تعريف مقتضب للديمقراطية؟ نقل
دون تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار
تاريخ أول نشر على النت: حمام
الشط في 17 مارس 2012.
المصدر:
كتاب "مدخل إلى التنوير
الأوروبي"، تأليف: هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة و النشر و رابطة
العقلانيين العرب، الطبعة الأولى 2005، الطبعت الثانية 2007، بيروت - لبنان، 264
صفحة.
نص هاشم صالح:
صفحة 197:
ينبغي تطبيق المنهجية
العقلانية على طبيعة المؤسسات السياسية و غايتها. و لكي يحققوا ذلك ينبغي أن
يبتدئوا بالتفكير بحرية. و عندئذ يفهمون أن الدولة لم تُخلق من أجل شخص واحد هو
المستبد الظالم، و إنما من أجل الشعب ككل. و يفهمون أن السلطة نفسها ليست إلا
تفويضا من قبل الشعب للمسؤولين الذين يحكمونه. و بالتالي فالديمقراطية هي أفضل
صيغة من صيغ الحكم لأنها الأقرب إلى طبيعة البشر. و على أي حال فإن هدف المؤسسات
السياسية هو أن تضمن للفرد حرية الاعتقاد، و التعبير، و الممارسة. و بالتالي فهي
ليست نازلة عليهم من السماء كما يدعي اللاهوت السياسي التقليدي القائل بالحق
الإلهي للملوك و هذا هو معنى الحاكمية عند الأصوليين الإسلاميين أيضا.
إمضائي المختصر:
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في
أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم
غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على
كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire