لماذا سَقَطَ يَسارُ الأحزابِ في الانتخاباتِ الرئاسيةِ 2019؟ مواطن العالَم، أصيل جمنة ولادةً وتربيةً، غاندي الهوى ومؤمن بمبدأ الاستقامة الأخلاقية على المستوى الفردي

اليساريون التونسيون المتحزبون لا ينتمون لـ"السيستام" ولا يمثلون "الأنتيسيستام". هُمُ جيش احتياط لـ"السيستام" ومنقذوه وحطبه الرخيص الجوتابل، وسيبقَون كذلك لو لم يقدّموا نقدهم الذاتي بعمقٍ وصدقٍ ويخرجوا، نهائيًّا وبلا رجعة، من "سيستامهم الستاليني الأحفوري المتخلف المتعصب المغلَق بالطبّة والمفتاح"، ويفعلوا مثلي أنا: يتصالحوا مع أهلهم وشعبهم المسلم وأصالتِه وتراثِه وثقافتِه وقِيمِه السَّمحَة وهويتِه الأمازيغيةِ-الإسلاميةِ-العربيةِ، تصالحٌ طوعيٌّ إراديٌّ دون خوفٍ أو تقيةٍ أو انتهازيةٍ، لكن دون أن يتنازلوا أو يتخلّوا عن قِيمِ اليسار النبيلة، وعلى رأسها العدالة الاجتماعية، والعلمانية غير المعادية للإسلام والمسلمين، ومقاومة الفساد الرأسمالي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأخلاقي، والله وليُّ التوفيق.

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" (جبران)

À un mauvais discours, on répond par un bon discours et non par la violence. Le Monde diplomatique

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في  16 سبتمبر 2019.