آراء غريبة سمعتها من بعض
المنتسبين إلى الإسلام السياسي المعاصر، و كمسلم غير إسلامي، معارض غير مُعادِ، و
غيور على تراثي، وددت في تلك اللحظة أن تنشق الأرض و تبتلعني! مواطن العالَم د.
محمد كشكار
تاريخ أول نشر على النت: حمام
الشط في 12 نوفمبر 2012.
ملاحظة منهجية هامة:
لن أذكر الأسماء و المكان و
الزمان و القناة لأن غايتي ليست التشهير بالأقوال أو القائلين أو مرجعيتهم
الدينية. لن أصدر حكما أخلاقيا على ما بدر منهم. لم أندهش مما سمعته و لن أعمّمه على
كافة الإسلاميين و ذلك اقتداءً بالمنهجية العلمية المناهضة للتعميم و عملا بقيمها
السامية. و أخيرا، أنا أنأى بنفسي عن ثلب و تجريح الأفراد مهما كان الانتماء
الديني أو السياسي لهؤلاء الأفراد مع احتفاظي بحق الانتقاد المطلق لبعض أفكارهم التي
تبدو لي غير علمية.
أخذت كل هذه الاحتياطات
المنهجية العلمية احتراما لأصدقائي الإسلاميين الحقيقيين و الافتراضيين و هم كُثرٌ،
أصدقائي الذين يحترمونني و لم أتلق منهم حتى الآن أي رد وقح أو فج على مقالاتي
العديدة النقدية لأفكار و سلوكيات القلة القليلة من بعض المنتسبين إلى الإسلام
السياسي.
1. قال المذيع نقلا عن
أحد أعضاء رابطة "العلماء" المسلمين و عن مفتي السعودية:
"لن أتكلم عن المسلمين
المدونين أو "الفيسبوكيين" العاديين المتعصبين و عن ما يكتبونه و
ينشرونه من سموم عنصرية و عدوانية ضد غير المسلمين نكاية و شماتة في الأمريكان بمناسبة
الكارثة الإنسانية التي حلت بمدينة نيويورك الأمريكية بعد مرور إعصار "صاندي".
سأتكلم
خصيصا عن أحد أعضاء رابطة "العلماء" المسلمين، و أخص بالذكر
"العالِم" الذي يحث المسلمين على الدُّعاء على الأمريكيين بأن يهلك
الله أكبر عدد منهم في إعصار "صاندي"، إعصار سلطه الله عليهم - حسب رأيه
- عقابا لهم على إنتاج فيلم مسيء للرسول، صلى الله عليه و سلّم".
و
الأغرب أن مفتي السعودية رد عليه قائلا محتجا: "لا يجوز دعاءك عليهم كلهم بالهلاك
لأنه قد يكون فيهم مسلمين".
فأجابه
"عالِمنا" "الجليل" قائلا: "المسلمون منهم، ينجيهم الله".
دون
تعليق!
2. في القرن الواحد
و العشرين، قال رئيس حزب إسلامي تونسي غير حاكم:
"باب التوبة الوحيد المتوفر
للمسلم الشاذ جنسيا هو أن يقرّ بجرمه و يسلّم نفسه للحاكم المسلم فينفذ فيه هذا
الأخير حكم الله الذي يتمثل في الإعدام و ذلك برميه على رأسه من أعلى قمة في
البلاد.
و
قال أيضا أن أكل لحم الخنزير و شرب "الكوكا" إثر الأكل مباشرة يسبّب الإصابة بالشذوذ الجنسي
الخنثوي لأن هذا الخليط الغذائي يُكثر من الجينات الأنثوية داخل جسم الذكر".
دون
تعليق!
3. قال أحد رموز الإسلام
السياسي المصري المعاصر:
"لا يحق للأقباط المصريين أن ينشدوا
و يرددوا ترانيمهم الدينية المسيحية خارج كنائسهم لأنهم موجودون في أرض الإسلام".
و
قال أيضا، ردا على متدخل نعت الإسلاميين المتظاهرين المحتجين على النائب العام المصري
بالملتحين: "أيها الحليق".
دون
تعليق!
4. قال الناطق
الرسمي باسم السلفية الجهادية التونسية:
"أسامة بن لادن شامة في جبين
الأمة الإسلامية".
دون
تعليق!
5. قال أحد رموز
السلفية المصرية الذي بارك أو شارك أو حضر و شاهد تفجير تمثال بوذا من قبل طالبان
أفغانستان:
"نحن
مكلفون و يجب علينا تحطيم الأهرامات المصرية لأنها أصنام تُعبد من غير الله".
رد
عليه مباشرة أحد قادة حزب حركة النهضة التونسي قائلا: "لماذا لم يحطمها عمر
بن العاص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟".
فرد
عليه قائلا: "لأن عمر بن العاص لم تتوفر لديه إمكانيات التفجير التكنولوجية
التي تتوفر لدينا اليوم".
دون
تعليق!
الإمضاء
لا أقصد فرض رأيي عليكم
بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و
على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire