بطاقة تعريف علم
"التعلّميّة ". مواطن العالَم د. محمد كشكار
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 7 ماي 2009.
برز هذا العلم في فرنسا في
السبعينات من القرن الماضي كردّة فعل على فشل التلاميذ في تعلّم الرياضياّت
الحديثة و تأسّس أوّل اختصاص و هو "تعلّميّة الرياضيّات". دخلت تعلّميّة
المواد إلى تونس في التسعينات من القرن الماضي على يد بعض الروّاد, أذكر من بينهم
على سبيل الذكر لا الحصر الأستاذ أحمد شبشوب رئيس الجمعية التونسية لـ"التعلّميّة
" منذ 1995 و الأستاذة عطف عزّونة المشرفة على قسم
تعلّميّة البيولوجيا بجامعة تونس و الأستاذ سالم عبّاس (المشرف التونسي على
أطروحتي) و الأستاذ منذر عبروقي أوّل دكتور تونسي في تعلّميّة البيولوجيا. احتضن المعهد
الأعلى للتربية و التكوين المستمر بباردو [يسمى الآن الجامعة الافتراضية] هذا الاختصاص
الجديد في علوم التربية و وفّّر له الأرضيّة اللوجستيّة و أفضل الأساتذة من تونس أمثال
نور الدّين ساسي و محمد بن فاطمة و مهدي عبد الجوّاد و من فرنسا أمثال بيار كليمان و كوكيدي و أستولفي و أورانج و
غيرهم و نواصل نحن, الجيل المخضرم من كهول و شباب مع الآنسة فاتن مدّاح رّئيسة الجمعيّة التونسيّة لتعلّميّة
علوم الحياة و الأرض, نواصل نشر تعلّميّة البيولوجيا في تونس. لكن مع الأسف و
الحزن الشديد ألغي تدريس الماجستير في التعلمية في تونس سنة 2009.
سأحاول تقريب الصورة من أذهان القرّاء بعرض جدول مقارنة بين هذا العلم الجديد
وعلم سبقه و ما زال ينافسه و هو علم البيداغوجيا:
البيداغوجيا la
pédagogie:
-
اختصاص جامعي يدخله حاملو الباكلوريا.
-
المختصّ في البيداغوجيا يخوض في تمشّيات
"تعليم" كل المواد فهو بمثابة الطبيب العام.
-
المختصّ في البيداغوجيا يسلّط الضوء في المثلّث
البيداغوجي (مدرّس – متلقّ – معرفة) خاصّة على طرق التدريس و أداء المدرّس مع عدم
إهمال الركنين الآخرين.
التعلّميّة la Didactique:
-
اختصاص مرحلة ثالثة لا يدخله إلاّ المجازين.
-
المختصّ في التعلّميّة يهتم بتمشّيات
"تعلّم" مادّة معيّنة فقط كاللغة أو التاريخ أو البيولوجيا فهو بمثابة
الطبيب المختصّ.
-
المختصّ في التعلّميّة يسلّط الضوء في المثلّث
التعلّمي (مدرّس – متلقّ – معرفة) خاصّة على طرق التعلّم و أداء المتلقّي (تلميذ
أو طالب أو متكوّن) و على نقد المعرفة في علاقتها بتعلّم المتلقّي و أداء المدرّس.
البيداغوجيا و
التعلّميّة:
-
يشتركان في الجمهور المستهدف من رجال و نساء
التعليم و التكوين و التلاميذ و الطلبة و واضعي البرامج و غيرهم.
-
يشتركان في جلّ المفاهيم المستعملة من "تصوّرات
المدرّسين" و "تصوّرات التلاميذ و الأساتذة" و "العوائق
الإبستومولوجيّة و النفسيّة
و "الصراع الإجتماعي-المعرفي" le conflit socio-cognitif
و "الوضعية-المشكل" la situation-problème
و غيره
-
يشتركان في العلوم المرجعيّة مثل علم النفس و
علم الإجتماع و علم الإحصاء و الإبستومولوجيا و علم التقييم و تاريخ العلوم و
غيرها.
-
يتصارعان على النفوذ في الجامعة و في وزارة
التربية.
-
يتنافسان و يتكاملان في رفع مستوى التعلّم و
التعليم.
-
في بعض الأحيان يلتقي الإختصاصان في شخص واحد
مثل العالمين الفرنسيّين جيوردان و أستولفي pédagogue
et didacticien
حتّى أعرّف أكثر بـ"
تعلّميّة المواد la Didactique des disciplines
سوف أعطي نبذة حول بعض
المفاهيم التي يشتغل عليها هذا العلم الجديد:
-
تصوّرات المتلقّي les
conceptions de l’apprenant :
يأتي التلميذ أو الطالب إلى القسم و هو يحمل
تصوّرات غير علميّة في أكثر الأحيان حول موضوع الدرس : مثلا يعتقد أنّ النبتة
الخضراء تتنفّس عكس الإنسان و العلم يقول أن النبتة تتنفس مثل الإنسان, تأخذ
الأكسجين و تطرح ثاني أكسيد الكربون نهارا و ليلا لكنها تقوم بوظيفة أخرى تسمى
التركيب الضوئي Photosynthèse
حيث تأخذ ثاني أكسيد الكربون و تطرح الأكسجين بحضور
الضوء. تنبثق هذه التصوّرات من التّفاعل الذي يقع بين ما يحمله المتلقّي من معرفة
و قيم و سلوكيات و بين ما يدرسه في المعهد.
-
العوائق les obstacles :
و منها التصوّرات غير العلميّة
أو المعرفة العامّة البسيطة المكتسبة لدى المتلقّي و التي قد تعوق اكتسابه لمعرفة
جديدة. يبدو أنّ للعوائق ثلاثة مصادر :
العوائق الإبستومولوجيّة, مثلا العائق المتمثّل في الإعتقاد غير العلمي القائل
بتوريث الذكاء أو العائق غير العلمي القائل بثنائيّة البيولوجي و النفسي في جسم
الإنسان. العوائق التعلّميّة الناتجة عن المدرّس نفسه, مثلا عندما يغرس في التلميذ
معرفة غير علميّة كأن يقول له أن المخّ يسيّر أعضاء الجسم كما يسيّر قائد فرقة
موسيقيّة أفراد الفرقة. العوائق المتعلّقة بنمو الفرد منذ ولادته و منها الإعاقات
"النفسيّة – العضويّة.
-
تغيير التصورات من تصور غير علمي إلى تصور علمي:
و هو التحوّل المرجوّ بعد التعلّم le
changement conceptuel
-
الصراع "الاجتماعي-المعرفي" le conflit socio-cognitif :
و هو الصراع الذي يقع في مخ المتلقّي عندما يجد
نفسه في وضعيّة تعلّميّة أمام معرفة جديدة و بحضور الأقران و المدرّس
-
"الوضعية-المشكل"
la situation-problème :
هي وضعيّة تعلّميّة يتوفّر فيها كل مايحتاجه التلميذ. تبنى فيها اشكاليّة
و على المتلقّي فكّ رموزها بمساعدة مدرّسه و/أو أقرانه و هذه الطريقة تعتبر ثورة
على الطريقة التلقينيّة التقليديّة.
-
تحليل و نقد الكتب المدرسيّة l'analyse des manuels :
يحلّل المختص في التعلّميّة كل محتويات الكتاب
من نصوص و صور وبيانات و يهدف من بحثه الدقيق و المفصّل رصد كل ما قد يجرّ
المتلقّي إلى الخطأ أو يعيق عمليّة التعلّم لديه.
-
"إدراك
عملية الإدراك" La Métacognition :
تتمثل هذه العملية في "في
التفكير في آليات التفكير و في معرفة أننا نعرف و في اختيار الطريقة الأنسب لحل
المشاكل" و كما قال بيار قريكو: " لو أن الإنسان الذي يقول لا أعرف, عرف
لماذا يقول لا, لكان قادرا على تحديد نعم المستقبلية" أو كما يقول المثل
الصيني المشهور " لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد" و السمكة في التعليم هي المعلومة و تعلّم الصيد
هو "إدراك عملية الإدراك". أثناء "إدراك عملية الإدراك" ينشط
التلميذ ذهنيا و ليس تطبيقيا و قد ثبت أن هذا النوع من النشاط الذهني البحت يسمح
بالوعي و الشعور بالإجراءات و الطرق و السيرورات الذهنية الموظفة لحل المشاكل و
يرسّخ اكتسابها.
عندما تهتم التعلّميّة بنقد الأركان الثلاثة للمثلّث التعلّمي (مدرّس و
متلقّ و معرفة) فهي قد تستعدي بعض الأطراف (تلامذة و مدرّسين و أولياء و مؤلّفي
كتب مدرسيّة و واضعي برامج و متفقّدين و سياسيين) دون قصد منها ممّا قد يجلب لها عداوة
شرسة غير شرعية و غير علمية و قد تجسدت فعلا هذه العداوة في إلغاء الماجستير الوحيد في التعلمية
بجامعة تونس سنة 2009 بفرع الجامعة
الافتراضية بتونس (المعهد الأعلى للتربية و التكوين المستمر سابقا.
يبدو للمختصين في التعلمية أنّ الدراسة الأكاديميّة لـ" التعلّميّة "
ضروريّة لممارسة مهنة المدرّس في التعليم الإبتدائي و الثانوي و الجامعي, كلّ في
اختصاصه. يتفرّع علم " التعلّميّة " لعدّة اختصاصات مرتبطبة بالموادّ
المدرجة في برنامج التعليم أو التكوين مثل تعلّميّة البيولوجيا, تعلّميّة الفرنسيّة, تعلّميّة الرياضيّات,
تعلّميّة العربيّة, تعلّميّة الفيزياء و التكنولوجيا, تعلّميّة التربية البدنيّة,
تعلّميّة التاريخ, تعلّميّة الجغرافيا. في النهاية, أستسمج أصحاب التفكير
الديكارتي الصارم في التعبير عن شعوري الذّاتي نحو علم "التعلّميّة " : أنا عشقت هذا العلم الذي
أمضيت في دراسته ثماني سنوات من عمري بين
جامعة تونس و جامعة كلود برنار بفرنسا صحبة زملاء و زميلات من أروع ما يكون. فتح
لي هذا العلم أبواب المعرفة على مصراعيها و حرّرني من سجن العلوم التجريبيّة
فاندفعت أسبح في العوالم الرحبة للعلوم الإنسانيّة الراقية مثل تاريخ العلوم و الابستومولوجيا و علم النفس و
علم الإحصاء و علم التقييم و علم المنهج و علوم التربية. عشت فيها جلسات صوفيّة من
اللذّة الذهنيّة في حضرة علماء ماتوا بعد ما احتلوا مني الشرايين و الخلايا. ماتوا
و لم تندثر أعمالهم أمثال العالم "بياجي" مؤسّس "علم النفس المعرفي La
psychologie cognitive
و علم "إبستيمولوجيا النمو عند الطفل de l’enfant l'épistémologie génétique
و مخترع
مفهوم "البناء التدريجي و المعقّد للمعرفة لدى الطفل" le constructivisme
و العالم "فيقوتسكي" عالم النفس و
البيداغوجيا و صاحب
نظريّة "المنطقة الأقرب للنمو" La
zone proximale de développement
و العالم "باشلار"
مكتشف مفهوم "القطيعة
الإبستومولوجيّة" في
تطوّر العلوم La
rupture épistémologique
أتمتّع الآن بصداقة علماء أحياء أمثال "بيار كليمان" (المشرف الفرنسي
على أطروحتي) من جامعة كلود برنار و "أندري
جيوردان" مؤلّف ثلاثين كتابا و الحامل للشهائد من كل زوجين اثنين (2 اجازة و
2 دراسات معمّقة و 2 دكتورا) و هو الآن يدير مخبر ابستومولوجيا
و تعلميّة العلوم بجامعة جنيف في سويسرا. أسفي الوحيد أنّني تحصّلت على الدكتورا في الخامسة و الخمسين من
عمري لأسباب يطول شرحها والباحثون في العلم يعرفون أنّ هذه الشهادة العليا في
التعليم ليست إلاّ جواز سفر لبداية الإحتراف في البحث العلمى.
إمضائي المتكرّر و المحيّن و
المتطور و المتغيّر دائما حسب قراءاتي الجديدة و المتنوّعة في كل المجالات
المعرفية الحديثة غربيا و عربيا. مواطن العالم د. محمد كشكار:
ينبغي التوضيح بداية
أن النقد يعني عندي الكشف عن الاستخدامات المتعددة و المتباينة للمفهوم في
السياقات الاجتماعية و التاريخية المختلفة. مما يعني أيضا كسر صنمية المفهوم أو
عدم تحويل المفهوم إلى صنم جامد، له دائما المعنى نفسه و الاستخدام نفسه و الوظيفة
ذاتها (إضافة د. م. ك: كالمفاهيم القاموسية المتداولة غير الدقيقة مثل مفهوم
اليسارية و العَلمانية و الديمقراطية و الإسلام و الاشتراكية و حقوق الإنسان و
حرية التعبير و المساواة بين المرأة و الرجل و حرية المعتقد و غيرها. و هذا هو
النقد الذي وجهته و لا زلت أوجهه لمفاهيم العلم و المعرفة و التعليم و التربية و
التكوين و اليسارية و العَلمانية و
القومية و التراث الإسلامي و الإسلاميين و الستالينيين و القوميين و
المنبتين ثقافيا و المنحازين للغرب دون غربلة أو نقد و حاولت من خلال هذا النقد
الهدام و البنّاء في الوقت نفسه أن أبين الاستخدامات غير العلمية التي تعرضوا لها
في السياق الغربي و العربي الحديث). برهان غليون.
أنا أعتبر نفسي سليل
الفكر الإسلامي و القومي و الماركسي و الليبرالي و الإنساني معا (إضافة د. م. ك:
أعيد الترتيب و أقول: أنا أعتبر نفسي سليل الفكر الماركسي و اليساري الليبرالي
الإنساني النقدي و الإسلامي في العقد الأخير معا). فليس هناك تمثل من دون نقد.
فأنا أعتبر نفسي ثمرة النقد المثلث للإرث الإنساني الليبرالي و الماركسي و القومي
(إضافة د. م. ك: و الإسلامي منذ عام 2000) و لا أعتبر نفسي غريبا عنه في مكوناته
المختلفة. و أنا سليل هذه المكونات الفكرية بمعنى أنني ثمرة لها و في الوقت نفسه
ثمرة التأمل النقدي فيها. برهان غليون.
Les idéologies sont liberté quand elles
se font, oppression quand elles sont faites. Sartre
جميع الأديان و النظريات الفكرية تتحول بعد فترة معينة من أنظمة منفتحة
إلى أنظمة منغلقة و دغمائية. هاشم صالح.
فأي دين يستخدم سياسيا بدون أي تأطير علمي أو نقدي يتحول بسرعة إلى
إيديولوجيا ظلامية. محمد أركون
العقل الفلسفي هو نقدي تساؤلي استفزازي بالضرورة. و بالتالي فيشكل السلاح
الفعال ضد جميع الانغلاقات الدغمائية و الأيديولوجية.
هاشم صالح.
"الذهن
غير المتقلّب غير حرّ".
لا
أحد مُجبر على التماهي مع مجتمعه. لكن إذا ما قرّر أن يفعل، في أي ظرف كان، فعليه
إذن أن يتكلم بلسانه (المجتمع)، أن ينطق بمنطقه، أن يخضع لقانونه. عبد الله العروي.
يطلب
الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه و يثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء
بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات و أنتظر منهم
النقد المفيد.
لا
أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر
أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي.
الكاتب منعزل إذا لم يكن له قارئ ناقد.
عزيزي القارئ, عزيزتي القارئة، أنا لست داعية، لا فكري و لا سياسي, أنا
مواطن عادي مثلك، أعرض عليك وجهة نظري
المتواضعة و المختلفة عن السائد, إن تبنيتها, أكون سعيدا جدا, و إن نقدتها, أكون
أسعد لأنك ستثريها بإضافة ما عجزت أنا عن إدراكه, و إن عارضتها فيشرّفني أن يصبح لفكرتي معارضين
البديل يُصنع بيني و بينك، لا يُهدى و لا يُستورد و لا ينزل من
السماء (قال تعالى: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) و واهم أو غير
ديمقراطي من يتصور أنه يملك البديل جاهزا.
L’intellectuel
est une création du XIXè siècle qui disparaîtra à la fin du XXè ou du XXXè
parce qu’il est fait pour disparaître. L’homme qui pense pour les autres, cela
n’a pas de sens. Tout homme qui est libre ne doit être commandé par personne
que par lui-même. Jean-Paul Sartre
Faire
avec les conceptions non scientifiques pour aller contre ces conceptions et
construire en même temps des conceptions scientifiques. Citoyen du monde Dr
Mohamed Kochkar
الحوار (د. م. ك: الحوار بين اليساريين التونسيين و
الإسلاميين التونسيين) لا يمكن أن يتم بالعقليات التقليدية، لا بد له من عقلانية
مركبة ذات رؤية منفتحة لا مغلقة وصيغة مرنة لا جامدة وبنية مركبة لا بسيطة ومنهج
تعددي لا أحادي ونظام متحرك لا ثابت، خصوصاً ونحن نلج في عصر تبدو فيه المعطيات في
حركة متواصلة وسيلان دائم. علي حرب.
في النهاية أنا مواطن
فقير بسيط عادي و أقرب المثقفين اليساريين ماديا إلى طبقة البروليتاريا،
مواطن منعزل و معزول قصدا من اليسار و
اليمين بسبب نقدي للاثنين معا. لا أنتمي لأي حزب و لا أومن بأية إيديولوجية يسارية
كانت أو يمينية لكن أومن بالمُثل العليا سماوية المصدر أو إنسانية الإبداع.
لا حول لي و لا قوة إلا
بالله و الشعب و الفكر و الثقافة الإنسانية و العلم و التكنولوجيا و المعرفة و نقد
المعرفة و ليس لي أي وزن أو تأثير مباشر على الأحداث و أمارس النقد الفكري و
السياسي و الاجتماعي و العلمي و الثقافي كهواية أدبية دون اختصاص في هذا المجال
الواسع و لا أملك بدائل جاهزة لِما أنقد لأن النقد مؤسسة قائمة بذاتها و غنية بما
تقدّمه للمبدعين و الناس العاديين، كل في مجاله، و أرى أن البديل ينبثق انبثاقا من
صنع و تفاعل أصحاب المشكلة فيما بينهم و أهل مكة أدرى بشعابها.
يبدو لي أن المثقف العربي توغّل في نقد الإنتاج الثقافي العربي و نسي نقد
آلة الإنتاج نفسها المتمثلة في المثقف العربي نفسه.
محمد كشكار, أستاذ تعليم ثانوي أول فوق الرتية
في علوم الحياة و الأرض منذ 37 سنة و دكتور في تعلّميّة البيولوجيا متخرج سنة 2007
تحت إشراف مشترك من جامعة تونس وجامعة كلود برنار بليون 1 بفرنسا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire