dimanche 15 septembre 2019

"الدّْرُونْ" تبشِّرُ بنهاية الحروب في العالَم! مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي




لنقتنع، يكفي أن ننظر ما فعله الحوثيون أخيرًا بالسعودية. الحوثيون: جنرال "بو فوطة وشلاكة نيلون"، جنرال وراءه دولة من العالم الثالث، دولة مضروبٌ عليها حصارٌ أشرس من حصار كوبا، دولة في ذيل تكنولوجيا صنعِ الأسلحة، دولة إيران. السعودية، دولة غنية جدًّا، أكبر مورّد للسلاح من أعتى دولٍ مصنِّعة للسلاح (أمريكا وأوروبا).
أتنبأ بقرب نهاية عهد هيمنة القوة العسكرية للأقوياء وبداية عهد توازن الرعب، لأن الضعفاء الفقراء أصبحوا قادرين على صُنعِ أفضلِ سلاحٍ ردعيٍّ مدمِّرٍ قويٍّ: "الدْرْونْ" وما أدراك ما  "الدْرْونْ"! سلاحٌ دقيقٌ وسهل الصنع، أقل تكلفة، يخترق أرضَ العدو ويوقِع به أكبر ضررٍ دون تضحية بشرية. ماذا فعلت السعودية بترسانتها المتقدمة؟ "لِيشْ" الخسارة إذن ما دامت "دْرْونْ" واحدة قادرة على إيقاعِ كل هذا الدمار؟

سوف يأتي يومٌ قريبٌ تصبح فيه إسرائيل وغزة متساوِيَيْن في إحداث الرعب: مُدُنُ إسرائيل لن يحميها سلاح أمريكا كله، لن يحميها من ضربات  "درونات" المستقبل القريب الغزاوية، "درونات أبابيل عَلمانية" سوف ترمي إسرائيل بقنابل من حديدٍ، تسندها "طير أبابيل" ربانية  ترميها بحجارةٍ من سِجّيل (الطين المتحجِّر). سوف تُسلّمُ إسرائيل وتقبل بحدود 67 وتعترف مكرهةً باستقلال غزة والضفة أو يقبل الخصمان، أولاد العم الساميين (sémites)، بتكوين دولة عَلمانية على كامل أرض فلسطين التاريخية، دولة يتعايش فيها، بسلام ووئام، المسلمون واليهود والمسيحيون. حَلٌّ قديمٌ كان مطروحًا في السبعينيات على طاولة المفاوضات من قِبل منظمة التحرير الفلسطينية نفسها واليسار العربي عمومًا، وأنا ما زلتُ متمسكًا بهذا الحل: دولة عَلمانية واحدة يتعايش فيها، بسلام ووئام، شعبان وقوميتان وثلاثة أديان موحِّدَة موحَّدَة وعاصمتها القدس الشريف.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)
À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  15 سبتمبر 2019.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire