jeudi 25 mars 2021

البحث العلمي الميداني ؟ المؤلف مواطن العالَم والديداكتيك

 



 La Recherche-Action

درِّبوا المدرسين (معلمون وأساتذة) وجازوهم على البحث العلمي الميداني الجِدّي جِدًّا ولسوف تَرَوُنَّ أنهم قادرون على المساهمة الفعالة في إصلاح التعليم بمعية المختصين في علوم التربية وفلسفة التربية (La didactique).

ما هو الفرق بين البحث العلمي الميداني (La Recherche-Action) و البحث العلمي الأساسي (La Recherche fondamentale) والبحث العلمي المهني ؟

-      WIKIPÉDIA : En 1986, lors d'un colloque à l'Institut national de recherche pédagogique (INRP, Paris), les chercheurs sont partis de la définition suivante : il « s'agit de recherches dans lesquelles il y a une action délibérée de transformation de la réalité ; recherches ayant un double objectif : transformer la réalité et produire des connaissances concernant ces transformations. 

-         البحث العلمي الأساسي: يقوم به المُجازون في اختصاصاتهم العلمية (Une licence universitaire) تحت إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادتَيْ الماجستير (Master Fondamental) والدكتورا (Doctorat).

-         البحث العلمي المهني: يقوم به المُجازون تحت إشراف الجامعات ويُتوّجُ بشهادة الماجستير المهني (Master Professionnel) التي لا تُفضي عادةً إلى دكتورا.

 

البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

البحث العلمي الميداني: يقوم به أصحاب المهن الفكرية واليدوية من كل المستويات العلمية في أماكن عملهم (مدرسة، معهد، معمل، ضيعة، إلخ.) ولا يُتوّجُ بشهادة جامعية، لا ماجستير ولا دكتورا.

في التعليم، يقوم به أي مدرّس يرغب في تحسين أدائه تحت إشراف مؤطّرٍ من اختياره والأفضل أن يكون عالِما بالمنهجية (La Méthoddologieأستاذ جامعي مثلاً أو أستاذ أو معلم دَرَسَ أكاديميًّا المنهجية. لا يمكن أن تُوكَل هذه المهمة للمتفقد لما يمارسه على المدرّس من سلطة ، سَمِّها ما شئت إلا علمية.

 

التحفيز على البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

عِوَضَ الاعتباطية السائدة اليوم في مجال للترقيات المهنية وتحسين الشهرية، يجب على وزارة التربية اعتبار البحث العلمي الميداني المقياس الوحيد في هذا المجال (ولا مقياس غيره حتى ولو كانت شهائد البحث العلمي الجامعي الأساسي كالماجستير والدكتورا)،. وعليها بعثُ "مجلة علمية شهرية" أين تُنشرُ جميع البحوث الميدانية. ولتشجيع البحث الميداني فعلى الوزارة أيضًا تنظيم ملتقيات علمية أين يَعرِض المدرّسون بحوثهم ويتدربون على إلقاء محاضرات في الجامعات واستضافتهم في الإعلام وتسفيرهم مجانا للخارج للمشاركة في ملتقيات أو تربصات عالمية (تَصور معلم يحاضر في الجامعة حول موضوع بَحَثَ فيه ميدانيا في مدرسته بالراب).

 

ماذا يربح المدرّس الباحث الميداني ؟

-         يرتقي مهنيّا عن جدارة ولا مزية عرْبي (الإدارة أو المتفقد).

-         يكسِب ثقة في نفسه وتزداد ثقة التلامذة والأولياء والإدارة فيه.

-         يجدّد طُرُقَه البيداغوجية بنفسه ويكيّفها مع مستوى تلامذته، فِعْلٌ علمي وتربوي لا يقدر عليه إلا المدرس-الباحث.

-         يصبِح منتجًا للمعرفة ويتساوى مع العلماء والمنظّرين

Un enseignant-chercheur producteur de savoir et non seulement transmetteur de savoir.

-         يتحرّر من سلطة محتكِري العلم وسماسرته ومقاولي المحاضرات من أصحاب الشهائد العلمية العليا، وبعلمه هو ومعرفته المكتسبة ميدانيًّا يصبِح مستقلا قادرا على المبادرة ولا ينتظر إذنًا أو وصاية من أحدٍ.

 

تمويل مشروع البحث العلمي الميداني في المدارس والإعداديات والمعاهد:

أقترِحُ إلغاء مؤسسة التفقد البيداغوجي في تونس وتحويل ميزانيتها الكبرى وتوظيف العاملين فيها (السادة المتفقدون بجميع أصنافهم) كمنسقين لهذا المشروع الواعد بإذن الله.

وليعلم الجميع والحاضر يبلّغ الغائب: في فنلندا لا توجد مؤسسة تفقد بيداغوجي ولم يمنعها هذا، أو قل بفضل هذا، تتمتع بأفضل نظام تربوي في العالَم.

 

الخلاصة:

"المدرّس باحثٌ ميدانيٌّ أو لا يكون !" ماريا مونتيسوري، مؤسسة البيداغوجيا العلمية، 1900

 

"لا تعطني سمكة، علمني كيف أصطاد" مَثل صيني

 

المصدر: كتابي، الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حمرة، 2017 ، 488 صفحة (ص.ص. 190-193).

 

إلى المنشغلين والمنشغلات بمضامين التعليم:

نسخة مجانية من كتابي "الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي" على شرط التسلم في مقهى الشيحي أو نسخة رقمية لمَن يرغب فيها ويطلبها على شرط أن يرسل لي عنوانه الألكتروني (mail).


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire