lundi 28 avril 2014

بصدق لم أفهم بعدُ المقولة السياسية السائدة "أمننا من أمن الجزائر"! مواطن العالَم د. محمد كشكار

بصدق لم أفهم بعدُ المقولة السياسية السائدة "أمننا من أمن الجزائر"! مواطن العالَم د. محمد كشكار

سؤال غير إنكاري أوجهه - أنا المواطن الذي لا يفقه كثيرا في الجيوسياسة - إلى السياسيين التونسيين مرددي الكليشيهات المتكلسة و القوالب الجاهزة المبسّطة التي تجر عادة إلى الخطأ، مثل مقولة "أمننا من أمن الجزائر":

على حد علمي و معايشتي، مرت الجزائر الشقيقة بحرب أهلية سخيفة و دون قضية وطنية على مدى عقد من الزمن تقريبا من سنة 1990  إلى سنة 2000 ، قضى خلالها 200 ألف مواطن جزائري نحبهم. و في هذه الفترة بالذات، كانت الجارة تونس نسبيا في مأمن من إرهاب الجيش الجزائري و إرهاب الإسلام السياسي الجزائري، رغم أنها دولة صغيرة، تقريبا منزوعة السلاح، و ترزح تحت نير نظام ديكتاتوري مافيوزي، باستثناء بعض الأحداث القليلة المؤلمة التي قد يكون ارتكبها  في نفس الفترة و في تونس الإسلام السياسي التونسي ضد رموز النظام و زبانيته الانتهازيين (الإسلام السياسي التونسي هو تيار سياسي محظور و مُنكّل به من قبل نظام بن علي) مثل حوادث سليمان و باب سويقة و ماء الفرق و نزل سوسة.

فكيف إذن نربط أمن تونس بأمن الجزائر؟  و لنا في التاريخ عِبرٌ!

لكنني أتردد في نفي المقولة جملة و تفصيلا و أراجع نفسي و أقول أن المسألة معقدة و تستحق تحليلا أعمق و أشمل من قبل أهل الاختصاص، أكرمُ لحيتي بيدي و عاش مَن عرف قدره و أقولها لنفسي قبل أن يقولها لي الآخرون: "كفاني تطفلا و تدخلا في اختصاصات أجهلها أو على الأقل لا ألمّ بكل جوانبها إلماما علميا وافيا!!!"، و لكن ماذا يفعل الناقد إذا لم ينقد؟.


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 28 أفريل 2014.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire