مرافعة دفاعا
عن التعليم أمام وزراء الحكومة السابقة. مواطن العالم د. محمد كشكار
تاريخ
أول نشر على النت: بن
عروس، الاثنين 11 جوان 2012.
ملاحظة هامة:
بعد
مرور ثلاث سنوات تقريبا على نشر هذا التدخل ، يبدو لي أن محتواه لا يزال معاصرا
إلى حد اليوم الجمعة 4 مارس 2014)، لأن
شيئا لم يتغير في منظومة التربية و التعليم و التكوين في تونس رغم مرور ثلاث سنوات
على الثورة.
عنوان
التدخل: تحتاج بعض الإشكالات
الكبرى في التعليم التونسي الحالي إلى بديل جدي و عاجل تشترك في إعداده الحكومة و
الأسرة التربوية و المجتمع المدني و المعارضة و التلاميذ و أوليائهم.
تحية تربوية
للسادة الوزراء و للحضور الكرام و أذكّر أنه لا تنمية جيدة دون تعليم جيد.
يبدو لي أن
إشكالات التعليم يجب أن تخرج من الدوائر المختصة الضيقة لكي يدركها عامة الناس لأن
الشأن التربوي شأن عام بامتياز و ليس شأنا خاصا.
أنا أؤمن إيمانا
جازما أن لا نهضة و لا تنمية دون تعليم ديمقراطي مجاني رفيع المستوى لذلك اسمحوا لي سيداتي سادتي أن أتحدث في اختصاصي فقط
و هو التعليم الثانوي لأنني لا أتقن اختصاصا غيره، اختصاصي هو نقد التعليم في تونس
و في الخارج بحكم دراستي الأكاديمية. و لضيق الوقت المخصص للتدخل، سوف أوزع نقدي
حول عشرة نقاط تبدو لي مهمة جدا و في حاجة إلى حلول عاجلة و ناجعة. لا تنتظروا مني
أيها الوزراء و أيها الحضور أن أقدم لكم بدائل جاهزة لما أنقده أو أفككه في
المنظومة التعليمية، أولا لأنني لا أملك و لو بديلا واحدا جاهزا في جعبتي الفكرية الضيقة
معرفيا و ثانيا لأنني أومن أن البديل يُصنع و لا يُهدى : إن البديل لمشاكلنا
التعليمية و التربوية ليس شيئا قائما في ذاته نبحث عنه لكي نقبض عليه، بل هو شيء
نمارسه و نصنعه أو ننتجه. إنه ما يخلقه اجتهادي و اجتهادك. و حسب علمي، لا وجود
لبديل جاهز كامل مثالي يسبق التنظير الفكري و التجربة التطبيقية و إنما يتم إعداد
البديل و طبخه على نار هادئة داخل مخبر علمي و بمشاركة فريق يتكون من المسؤولين
السياسيين و المختصين التربويين و الاجتماعيين و النفسانيين و الدينيين و
المتفقدين و الأساتذة و المعلمين و القيمين و الإداريين و التلاميذ و عمال التربية
و أولياء التلاميذ و الساهرين على التعليم الخاص.
اسمحوا لي أن أقول
لكم أن البديل ليس موجودا في متناول اليد لكي نقترب منه، بل هو نتاج يُنتج بيني و
بينك في الخطاب و الفعل المشتركين و المتفاعلين فيما بينهما. لا انفصال للبديل عن
التنظير و الممارسة الفعلية الجماعية.
بقدر ما لا نتحزب
لبدائلنا الناقصة بالضرورة و بقدر ما نبتعد عن تحويلها إلى نماذج ممتازة تحتاج إلى
براعة اختراع. فالتعصب للبديل الشخصي هو تعصب مذموم و ليس بديلا ناجحا. و بعبارة
صريحة: نقترب من البديل الناجح بقدر ما ننفتح على إمكانية الخطأ في صنعه و إعداده.
فالبديل الذي لا يخطئ ليس بديلا قابلا للتنفيذ. و إذا شئت عبارة أصرح أقول: نتناقض
مع الحقيقة عندما نعتقد بوجود بديل يخلو من التناقض و النقائص. و نقترب من البديل
الصحيح عندما نقتنع بأن بديلنا أقل صحة مما كنا نعتقد.
فرجاء لا تحرموني
من الفرصة الأولى التي توفرت لي لطرح بعض الإشكالات الكبرى التي تعيق تطور التعليم
التونسي، خاصة و أن إشكاليات التعليم لم تُناقش بالقدر الكافي في المجلس التأسيسي
و لا في الحكومة و لا في قصر قرطاج و لا في الإعلام المرئي و المسموع و الصحافي و
الفيسبوكي.
صرخة استغاثة من
أستاذ قضي 38 عاما في التدريس، أتوجه إليكم كشركاء في صياغة السياسة التعليمية و
التربوية التونسية، فمن فضلكم اسمعوا و عوا و إذا وعيتم فنفذوا، طبعا بعد استشارة
أهل الذكر.
1.
النقد الأول:
التعليم في تونس
هرم مقلوب على رأسه: في دولة كوريا الجنوبية تخصص الدولة أكبر نسبة من
ميزانية التعليم للتعليم الأساسي ثم الثانوي ثم الجامعي. و نحن في تونس نهمل
التعليم الابتدائي و لا نخصص ميزانية تصرّف للمدرسة الابتدائية عكس ما هو معمول به
في الإعداديات و المعاهد و الجامعات. نكدس وسائل الإيضاح في الإعداديات و المعاهد
و الجامعات من مخابر و حواسيب و تجارب علمية مقنعة و نحرم منها أبناءنا الصغار
الذين هم في أشد الحاجة للتجربة و الإيضاح و الملموس.
2.
النقد الثاني:
التوجيه في
الثانوي: في دولة ألمانيا الصناعية المتقدمة، يُوجه 70 في المائة
من التلامذة بعد 10 سنوات تعليم أساسي جذع مشترك إلى المعاهد المهنية التي تفضي
بدورها إلى تعليم مهني جامعي معتبر. في تونس نوجه مائة بالمائة من تلامذة السنة
الثانية ثانوي إلى شعب التعليم الطويل الذي ينتهي بباكلوريا نظرية لا تفضي إلى فتح
مواطن شغل ذاتية. مَن مِنّا أحوج منذ الصغر إلى التعليم المهني الجيد و المعتبر،
نحن أم ألمانيا؟
3.
النقد الثالث:
النماذج التربوية
الستة: المدرسة البنائية لبياجي و فيڤوتسكي و مدرسة
تفكيك التصورات غير العلمية و بناء التصورات العلمية مكانها لجيوردون و المدرسة
السلوكية لواتسون و سكينر و نموذج التقليد عند صانع الحداد و الميكانيكي و النجار
و النموذج التلقيني في الكتّاب التقليدي و النموذج الأخير هو مثال النموذج الفوضوي
بامتياز لأنه نموذج لا يعتمد على برنامج مسبق
و ليس له أولويات و لا ثانويات و لا يعنيه مكان التعلّم و لا زمانه: إنه
تعليم الأم أو الأب لأبنائهم، تعليم يُكسِب المتعلم و بسرعة تفوق المدرسة كل الحروف و جل الجمل التي
يستعملها الأولاد في حياتهم اليومية و بها يحيون و بتواصلون و يحبون و يكرهون و
ربما بفضل هذا الزاد اللغوي الأسري يتفوقون على أقرانهم في دراستهم الكلاسيكية.
يبدو أننا نتبع النماذج
الأربعة التقليدية القديمة الأخيرة في تعليمنا، ربما لسهولتهما و نهمل النموذجين العلميين
الأولين الحديثيين، ربما لتعقيدهما. أرجو أن لا يُفهم من كلامي هذا أنني أفضل أنموذجا
على أنموذج آخر، بل أدعو إلى الاستفادة من كل النماذج، كل في مجاله و وضعيته و قد
يأتي الواحد منهم بفائدة تعليمية تربوية يعجز عنها النموذج الآخر، مثلا لا تَصلُح
المدرسة البنائية البياجية في تحفيظ القرآن في الكتاب التقليدي لكن قد يفيد تلقين
القرآن في الصغر في توفير حمام لغوي يغطس فيه التلميذ بكل حواسه فيتعلم - دون
برنامج مسبق - النطق السليم للحروف و الجمل في مرحلة الاستيعاب دون فهم أو تملّك
للمعاني و عندما يبلغ مرحلة الفهم يجد التلميذ في جعبته الذهنية مخزونا لغويا
راقيا يقدر على توظيفه في الإنتاج الكتابي و المطالعة.
4.
النقد الرابع:
مؤسسة التفقد
البيداغوجي التونسية تحتاج إلى نقد ذاتي و خارجي كبير: سأبدأ بطرح أربعة نماذج
تفقدية سائدة في العالم اليوم.
-
نموذج
التفقد الكلاسيكي
(مطبّق في فرنسا
و تونس و البلدان الفرنكوفونية المتخلفة في هذا الميدان):
يعمل المتفدون
التونسيون كأداة مراقبة إدارية زجرية
عقابية و في الوقت نفسه كأداة تكوينية بيداغوجية. مهمتان متناقضتان، و يركّز
المتفقدون على المهمة الزجرية أكثر من التركيز على المهمة البيداغوجية. مثله مثل
الأستاذ الذي يتفقده، يتمتع المتفقد التونسي في أكثر الأحيان بشهادة الأستاذية في
اختصاصه و في أكثر الأحيان أيضا لم يتكون أكاديميا في مجال علوم التربية.
-
نموذج
التفقد المركزي:
يطبق هذا النموذج حاليا في انقلترا و بلاد
الغال و البلدان الأنقلوسكسونية و زيلندا الجديدة و أستراليا.
يتكون فريق التفقد من 12 متفقد. تُراقب
المدرسة كل ثلاث سنوات. يتفقد فريق التفقد التجهيزات و طرق التعليم و النتائج و
غيرها و يبعثون بتقريرهم إلى الوزارة و ينشرونه على الأنترنات دون ذكر أسماء
المدرسين المعنيين.
-
نموذج
التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب:
يُطبق في الشيلي بعد رحيل
"بينوشيه" لأن الدولة الجديدة تبحث عن شرعية في الحكم من خلال اعتماد
خطة لإلغاء الفوارق الجهوية في التنمية. و
يُطبق أيضا في بعض مقاطعات سويسرا و في بعض البلدان النامية كـ"سيرلنكا"
مثلا من قبل بعض المنظمات غير الحكومية.
ينتقد هذا النموذجُ النموذجَ الأول و
الثاني: كل مدرسة تمثل حالة فريدة من نوعها و على نظام التفقد عن قرب أن لا يعامل
كل المدارس بنفس الكيفية مثلما هو جاري به العمل في نموذجَي التفقد الكلاسيكي و
التفقد المركزي.
يعتمد هذا النموذج على المراقبة عن بعد و
الدعم و العلاج عن قرب. يترك المدارس المتفوقة نسبيا تتصرف بحرية و استقلالية و
تسيير ذاتي. يهتم هذا النموذج خاصة بالمدارس الأكثر ضعفا التي تعاني من مشاكل و
تحتاج إلى دعم.
-
النموذج الخالي من التفقد البيداغوجي
و المراقبة الإدارية:
يُطبق في البلدان الاسكندينافية مثل
فنلندا و النورفاج و الدنمارك، البلدان التي تحقق نتائج عالية في المسابقات
العلمية العالمية.
في سنة 1991، قرر الفنلنديون إلغاء العمل
نهائيا بنظام التفقد بنماذجه الثلاثة السابقة (الكلاسيكي و المركزي و الدعم عن قرب.
5.
النقد الخامس:
قبل التسعينات،
كان التلميذ التونسي يمر بثلاثة غرابيل تقييمية حتى يصل الجامعة، ألان يمر من
غربال واحد موسع الثقب بنسبة 25 في المائة في الباكلوريا.
6.
النقد السادس:
لماذا
لا ندرّس القيم العلمية في المواد العلمية و هذه الأخيرة لا تتنافى تماما مع القيم
الدينية الإسلامية لا بل تسندها و تقويها علما و أن العلم ليس موضوعيا مائة
بالمائة و ليس محايدا مائة بالمائة عكس ما يعتقد الكثير من العلميين: مثلا الفرق
في الوزن بين مخ المرأة و مخ الرجل لا يعني الفرق في الذكاء لأن الذكاء غير مرتبط
بالوزن و الحجم بل مرتبط بمليارات الوصلات العصبية التي تقيمها الخلايا المخية
فيما بينها.
7.
النقد السابع:
نلاحظ نقصا فادحا
في تكوين الأساتذة و المعلمين في علم نفس الطفل و علم التقييم (إلقاء الأسئلة و
إسناد الأعداد) لذلك يتصرف المدرس في إسناد الأعداد كما يتصرف تاجر يقيم وزن سلعة
دون استعمال آلة الميزان.
8.
النقد الثامن:
توفير قاعات
اختصاص للعربية و الفرنسية حتى تكتسب القاعة شخصية اعتبارية محترمة مثلها مثل
المخابر العلمية. نعطي مفتاح لكل مدرس، يدخل هو الأول إلى القاعة و يخرج منها الأخير
و بهذه الطريقة البسيطة نحافظ على أثاث و تجهيزات المعهد و نخفف عبء تنظيف قاعات
الدرس على عمال النظافة.
9.
النقد التاسع:
توفير معلم مجال (لغات،
علوم، تربية، فنون، رياضة) في الابتدائي حتى يتمكن أكثر من المعارف التي يدرسها.
10.
النقد العاشر:
كنت في سنة 1967 أدرس
في الثالثة بإعدادية سيدي مرزوق بقابس، نبيت و نأكل و نشرب مجانا و يمنحوننا الكتب
و تذكرة الركوب (هذا موجود الآن في فنلندا). و كنا نلعب في قاعة رياضة مغطاة و
مجهزة بأحدث الآلات الرياضية. فأين نحن الآن من كل هذا؟ الشعوب تتقدم و نحن نتأخر.
11.
النقد الحادي عشر:
ظاهرة الغش في
الامتحانات العادية و الوطنية: منذ نصف قرن، ما زلنا نعالج ظاهرة الغش تأديبيا و
لم نتفطن حتى الآن أن للظاهرة حلول علمية كبيداغوجيا المشروع.
12.
النقد الثاني عشر:
تفشي ظاهرة
الدروس الخصوصية غير القانونية و باهضة الثمن: رغم وجود قانون ينظمه: يُمنع المدرس
من تدريس تلامذته خارج المؤسسة و من حقه تدريس 12 تلميذ، يقسمهم إلى أربع مجموعات
على شرط أن يوفر لهم ظروف تعلم بيداغوجي مقابل أثمان تكون في متناول العامل و
الفلاح.
13.
النقد الثالث عشر:
التلميذ ليس صفحة
بيضاء نخط عليها ما نشاء و ليس إناءا فارغا نملؤه بما نريد. يدخل التلميذ إلى
الدرس و هو يمتلك مجموعة من المعارف و التصورات غير العلمية فعلى المدرس عدم إهمال
هذا الزاد المعرفي و إبرازه و حث التلميذ على تعويضه بتصورات علمية.
خلاصة القول:
ماذا فعلتم أو
ماذا تنتوون أن تفعلوا للنهوض بالتعليم التونسي بعد سبات دام 56 عاما؟
كواليس
الاجتماع:
بلغني استدعاء مكتوب
من صديقي و زميلي رئيس مكتب حزب حركة النهضة بحمام الشط.
حضر الوزراء على
الساعة العاشرة صباحا. رئيس الجلسة علي العريض. بدأت التدخلات مع الكاتب العام
للاتحاد الجهوي للشغل الصديق و الزميل محمد علي بوغديري الذي قاطعه الحضور
بـ"Dégage"،
فخرج و معه ممثلو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ثم تواصل الاجتماع.
رُفعت إثرها
شعارات داخل القاعة: "معاك ربي يا حكومة" و في المقابل: "بالروح
بالدم نفديك يا اتحاد" فردوا: "بالروح بالدم نفديك يا تونس".
تجمع جمهور غفير
يحمل لافتات أمام قاعة البلدية فمُنع من الدخول.
سجلت اسمي لعرض
مداخلتي و انتظرت ست ساعات لكي آخذ الكلمة و في الفقرة الرابعة (النقد الرابع) من
المداخلة الذي صفق عليه الجمهور، قاطعني علي العريض منبّها أنني تجاوزت الأربع
دقائق و طلب مني الاختصار و تقديم تقرير. اختصرت و أنهيت مداخلتي و قدمتها له
مكتوبة و رجعت إلى مكاني غير فرح و غير مسرور و السلام.
البصمة الفكرية م. ع. د. م. ك.
لست مثقف الشعب و لا مثقف السلطة، أنا رئيس جمهوريتي و سيّد نفسي.
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية
بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و
الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و
الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم
بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا
بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.
Mes
trois principales devises dans la vie, du moins pour le moment
1.
أؤمن إيمانا جازما أن القناعة كنزٌ لا يفنَى
2.
Mohamed Kochkar : faire avec les conceptions non scientifiques (ou
représentations) pour aller contre ces mêmes conceptions et en même temps
auto-socio-construire à leurs places des conceptions scientifiques.
3.
J. P. Sartre : Les idéologies sont liberté quand
elles se font, oppression quand elles sont faites.
إمضاء جديد و محيّن م. ع. د.
م. ك.
أنا صياد هاو للمفاهيم و
التصورات و التمثلات غير العلمية حيث ما وُلدت و حيث ما انتشرت كالسرطان في جسمنا
العربي - الإسلامي. و من ميزات الصياد الماهر، الاقتراب من فريسته و هو متماه مع
محيطها البيئي دون أن يواجهها، ليس خوفا منها أو اتقاءً لشرّها، بل حتى لا يفزعها
فتنجو من قبضته و هي قوية سليمة لكنها مذعورة خائفة شاردة حذرة.
مواطن العالَم (أعتذر لكل
المواطنين في العالَم غير الغربي على ما فعله و يفعله بهم حتى الآن، إخوانهم في
الإنسانية، بعض المواطنين في العالَم الغربي)، ديمقراطي (أعتذر لكل الشعوب على ما
فعلته بهم الأنظمة الديكتاتورية اليمينية و اليسارية)، مسلم (أعتذر لكل المواطنين
غير المسلمين على ما فعله بهم بعض أجدادي المسلمين)، عربي (أعتذر لكل المواطنين
غير العرب على ما فعله بهم بعض أجدادي العرب و أخص بالذكر منهم السكان الأصليين في
شمال إفريقيا و المغرب الأمازيغي - العربي، الأمازيغ أو الرجال الأحرار الذين
استضافونا على أرضهم مُكرهين أو عن طيب خاطر ثم أسلموا فأصبحوا أقلية عرقية لغوية
مهضومة الحقوق في وطنهم الأم) تونسي (أعتذر لكل المواطنين التونسيين على ما فعله
بهم نظام بورقيبة و نظام بن علي طيلة سنوات الجمر الخمسة و خمسين)، "أبيض-
أسود" البشرة (أعتذر لكل المواطنين السود في
العالَم علىِ ما فعله بعض أجدادي
البيض ببعض أجدادي السود)، يساري غير ماركسي (أعتذر لكل المواطنين غير اليساريين
و لليساريين غير الماركسيين في
العالَم علىِ ما فعله بهم بعض
رفاقهم الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)، و غير منتم لأي حزب أو أي
أيديولوجيا ( أعتذر لكل
المواطنين غير المنتمين حزبيا أو أيديولوجيا في العالَم عن كل خطأ ارتكبته في حقهم
الأيديولوجيات و الأحزاب الحاكمة و المعارضة)، معجب بالأنظمة الأسكندنافية الحالية
التي استفادت أحسن استفادة من مكتسبات الرأسمالية و مكتسبات الاشتراكية (أعتذر لكل
الشعوب التي تحكمها أنظمة رأسمالية متوحشة أو تحكمها أنظمة اشتراكية ديكتاتورية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire