mardi 2 mars 2021

محاضرة لـ"أنتون ﭬراو" بعنوان "التفقد البيداغوجي في مختلف الأنظمة التربوية في العالم" (المقدمة). ترجمة المؤلف مواطن العالَم والديداكتيك

 


Source : Conférence d’Anton DE GRAUWE, spécialiste des programmes, Institut International de la planification de l’éducation, UNESCO.

Titre de la conférence : L’inspection dans différents systèmes éducatifs à travers le monde.

مخطط المحاضرة

1.    المقدمة

2.    نموذج التفقد الكلاسيكي

3.    نموذج التفقد المركزي

4.    نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب

5.    النموذج الخالي من التفقد البيداغوجي والمراقبة الإدارية

 

1.    المقدمة

تعتمد جل البلدان على مؤسسة التفقد البيداغوجي في نظامها التربوي إلا قلة منها استغنت تماما عن هذا النوع من التفقد وهذا لا يعني أنه لا توجد فيها مراقبة من نوع آخر. تتناقض مهمة التفقد الطموحة مع الإمكانات المتواضعة.

ما هي المهام الأساسية للتفقد؟

-         أداة مراقبة  بيداغوجية وإدارية في آن. يركّز المتفقدون على المهمة الثانية أكثر من الأولى.

-          أداة دعم، لذلك يسمى في بعض البلدان مشرف أو مرشد بيداغوجي (في الجزائر يسمى مفتش).

-          تحميل المدرسين مسؤولية  نتائج تلامذتهم رغم أن للعائلة والمدرسة كمؤسستين دور في هذه النتائج (في الكويت يدخل المرشد البيداغوجي ويستمع إلى الأستاذ حوالي ربع ساعة ثم يستأذنه ويشرع في طرح أسئلة معرفية على التلامذة ليدرك مستواهم ومقدار تقدمهم في المنهج حتى يحكم على المدرّس من خلال مستوى تلامذته).

-         تحسين مستوى التربية بصفة عامة.

-         توحيد الثقافة الوطنية: نفس المقاربة البيداغوجية ونفس البرنامج ونفس المواد في جميع أنحاء  القطر.

-         أداة ربط: المتفقد يبلّغ أوامر الوزارة إلى المدرسين ويرفع تقاريره البيداغوجية إلى الوزارة.

ما هي إشكالية التفقد؟

من يتفقد؟: هل يتفقد المدرّس؟ هل يتفقد المدرَسة؟ هل يتفقد النظام التربوي؟

ما هي بدائل المتفقد الكلاسيكي المتاحة؟

-         الجهات الفاعلة والمخولة لتفقد المحترفين هم المحترفون أنفسهم، خذ مثلا  الأطباء، هم مراقَبون من قِبل عمادة الأطباء نفسها.

-         المدرسون الأكفاء يستطيعون تفقد زملائهم.

-         في إفريقيا الجنوبية: يتكون فريق التفقد من ممثل للإدارة وممثل لنقابة المدرسين ومدرّس يعيّنه زميله المعني بالتفقد. بهذا الصنيع الديمقراطي يكتسب التفقد مصداقية، قد يفتقدها المتفقد الكلاسيكي.

-         قد يُراقَب المدرسون من قبل المستفيدين أو الزبائن أو المستعملين مثل الأولياء والتلامذة. في بعض البلدان النامية حيث تضعف أو تغيب الدولة، تخلق المدرسة شبكة حولها، متكونة من تجمّع الأولياء. يموّل   الأولياء المؤسسات العمومية من الضرائب التي يدفعونها سنويا للدولة التي تعيش عادة من هذه الضرائب. ومن يموّل المدرسة يستطيع ممارسة حق المراقبة والتوجيه على المدرسين، يراقب تغيّبهم مثلا أو يحاسب المدرسة على النتائج. وفي هذه الحالة، يختار الولي المدرسة حسب نتائجها وهذه سوق رائجة في فرنسا مع كل انعكاساتها الضارّة.

فيما تتمثل مِهَنِية المدرس؟

المدرسون مهنيون بطبيعتهم. ليس الهدف من التعليم هو البحث عن الرزق بل التعليم هو رسالة متكاملة في حد ذاتها. يبدو أن للمدرسين الأكفاء الحق في شيء من الاستقلالية في مراقبة عملهم لكن من الضروري إجراء مراقبة خارجية لتقييم كفاءاتهم.

من يقيّم من؟

-         التقييمات العالمية مثل تقييم "بيزا" التي تكشف نقاط الضعف في النظام التربوي بمقارنته بأنظمة عالمية متفوقة.

-         التقييم الذاتي وهو مشروع المدرسة مع العلم أنه ليس من السهل طرح نفسك موضوعا للنقاش والنقد والمساءلة. قد يخلق هذا النوع من التقييم صراعات بين المدرسين وقد يثبط عزائم البعض منهم.

-         من الأفضل الجمع بين الأدوات الثلاثة للتقييم وهي تقييم المتفقد والتقييم الذاتي والتقييمات العالمية. لا يجب الاستئناس بطرف واحد فقط، مثلا، قد لا يأخذ المتفقد الكلاسيكي في الاعتبار عمل أو مشروع المدرسين أنفسهم ولا يهتم بالتقييمات العالمية. بهذا الصنيع الأحادي، يفقد الطرفان الآخران شرعيتهما ومصداقيتهما.

Un long article à suivre demain et après demain…

 

المصدر: كتابي، الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، 2017 ، 488 صفحة (ص.ص. 109-113).

 

إلى المنشغلين والمنشغلات بمضامين التعليم:

نسخة مجانية من كتابي "الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي" على شرط التسلم في مقهى الشيحي أو نسخة رقمية لمَن يرغب فيها ويطلبها على شرط أن يرسل لي عنوانه الألكتروني (mail).

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire