ستة مواقف سياسية مهمة، أختلف
فيها مع بعض رفاقي اليساريين الأعزاء! يساري ديمقراطي مواطن العالَم د.
محمد كشكار
دون تعصب إيديولوجي وبعيدا عن
المكاسب السياسية الوقتية الانتهازية الضيقة، أعلن ما يلي:
1.
مصر 30 جوان 2013: انقلاب أم ثورة؟
-
يقولون أن ما وقع في مصر يوم 3جويلية 2013 هو ثورة شعبية
بمساندة عسكرية.
-
أقول أن ما وقع في مصر هو انقلاب عسكري بمباركة شعبية.
2.
اعتصام رابعة العدوية: مجزرة أم فض اعتصام مسلح؟
-
يقولون أن ما وقع في ساحة رابعة العدوية في القاهرة هو
فض اعتصام مسلح بقوة السلاح.
-
أقول أن ما وقع في ساحة رابعة العدوية هو فض اعتصام سلمي
- رغم تواجد بعض قطع السلاح الخفيف و بعض قوارير المولوتوف بعض العصي و الهراوات - بقوة السلاح الثقيل مما
انجر عنه مجزرة في صفوف المعتصمين المدنيين العزل في أغلبيتهم.
3.
مساندة التونسيين شعبيا لمؤسستهم الأمنية و مؤسستهم
العسكرية: شرعي أم غير شرعي؟
-
يقولون أننا نساند دون قيد أو شرط المؤسستين لتصديهما
الشجاع للإرهاب الإسلامي السلفي الجهادي التونسي.
-
أقول أساند مثلكم و ربما أكثر منكم المؤسستين في تصديهما
للإرهاب الإسلامي السلفي الجهادي التونسي، لكن على شرط عرض المذنبين من نظرائهم على
قضاء مستقل تتبعه محاسبة ومصالحة إن رغب في ذلك الآلاف من ضحاياهم الإسلاميين و
اليساريين و القوميين (حسب الترتيب العددي) أو القوميين واليساريين و الإسلاميين
(حسب الترتيب التاريخي) و بعد ذلك يقدم كل جلاد الاعتذار علنا لضحيته و نبدأ بجرحى
الثورة و ضحايا الرش بولاية سليانة.
4.
رئيس الجمهورية التونسية المنصف المرزوقي: شخصية جديرة
بالاحترام أم شخصية جديرة بالاحتقار؟
-
يقولون عنه: كلب بن كلب، طرطور، معتوه، عربيد، دين أمك،
بهيم في قصر.
-
أقول لهم: حتى من باب الجمالية اللغوية قبل اللياقة و
الأدب و التربية التونسية، لا يحق لكم أن تصفوا بشرا بكلب أو تسبوا و تشتموا و
تثلبوا رجلا تبوّأ بتوافق منصب رئيس جمهوريتكم و خاصة و هو وقتي و انتقالي غير
دائم و غير مؤبد كمن سبقاه. أنا أساندكم بل أذهب أكثر منكم في نقد أدائه السياسي
الهزيل لكن في الوقت نفسه لا أخفي و لا أخجل من إعجابي بهذا الشخص كمناضل حقوقي
ومفكر حر و معارض شجاع وكاتب تقدمي و طبيب غير استغلالي، أقول هذا رغم أنني أعارض
مواقفه السياسية جملة وتفصيلا منذ أن اعتلى كرسي الرئاسة (مثل تسرعه في قطع علاقات
تونس مع سوريا أو استقباله لرابطة حماية الثورة و قيادات السلفية الجهادية في
القصر الرئاسي) و ألوم عليه انحيازه الانتهازي الأعمى للتنظيم العالمي للإخوان
المسلمين الذين أوصلوه إلى القصر الرئاسي دون اقتراع شعبي عام ومباشر. أعجبتني محاضرته
كحقوقي، المحاضرة التي ألقاها في الدوحة بقطر حول "ديمقراطية مريضة في تربة
مريضة".
5.
نعارض حزب حركة النهضة أم نكره النهضاويين؟
-
يقولون أنهم يعارضون حزب حركة النهضة و يكرهون
النهضاويين.
-
أقول: أعارض مثلهم أو ربما أكثر منهم و بكل حماس و
التزام فكري و علمي حزب حركة النهضة و الإخوان المسلمين و الإسلاميين عموما، لكنني
أعجز عن كره النهضاويين لأن لي فيهم ابنة حبيبة اسمها عبير و أحباء هم أولاد و
بنات أختيّ الكُبريَيْن و بعض أقاربي و بعض زملائي و بعض أصدقائي الحقيقيين و
الافتراضيين و جميع النهضاويين الآخرين لأن هؤلاء الأخيرين هم ببساطة إخواني في الموطن
و الوطن و الدين و المذهب و التقاليد و الثقافة و العمل و النقابة و البحث العلمي،
شئت أم أبيت و شاؤوا أم أبوا.
6.
هل استقطب بن علي العديد من اليساريين؟
-
يقولون أن بن علي لم ينجح في ترويض اليساريين لخدمة
سياسته خلال 23 سنة من حكمه.
-
أقول: نجح بن علي في استقطاب العديد من الكفاءات
اليسارية و أحسن توظيفهم لخدمة أهدافه السياسية العَلمانية ولهذا السبب -
العَلمانية - انخرطوا بكثرة ظنا منهم أنهم يقدرون على التغيير من الداخل نحو
الأفضل، و على سبيل الذكر لا الحصر، أورد بعض الأسماء المشهورة: سمير العبيدي،
محمد الشرفي، منصر الرويسي، السماوي، الطيب البكوش بصفة غير مباشرة كمدير المعهد
العربي لحقوق الإنسان و قد هادن هذا الأخير النظام و ذلك بشهادة الدكتور محمد
الطالبي.
حسب
علمي لم ينجح في تدجين الإسلاميين عموما و خاصة القيادات منهم لعلمه مسبقا أنه لن
يستفيد منهم، إلا اثنان منهم وهما القوماني و النيفر اللذان استعان بهما الشرفي في
تحسين و تطوير برنامج التربية المدنية إلى الأفضل، و أدعو بكل موضوعية و حيادية علمية
كل مَن يشك في هذه المعلومات التاريخية التي قدمتها أعلاه - و التي لم آت بها من
عندي و هي منشورة على الملأ - أن يطلع على أطروحة "ميشال بشير عياري"
بليون 2 التي كتبها حول المعارضين الإسلاميين و اليساريين في عهد بورقيبة و بن علي
على ما أذكر.
الإمضاء:
على
كل مقال سيء، نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
تاريخ
أول نشر على النت:
حمام
الشط، الاثنين 28 أكتوبر 2013.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire