jeudi 31 octobre 2013

قال باستور: "القليل من العلم يبعد عن الله، و الكثير منه يعيد إليه". تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

قال باستور: "القليل من العلم يبعد عن الله، و الكثير منه يعيد إليه". تعليق مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 16 مارس 2012.

المصدر:
كتاب "مدخل إلى التنوير الأوروبي"، تأليف: هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة و النشر و رابطة العقلانيين العرب، الطبعة الأولى 2005، الطبعة الثانية 2007، بيروت - لبنان، 264 صفحة.

قال العالم البيولوجي الفرنسي "لويس باستور: "القليل من العلم يبعد عن الله، و الكثير منه يعيد إليه".

و بالتالي فإن الخطر على الأصولية الأرتدوكسية الإسلامية الدوغمائية النصوصية المتزمتة المتعصبة لا يجيء من أصولية مثلها، أصولية العَلمانيين و العِلمانيين الملحدين المنبتّين عن مجتمعاتهم العربية الإسلامية (بعضهم أو أكثرهم يحتقر الثقافة العربية الإسلامية و لا يخصص لهل وقتا طويلا لقراءتها أو التبحّر في علومها الدينية المعقدة، تعقد العلوم الدنيوية) بقدر ما يجيء من جهة تيار تقدمي منفتح غير أصولي و غير متعصب و غير منبت بل على العكس عميق التجذّر  في واقعه العربي الإسلامي، تيار  العَلمانيين و العِلمانيين المؤمنين المسلمين، متنوعي الثقافة القائمة على الاطلاع الواسع على التراث العربي الإسلامي و على العلوم الحديثة في آن معا. إن أزمة الأصولية الإسلامية السلفية الأرتدوكسية المنغلقة على نفسها و كل الأصوليات مهما كانت مرجعياتها، مسيحية أو يهودية أو بوذية أو ماركسية أو قومية أو حداثية القرن 19 و 20. تتلخص أزمتها كلها في احتكار التأويل المستقيم للنصوص المرجعية المقدسة و الموضوعة من قبل علماء الدين أو منظري الأيديولوجيا أو ما يسمونه هم الخط المستقيم الذي سطروه وحدهم و يريدون من الناس جميعا أن يستنيروا بهديه و يسيروا على صراطه الخطي الوحيد، و ما عداه فكفر و إلحاد أو زندقة و هرطقة أو بدع و جهل أو رجعية و ظلامية أو عداوة للثورة و خيانة للإسلام و الشعب و الوطن.

إمضائي المختصر:

لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire