jeudi 10 octobre 2013

نقد المذهبية في الإسلام. مواطن العالم د. محمد كشكار

نقد المذهبية في الإسلام. مواطن العالم د. محمد كشكار


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 17 مارس 2012.

فهذه المذاهب الشيعية و السنّية التي ما انفكت تتحدث باسم الإسلام، و الأخلاق، و الفضيلة، هي التي تشعل الحروب الأهلية أو المذهبية بين أبناء الشعب الواحد في العراق و الباكستان و أفغانستان! و كان بعض علماء الدين و دعاته "المستنيرين" في كل مذهب أو طائفة يؤلبون أبناء طائفتهم على الطوائف الأخرى عن طريق نشر الإشاعات المفزعة عنها و إنزال اللعنات الدينية عليها. فالسنّي يلعن الشيعي باسم "الإسلام الحق" و الشيعي يلعن السنّي باسم "الإسلام الحق" نفسه! و يتصارع كلاهما على الفهم و التأويل الصحيح و المستقيم للدين الإسلامي. و هكذا كفّر السنّة الشيعة، و كفّر الشيعة السنّة. و دارت بينهم المعارك الطاحنة و الحروب التي مزقت العالم الإسلامي و قضت على خيرة شبابه و اقتصاده و مستقبله.

ملاحظة هامة
النص القالب الأصلي للفقرة أعلاه كتبه هاشم صالح في كتابه "مدخل إلى التنوير الأوروبي"، صفحة 186، تأليف: هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة و النشر و رابطة العقلانيين العرب، الطبعة الأولى 2005، الطبعة الثانية 2007، بيروت - لبنان، 264 صفحة. شرح فيه أسباب النهضة الأوروبية في أواخر العصور الوسطى. يتحدث هذا النص في الصفحة 186 و ما تلاها عن المذاهب المسيحية.  استعرت منه القالب اللغوي للنص و طوّعته و حشوته أفكارا معاصرة عن المذهبية الإسلامية. يبدو لي أنني قد قمت بذلك بشفافية دون سرقة أدبية فجة أو سخيفة و دون تعسّف أو تحريف أو تجنّ على النص الأصلي و دون إسقاط مرحلة على مرحلة أو حضارة على حضارة أو دين على دين أو نقد على نقد.

إمضائي المختصر
لا أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه إذن أن يتكلم بلسان المجتمع، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه من أجل بناء أفراده الذاتي لتصورات علمية مكان تصوراتهم غير العلمية و على كل سلوك غير حضاري نرد بسلوك حضاري و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire