي أو منتمي الاتحادات الطلابية التونسية في العاصمة أو في الجهات.

6.     - خاف من فوزها بالسلطة الحزب الشيوعي الفرنسي - على حد قول سارتر - و كل الأحزاب اليمينية.
-         خاف من فوزها بالسلطة المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، و حزب التجمع الدستوري الديمقراطي، و جل المثقفين اليساريين المستقلين الانتهازيين.

7 - بعد ماي 68، فاز اليمين البورجوازي الفرنسي في الانتخابات التشريعية فوزا حاسما.
-         بعد 14 جانفي 2011، فاز اليمين التونسي الديني و الليبرالي في الانتخابات التأسيسية فوزا حاسما.

7.     - أثناء ماي 68، فقد الشعب الفرنسي خمس شهداء فقط.
-         أثناء "17 ديسمبر 2010-14 جانفي2011 جانفي"، فقدنا حوالي 300 شهيد.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين، رأس العام الهجري، يوم عُلِّق الحوار الوطني إلى أجل غير مسمى، 5 نوفمبر 2013.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire