dimanche 8 septembre 2019

هل أتاك حديثُ "شعبٍ شقيقٍ في قفصٍ"؟ جزء 2: الحصار البرّي بِـتواطئٍ مصريٍّ. مواطن العالَم، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي



قطاع غزة، يحاصرُه تشابُكٌ (entrelacs) بطول 65كلم مكوَّنٌ من جدران، خنادق، حواجز معدنية، تسييج بالأسلاك الشائكة، تسنده منطقة عازلة (zone tampon) يتراوح عُمقُها من 300م إلى 1كلم ونصف. هذه المساحة العسكرية الصادّة تقضم 25% من الأرض وتغزو 35% من المساحات الزراعية، بعيدًا عن "خط الهدنة الأخضر" لسنة 1949 (armistice : ligne verte) التي تفصل بين إسرائيل وغزة.
السيد كادح: "عائلتي تملك 20 دنم (2هكتار) من الأراضي التي تقع وراء "الخط الأخضر"، لكننا خسرناها سنة 1948 (تاريخ تأسيس إسرائيل). ككل فلاحي الحدود، غالبًا ما أتعرّضُ لإطلاق نار والإسرائيليون يمنعونني من العمل ليلاً في ما تبقى من حقلي (1،1هكتار) الذي أكسب منه بما يقابل 330د شهريًّا. القطاع الفلاحي الذي كان يشغّل 44.000 عامل (10% من نسبة التشغيل)، تدهورَ بالثلث منذ 2014.
وضعية الصيادة والفلاحين أصبحت "كارثية" على حد تعبير السيدة إيزابال، المديرة المساعدة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التجارة والتنمية (CNUD : Conférence des Nations Unies sur le Commerce et le Développement). مند 2012، منظمة الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر، وخمّنت أن غزة ستصبح منطقة "غير صالحة للعيش"  من الآن إلى غاية 2020 لو لم يُرفع عنها الحصار المفروض عليها من قِبل إسرائيل بِـتواطئٍ مصريٍّ.


ملاحظة: يُتبَعُ في سلسلة يومية حول حصار غزة، في 7 حلقات متتالية، نقلاً عن جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، سبتمبر 2019.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  9 سبتمبر 2019.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire