lundi 22 mars 2021

تدخلي الرابع في الندوة الوطنية حول "الحوار حول إصلاح المنظومة التربوية: من المخرجات إلى الأجرأة" المؤلف مواطن العالَم والديداكتيك

 


الزمان: 21 و22 و23 و24 أفريل 2016.

المكان: نزل هدى بالحمامات

المنَظِّمون: وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان.

الممول الرسمي لكل الندوات على مدى عامين: جمعية فريدريش إبارت.

الحضور: مِن 200 إلى 300 مشارك.

 

 

4.    تدخلي الرابع في اليوم الثاني خلال الحصة الصباحية بعد محاضرة أحمد الملولي بعنوان "المرجعية الوطنية للبرامج"، المرجعية المطلوبة حسب رأيه هي مرجعية المنهاج (le curriculum):

حول تكوين "ملف متابعة النموّ الذهني للتلميذ خلال مسيرته الدراسية": مَن سيمسك بهذا الملف المهم لو قُدِّر له الظهور؟ كونّا عديد الملفات حول التلميذ، كلها تأديبية أو جزائية أو إشهادية ؟ حان الوقت أن نكوّن لفائدته ملفا علميا يقدم له خدمات بعد ما أبدعنا في رصد هفواته وتعقب أخطائه وتسليط أقسى العقوبات عليه.

يبدو لي أن مدرّسه المباشر هو أكفأ شخص مؤهل للقيام بهذه المهمة وقد يستفيد منها المدرّس قبل التلميذ. الطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسوري، رائدة البيداغوجيا العلمية والنموّ الذهني للطفل قبل بياجي وفيڤوتسكي، قالت منذ سنة 1900: "المدرّس باحث ميداني أو لا يكون". وللأسف الشديد فإن البحث الميداني  (La Recherche-Action) مجالٌ أهملناه أو غيّبناه في مؤسساتنا التربوية في الأساسي والثانوي واكتفينا بالبحوث الجامعية (La Recherche Fondamentale: master, doctorat et post-doctorat) التي غالبا ما تكون نُسخًا باهتة لبحوث غربية سبقتها ولذلك بقيت مركونة في رفوف مكتبات الجامعات التونسية ولم ولن ترى النور ما دامت لا تدرس واقعنا.

تتمثل مهمة الماسك بـ"ملف متابعة النموّ الذهني للتلميذ خلال مسيرته الدراسية" في متابعة هذا الأخير في نتائجه، في عثراته التعلّمية، في أخطائه المعرفية، في تصوراته العلمية وغير العلمية، في العوائق التي تعرقِل نموّه الذهني، إبستمولوجية كانت أو عضوية أو اجتماعية أو مادية أو نفسية أو حتى الذوقية منها والمزاجية أو ميولاته الفنية والفلسفية، إلخ.

 

إضافة

أعلمتني بنتي عبير المقيمة بكندا أن مِثل هذا الملف موجود بكندا ويضم التطوع للقيام بأعمال مجانية خيرية يُطالَبُ بها تلميذ الثانوي وتُثري ملفه الدراسي (عَشرة ساعاتٍ في العام الأول في المعهد، تُضاف لها كل عام عَشرةٌ أخَرْ، ولا يتسلم الناجح في الباكلوريا شهادته إذا لم ينجز ساعاته الأربعين كاملة)، مثلا: يقوم التلامذة الكنديون المسلمون وغير المسلمين بخدمة الكنديين المسلمين في مهرجاناتهم خارج منازلهم بمناسبة أعيادهم الدينية ويمنح منظمو هذه الحفلات العامة شهادة مشاركة للتلميذ المتطوع، شهادة شرفية يستظهر بها في معهده وتُحفظُ في ملفه المدرسي للعِبرة والتاريخ، أي شعبِ هذا ؟ وما أبعدنا عليه لكننا قادرون على مثل ما فَعَلْ. تنقصنا الإرادة السياسية فقط، أي ينقصنا كل شيء !

Les élèves du lycée doivent effectuer 40 heures de service communautaire durant leurs études secondaires.

 

المصدر: كتابي، الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حمرة، 2017 ، 488 صفحة (ص.ص. 181-183).

 

إلى المنشغلين والمنشغلات بمضامين التعليم:

نسخة مجانية من كتابي "الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي" على شرط التسلم في مقهى الشيحي أو نسخة رقمية لمَن يرغب فيها ويطلبها على شرط أن يرسل لي عنوانه الألكتروني (mail).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire