mardi 1 avril 2014

إن لدغنا "التجمع" مرة فتبّا له، و إن لدغنا مرتين فتبّا لنا! مواطن العالَم د. محمد كشكار

إن لدغنا "التجمع" مرة فتبّا له، و إن لدغنا مرتين فتبّا لنا! مواطن العالَم د. محمد كشكار

تحاول الأحزاب اليسارية الماركسية (المسار و العود و الاشتراكي و الجبهة الشعبية باستثناء الوطد الثوري) إطالة العمر السياسي لرموز التجمع (السبسي و الناصر و الغرياني و غيرهم من الذين مارسوا الاستبداد فعليا طيلة عهدَي بورقيبة و بن علي) خوفا من حكم الإسلاميين (الأحزاب الإسلامية التي قد تمارس الاستبداد المحتمل في المستقبل).

نسي الماركسيون أو تناسوا أن المؤمن بالعدالة الاجتماعية لا يُلدغ من جحر "التجمع" مرتين، فإن لدغنا مرة فتبّا له، و إن لدغنا مرتين فتبّا لنا و ألف تبّة، نحن اليساريون جميعا، ماركسيون و غير ماركسيين.

و أخيرا أتوجه لهؤلاء الماركسيين المتصالحين - خيانة لمبادئهم الماركسية - مع خصوم الأمس القريب (بالتفصيل: هم الرموز المتنفذين في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في عهد بن علي، و لم أقل كل مَن انتمى للتجمع كما يحلو للبعض ترديده في التلفزة لتعويم الجريمة السياسية و تمييع قانون تحصين الثورة بهدف إسقاطه و حذفه، و هؤلاء الرموز يعدّون بالآلاف و ليس بمئات الآلاف، بداية من رئيس وزراء، وزير، عضو اللجنة المركزية، عضو برلمان، وال، كاتب عام لجنة تنسيق، معتمد، عمدة، رئيس بلدية تجمعي، رئيس شعبة، عضو شعبة، مناشد أو أي موظف سهّل لهم تزييف الانتخابات و إفساد البلاد. مع استثناء الخائفين على عائلاتهم و لقمة عيشهم البسيطة، "العياشة" الذين دخلوا التجمع اتقاء لشر التجمعيين و وشايتهم الكيدية أو طلبا لحق مستحق حُرموا منه بسبب عدم انتمائهم للتجمع) دون أن يُحاسبوا و يُعاقبوا على الجرائم السياسية التي ارتكبوها و ذلك بتطبيق قانون تحصين الثورة - و هو أضعف الإيمان بالثورة - و عزلهم سياسيا لمدة خمسة أو عشرة أعوام قبل محاسبتهم قضائيا، و أقول لرفاقي: "يا طامع بالعسل من طبلة بوفرززّو!".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 31 مارس 2014.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire