mercredi 18 septembre 2019

عادةً ما نقول "يفعلُ الجاهلُ بِنفسِه ما يفعلُ العدوُّ بعدوِّهِ"


عادةً ما نقول "يفعلُ الجاهلُ بِنفسِه ما يفعلُ العدوُّ بعدوِّهِ"، البارحة وأنا أشاهدُ قناة الحوار التونسي، استعوذتُ من الشيطان الرجيم وقلتُ "يفعلُ المثقفُ بِنفسِه أكثر مما يفعلُ الجاهلُ بِنفسِه وأكثر مما يفعلُ العدوُّ بعدوِّهِ". ثنائي المثقفِين "المُحَفْلَطينْ المُزَفْلَطِينْ"، مَية ولطفي، وكَـيَساري غير ماركسي، والله كنتُ أحترمهما في بدايتهما، لكن.. ثنائي أعماهما عن المنطقِ كُرْهُ الإسلاميين (نهضاويين وسلفيين وتحريريين وكل من سمّى باسم الله قبل الأكل)، لم أسمعْ أو أقرأْ في حياتي لمثقفٍ كَرِهَ وطنَه وأهلَه وشعبَه مثلما سمعتُ لمِثل هذا الثنائي المُرْتَزِقِ البائعِ فِكرِه وثقافتِه ولِسانِه وذمتِه ودينِه وكرامتِه وأصالتِه. أستاذٌ ومحاميةٌ، انتدبَهُما فاسدٌ جاهلٌ ليُطهِّرا ذمّتَه الوسِخةَ فـ"حَمَّموها" و"حَنكَلوها" وزادوها تشويهًا جديدًا على تشويهٍ قديمٍ وكرّهوا أمة لا إله الله فيه وفي تلفزتِه وفي برامجِه وفي ضيوفِه. قمّة اللامنطق تجلو فيما قالته أخيرًا مَية: "غياب قيس سعيد على تلفزاتنا حَرَمَ المرشحِين الآخرين من تَكافؤِ الفرص في النجاح في الدور الأول". أبَعْدَ هذا العَهْرِ الفكري عَهْرٌ؟ أبَعْدَ هذا الفُجورِ اليساري فُجورٌ؟ والله لو كان اليسارُ مُلِهِمَهما لَكفرتُ بهكذا يسارْ!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire