Affichage des articles dont le libellé est التعليم في تونس.. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est التعليم في تونس.. Afficher tous les articles

lundi 4 avril 2016

مَن هو المغيَّب المهم في الندوات التي نُظّمت حول الإصلاح التربوي؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

مَن هو المغيَّب المهم في الندوات التي نُظّمت حول الإصلاح التربوي؟ مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

أطرح الإشكالية المهمة التالية ولا أملك لها شخصيا جوابا مفصلا: ألم تتفق جميع الأطراف المسؤولة على عملية إصلاح المنظومة التربوية التونسية أن "التلميذ هو محور المنظومة التربوية"، فلماذا لم ندعه إذن للمشاركة في الندوات التي نُظّمت حول الإصلاح التربوي من قِبل الثلاثي المعني بهذا الملف المصيري، وزارة التربية والاتحاد العام التونسي للشغل والمعهد العربي لحقوق الإنسان؟ أيستقيم إصلاحٌ والمحورُ غائبٌ؟
شاركتُ في عدة ندوات تربوية على الصعيدين الوطني والجهوي ولم أقابل فيها تلميذا مدعو واحدا! ماذا سيقول التلميذ حول الإصلاح التربوي؟ وهل عنده ما يقول؟ وكيف سنختار التلامذة المشاركين؟ أسئلة ترتيبية لا جواب مفصل لديّ عليها. كل ما أستطيع قوله أنني قدمتُ مرة محاضرة حول "المقارنة بين مخ المرأة ومخ الرجل" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في المكتبة الوطنية شارع 9 أفريل بالعاصمة نظمها "نادي مقابسات" وعاينتُ مشاركة حوالي عشرين تلميذا وتلميذة أتى بهم النادي من ڤرنبالية في حافلة خاصة وكان لي معهم جدلٌ علميٌّ شيّقٌ، استفدتُ منهم ولا أدري حتى الآن هل استفادوا مني أم لا، الله وهم أعلم.

إمضائي:
قال مواطن العالَم محمد كشكار:
-         يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه، أما أنا -واقتداءً بالمنهج العلمي- فأرجو من قرائي الكرام الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد المفيد.
-         لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى.
-         على كل مقال يصدر عَنِّي قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
-         عندما تنقد إيديولوجية في حضور صديق فإنك تُطلعه على جزء من فكرك. فإن كان النقدُ في غير إيديولوجيته، شَجّعَكَ وشَكَرَكَ، وإن كانت إيديولوجيته تجاهلك واحتقرك.
-         ألا ليتني كنت ذاتا لا تنشر، ولا تكتب، فألَمُ التغريد خارج السرب أمرّ من ألَمِ الصمت.
-         نفسي مثقلة بالأحلام فهل بين القُرّاء مَن يشاركني حلمًا ويخفّف عني حملي؟
-         لا يوجد دينٌ محصَّنٌ من الضلال الفردي ولا دينٌ ينفرد بالتقوى.
-         أنا الذي أحمل في رأسي نقدٌ دائمٌ للسائد القائم وكأنه مرضٌ مزمِنٌ وأتطلع إلى مواجهة الحجة بالحجة دون أن يتهافت عقلي فهل تعتقد أن يهتز لعُنفك اللفظي، يا "مستقيم الرأي"، نَقدِيي؟
-         أشعر أن هناك اختلافات كافية بيني وبين القرّاء لذلك أجد من الضرورة المحافظة على شعرة معاوية التي تفصل بيني وبينهم من أجل إمكانية مواصلة المناقشة بطرق مثمرة.
-         أؤكد ما قلت صادقا مع نفسي، ليس عن تواضع مبطّن بالغرور ولا عن مَسكنة يُراد بها استجداء العطف، وإنما لأنني أعي جيدا أن اختصاصي العلمي سيبقى بطبيعته اختزاليا ناقصا ومحدودا.
Jean Jaurès conciliait patriotisme et internationalisme. Aujourd'hui il faut associer ces deux termes qui sont antagonistes pour la pensée non complexe: patriotisme et cosmopolitisme signifiant "citoyen du monde" Edgar Morin
C. M. Dr M. K : Chacun de nos problèmes est un phénomène complexe. Les causes nationales et les causes internationales de nos maux sont tellement imbriquées les unes dans les autres et en perpétuelle interaction qu’il m’est impossible de les séparer : C’est pourquoi  je suis devenu citoyen du monde, 100% patriotique et 100% cosmopolite
Edgar Morin : "Le temps est venu de changer de civilisation"

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 4 أفريل 2016.



dimanche 3 avril 2016

تعريف "العلم الجديد" المسمى ديداكتيك أو تعلمية أو إبستمولوجيا التعليم. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

تعريف "العلم الجديد" المسمى ديداكتيك أو تعلمية أو إبستمولوجيا التعليم. مواطن العالَم محمد كشكار، دكتور في إبستمولوجيا تعليم البيولوجيا

الديداكتيك تحاول نقل البيداغوجيا نقلة نوعية من مرحلة "الفن" (L`art d`enseigner) إلى مرحلة "العلم" (Comment apprendre) وعندئذ لا يصبح هدف المدرس تلقين وتمرير المعلومات والمعارف والتجارب كما هي، وإنما البحث المعمق في إبستمولوجيتها و في كيفية تَلَقّيها واستيعابها وفهمها ونقدها من قِبل المتلقي (L`apprenant).

البيداغوجي هو بمثابة طبيب عام للتعليم والديداكتيكي هو بمثابة طبيب مختص للتعليم 
ولا يعلو دورٌ على دورٍ فالإثنان ضروريان للتعليم وكل منهما يكمل ما ليس عند الآخر. يدرس علم البيداغوجيا كل طالب حاصل على الباكلوريا ولا يدرس علم الديداكتيك إلا الحاصل على الإجازة في اختصاصه.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 2 أفريل 2016.
Haut du formulaire


mercredi 25 mars 2015

اقتراح طريقة جديدة لتدريس القرآن في روضات الأطفال. مواطن العالَم د. محمد كشكار

اقتراح طريقة جديدة لتدريس القرآن في روضات الأطفال. مواطن العالَم د. محمد كشكار

طريقة مستوحاة من بيداغوجيا "مونتيسوري" المنشورة في كتابها التالي:
Bibliographie : Maria Montessori, Pédagogie scientifique, tome 1 : La maison des enfants, éditions Desclée de Brouwer, 1958, Paris 2010 pour la présente édition, 261 pages (premier ouvrage de la Doctoresse paru en France en 1926).

Biographie : Maria Montessori née en Italie en 1870, décédée en 1952, 1ère femme italienne diplômé docteur en médecine. Elle était également licenciée en biologie et en philosophie. Elle fit des études de psychologie. En 1904, on lui confia une chaire d`anthropologie à l`Université de Rome après la publication de son premier livre L’Anthropologie pédagogique.

خيرُ ما أبدأ به قول رسول الله صلى الله عليه و سلم: « إذا حكم الحاكم، فاجتهد وأصاب، فله أجران. وإذا حكم، فاجتهد فأخطأ، فله أجر واحد » . متفق عليه .و أنا مواطن مفكر يساري عَلماني حر (النظام الشيوعي في الاتحاد السفياتي كان نظاما يساريا غير عَلماني لأن الدولة السفياتية كانت تدرِّس الإلحاد في الجامعات و تهدم المساجد و الكنائس و المعابد و تمنع الممارسات الدينية الجماعية العلنية بينما من المفروض لو كانت حقا عَلمانية أن تضمن حرية المعتقد لكل الديانات بما فيها الإلحاد دون أن تفضّل دينا على دين آخر مهما كان عدد معتنقي الأول أو الثاني)  و لست حاكما في أحد لذلك أكتفي بأجر واحد لأن أجر واحد من عند الله عز و جل يساوي مجموع الأجور الممنوحة من قِبل الحكّام أجمعين منذ بُعِثَ الإنسان على الأرض إلى يوم الدين.

يبدو لي و المختصون في تدريس القرآن أعلم أن الفضاء العَلماني التقليدي المستَعمل حاليا في التعليم التونسي ما قبل المدرسي فضاءٌ غير مناسب لتعليم المقدس و لا يتوفر على أقل الشروط المطلوبة في مثل هذه الوضعية التعلمية الخاصة.
للعبرة، أعرض على العموم تجربتي الشخصية و أروي قصتي مع الإيمان المغروس في الصغر و هو فعلا كالنقش على الحجر:
حفظت جزءًا من القرآن الكريم في "خلوة" الجامع الأول شبه المظلمة بموطني جمنة قبل الدخول إلى المدرسة، كنا نتعلم في خشوع النسّاك أمام المؤدّب محمود بن قاسم، الشيخ المستقيم الورع و كنا نتحلق حول الجامع في عيد المولد النبوي ننصت لقصيدة البُردى في مدح الرسول بصوت كبار قريتنا المؤمنين الخاشعين و كنا نقفز فرحا لمجرد حضور صلاة العيد - نشارك في الخشوع دون الركوع - في مُصَلَّى الهواء الطلق بفضاء "القِبلة" (ملعب كرة القدم الأول) تحت إمامة شيخ زاهد نحيف جليل تقي، اسمه الهاشمي بكّار. دخل القرآن قلبي قبل أن يدخل عقلي و عشش فيه و استوطن و لم يبارحه حتى اليوم و لن يبارحه إن شاء الله حتى الموت. تجرّعت عن حب و عشق لقاحا روحيا ناجعا واقيا مفيدا، شرّقت بعده و غرّبت و تتلمذت في العلوم على أيدي أفضل و أروع الأساتذة الأجانب الملحدين العَلمانيين العِلميين الموضوعيين المحايدين دينيا و قرأت مئات الكتب في الإلحاد و الشيوعية و المسيحية و المادية باللغتين الفرنسية و العربية و لم يستقر أي انبتات في قلبي و عقلي و بدني.

أتمنى أن تُخصص قاعة في كل روضة أطفال لتدريس القرآن (حمّام لغوي و روحاني صافٍ، يعلّم النطق السليم و يدرّب على الحفظ و يغْني المفردات العربية الفصيحة و يمرّر آداب الإنصات) و تُؤثث هذه القاعة كما يُؤثث المسجد أو الجامع مثلما تُخصص في المعاهد مخابر لتدريس العلوم التجريبية. تحوي هذه القاعة الخاصة مصاحف صغيرة الحجم جميلة مزركشة بخط فني واضح و سجاد أنيق و منبر على مقاس الأطفال و حنفيات لتعلم الوضوء.

أتمنى أن يُنتدَب لتدريس هذه المادة الأساسية مُدرس تقي وقور معروف باستقامته في المجتمع و سلميته و عدم تطرفه قولا و فعلا  و قبوله بالآخر أخًا له في الإنسانية مهما كانت عقيدة هذا الآخر مسيحية كانت أو يهودية أو بهائية أو بوذية أو إلحادية أو لاأدرية أو غيرها. و لو كنت أنا الذي يختار لَفضلت المُجاز المستقيم الورع التقي حسن ُ القراءة و التجويد على الدكتور الذي يفتقر لبعض هذه الصفات الحميدة لأن القرآن يخاطب القلب قبل العقل و الإيمان شيء رباني و ليس اكتساب عَلماني و لاشترطت عند الانتداب بحثا ميدانيا حول كل مترشح لهذه الخطة العالية (كما نطلب مثله عند تعيين مسؤول إداري عمومي، و هل معلم الدين أقل مسؤولية من مدير معهد أو كلية). نطلب في ملف المترشح شهادة سيرة حسنة ممضاة من أهل موطنه أو حيه على اختلاف مشاربهم، ممضاة من السلفي المسالم و النهضاوي المعتدل و اليساري المعتدل و العَلماني و أهل الكتاب إن ضمتهم نفس المدينة أو نفس الجامعة أو نفس المؤسسة.

في العلم يؤكد علماء التربية أن الطفل ليس صفحة بيضاء يكتب عليها المدرس ما يشاء. يبدو لي أن في الإيمان ليس كذلك فالطفل صفحة بيضاء يملؤها الداعية الجاهل بما يريد من خرافات و تأويلات عرجاء لدين أتى رحمة للعالمين مسلمين و غير مسلمين فيحوّله إلى دين إرهاب و إكراه و قتل و سبي و اغتصاب للمسلمين قبل غير المسلمين. و لا أدلّ على ذلك من أن كل الإرهابيين "المسلمين" كما أسلافهم "الشيوعيين" هم شباب في مقتبل العمر تنقصهم التجربة العقائدية. لذلك يسهل على الدعاة غسل أدمغتهم في ظرف أشهر معدودات و يقنعونهم بتفجير أنفسهم و يرسلونهم إلى الموت و هم أشبه بمتعاطي المخدرات. و هل توجد مخدرات أنجع تأثيرا على الجسم من الهرمونات المخدِّرة للإرادة الفردية التي يفرزها المخ نفسه بعد غسله و شحنه بإيمان متطرف، عَلمانيا كان أو دينيا؟ أما العلم فهو يُكتسب ببطء شديد فلا تستطيع أن تكوّن مهندسا أو محاميا أو طبيبا إلا بعد جهد جهيد و عمر مديد و لن تستطيع إلا بتنوع المدرسين أما الإرهابي فيكفيه معلم متطرف واحد.

و هل رأيت كهلا يعتنق العنف الثوري الشيوعي أو يعتنق السلفية الجهادية؟ لذلك أنا متفائل خيرا بأن موجة السلفيين الجهاديين ستأخذ و قتها و تمر كما مرت و انتهت قبلها موجة أعنف من الثورات الشيوعية المسلحة في أوائل و أواسط القرن العشرين و ستنقرض الدول الإسلامية المساندة و الممولة للإرهاب الإسلاموي مثل السعودية و قطر و تركيا كما انقرضت دول أغنى و أقوى منها، دول عظمى ساندت العنف الثوري المسلح كالاتحاد السفياتي و ألمانيا الشرقية و ألبانيا. آمل أن يكون المستقبل للديمقراطية الاشتراكية على نمط الدول الأسكندنافية إن شاءت الشعوب و طورت معتقداتها.

بعض الأهداف المرجوة من هذه الطريقة الجديدة:
-         إحياء و غرس قيم التسامح و التعايش في سلام و وئام، قيم  سادت في المدينة المنورة في عهد الرسول حيث يتشارك في المواطنة و الحقوق و الواجبات المسلم المهاجر و المسلم الأنصاري و المسيحي و الصابئ، كلهم يسالمون المسالمين و ينعتون المعتدين بالكفّار بسبب عدوانهم لا بسبب  دياناتهم المختلفة. أمّنهم الرسول من خوف و استجاروا به فأجارهم فهل "داعش" اليوم أقوي إيمانا من الرسول؟ تقتل المسيحيين و الأكراد الأزيديين لمجرد عدم إسلامهم. و هل الله أمرنا أن نكرِه الناس بالقوة على اعتناق دين التسامح الذي دستر حرية الضمير و المعتقد قبل أن تُكتب حديثا في دساتير الدول العَلمانية و أحدثها دستور تونس الجديد الذي أسسه إسلاميون و عَلمانيون تحت سلطة إسلامية؟ و هل السلفيون الجهاديون التونسيون اليوم أكثر غيرة من النهضاويين التونسيين على الإسلام؟ يقتلون ضيوفنا الأجانب في متحف باردو و يغدرون بهم و يغتالونهم و هم عزّلا.
-         تلقيح الناشئة ضد أنواع الفكر المتطرف الإقصائي أو ألاستئصالي و الإرهاب المسلح ضد المسلمين و غير المسلمين.
-         الوقاية ضد رفض الآخر مهما كانت عقيدة هذا الآخر ما لم يكن معتديا.
-         الوقاية ضد خلط المقدس بالدنيوي، فالأول شخصي و ذاتي و عمودي بين الخالق و المخلوق، علاقة يضبطها القرآن وحده و لا رقابة أو وصاية لأحد على أحد، أما الثاني فهو اجتماعي و أفقي بين بشر و بشر، علاقة تضبطها القوانين بين الدول و الأفراد و لكل  فرد حرية الضمير و المعتقد و لا سلطة لبشر على بشر و لا فضل لمسلم على غير مسلم إلا بمدى حبه للإنسانية جمعاء دون تمييز ديني أو طبقي أو عرقي أو جنسي.

إمضاء م. ع. د. م. ك.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، و على كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.

ملاحظة هامة:
جميع حقوق التأليف و النشر لجميع مقالاتي الألف إنتاجا و ترجمة أصبحت أخيرا و الحمد لله مسجلة و محفوظة لدى "اتحاد المدوّنين" و "شركة ڤوڤل العالمية". (سري للغاية و معترف بشهادتهما لدى المحاكم التونسية و الدولية).


تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 24  مارس 2015. 

vendredi 4 avril 2014

مرافعة دفاعا عن التعليم أمام وزراء الحكومة السابقة. مواطن العالم د. محمد كشكار


مرافعة دفاعا عن التعليم أمام وزراء الحكومة السابقة. مواطن العالم د. محمد كشكار

تاريخ أول نشر على النت: بن عروس، الاثنين 11 جوان 2012.

ملاحظة هامة:
بعد مرور ثلاث سنوات تقريبا على نشر هذا التدخل ، يبدو لي أن محتواه لا يزال معاصرا إلى حد اليوم  الجمعة 4 مارس 2014)، لأن شيئا لم يتغير في منظومة التربية و التعليم و التكوين في تونس رغم مرور ثلاث سنوات على الثورة.

عنوان التدخل: تحتاج بعض الإشكالات الكبرى في التعليم التونسي الحالي إلى بديل جدي و عاجل تشترك في إعداده الحكومة و الأسرة التربوية و المجتمع المدني و المعارضة و التلاميذ و أوليائهم.

تحية تربوية للسادة الوزراء و للحضور الكرام و أذكّر أنه لا تنمية جيدة دون تعليم جيد.

يبدو لي أن إشكالات التعليم يجب أن تخرج من الدوائر المختصة الضيقة لكي يدركها عامة الناس لأن الشأن التربوي شأن عام بامتياز و ليس شأنا خاصا.

أنا أؤمن إيمانا جازما أن لا نهضة و لا تنمية دون تعليم ديمقراطي مجاني رفيع المستوى لذلك  اسمحوا لي سيداتي سادتي أن أتحدث في اختصاصي فقط و هو التعليم الثانوي لأنني لا أتقن اختصاصا غيره، اختصاصي هو نقد التعليم في تونس و في الخارج بحكم دراستي الأكاديمية. و لضيق الوقت المخصص للتدخل، سوف أوزع نقدي حول عشرة نقاط تبدو لي مهمة جدا و في حاجة إلى حلول عاجلة و ناجعة. لا تنتظروا مني أيها الوزراء و أيها الحضور أن أقدم لكم بدائل جاهزة لما أنقده أو أفككه في المنظومة التعليمية، أولا لأنني لا أملك و لو بديلا واحدا جاهزا في جعبتي الفكرية الضيقة معرفيا و ثانيا لأنني أومن أن البديل يُصنع و لا يُهدى : إن البديل لمشاكلنا التعليمية و التربوية ليس شيئا قائما في ذاته نبحث عنه لكي نقبض عليه، بل هو شيء نمارسه و نصنعه أو ننتجه. إنه ما يخلقه اجتهادي و اجتهادك. و حسب علمي، لا وجود لبديل جاهز كامل مثالي يسبق التنظير الفكري و التجربة التطبيقية و إنما يتم إعداد البديل و طبخه على نار هادئة داخل مخبر علمي و بمشاركة فريق يتكون من المسؤولين السياسيين و المختصين التربويين و الاجتماعيين و النفسانيين و الدينيين و المتفقدين و الأساتذة و المعلمين و القيمين و الإداريين و التلاميذ و عمال التربية و أولياء التلاميذ و الساهرين على التعليم الخاص.

اسمحوا لي أن أقول لكم أن البديل ليس موجودا في متناول اليد لكي نقترب منه، بل هو نتاج يُنتج بيني و بينك في الخطاب و الفعل المشتركين و المتفاعلين فيما بينهما. لا انفصال للبديل عن التنظير و الممارسة الفعلية الجماعية.

بقدر ما لا نتحزب لبدائلنا الناقصة بالضرورة و بقدر ما نبتعد عن تحويلها إلى نماذج ممتازة تحتاج إلى براعة اختراع. فالتعصب للبديل الشخصي هو تعصب مذموم و ليس بديلا ناجحا. و بعبارة صريحة: نقترب من البديل الناجح بقدر ما ننفتح على إمكانية الخطأ في صنعه و إعداده. فالبديل الذي لا يخطئ ليس بديلا قابلا للتنفيذ. و إذا شئت عبارة أصرح أقول: نتناقض مع الحقيقة عندما نعتقد بوجود بديل يخلو من التناقض و النقائص. و نقترب من البديل الصحيح عندما نقتنع بأن بديلنا أقل صحة مما كنا نعتقد.

فرجاء لا تحرموني من الفرصة الأولى التي توفرت لي لطرح بعض الإشكالات الكبرى التي تعيق تطور التعليم التونسي، خاصة و أن إشكاليات التعليم لم تُناقش بالقدر الكافي في المجلس التأسيسي و لا في الحكومة و لا في قصر قرطاج و لا في الإعلام المرئي و المسموع و الصحافي و الفيسبوكي.

صرخة استغاثة من أستاذ قضي 38 عاما في التدريس، أتوجه إليكم كشركاء في صياغة السياسة التعليمية و التربوية التونسية، فمن فضلكم اسمعوا و عوا و إذا وعيتم فنفذوا، طبعا بعد استشارة أهل الذكر.

1.     النقد الأول:
التعليم في تونس هرم مقلوب على رأسه: في دولة كوريا الجنوبية تخصص الدولة أكبر نسبة من ميزانية التعليم للتعليم الأساسي ثم الثانوي ثم الجامعي. و نحن في تونس نهمل التعليم الابتدائي و لا نخصص ميزانية تصرّف للمدرسة الابتدائية عكس ما هو معمول به في الإعداديات و المعاهد و الجامعات. نكدس وسائل الإيضاح في الإعداديات و المعاهد و الجامعات من مخابر و حواسيب و تجارب علمية مقنعة و نحرم منها أبناءنا الصغار الذين هم في أشد الحاجة للتجربة و الإيضاح و الملموس.

2.     النقد الثاني:
التوجيه في الثانوي:  في دولة ألمانيا الصناعية المتقدمة، يُوجه 70 في المائة من التلامذة بعد 10 سنوات تعليم أساسي جذع مشترك إلى المعاهد المهنية التي تفضي بدورها إلى تعليم مهني جامعي معتبر. في تونس نوجه مائة بالمائة من تلامذة السنة الثانية ثانوي إلى شعب التعليم الطويل الذي ينتهي بباكلوريا نظرية لا تفضي إلى فتح مواطن شغل ذاتية. مَن مِنّا أحوج منذ الصغر إلى التعليم المهني الجيد و المعتبر، نحن أم ألمانيا؟

3.     النقد الثالث:
النماذج التربوية الستة:  المدرسة البنائية لبياجي و فيڤوتسكي و مدرسة تفكيك التصورات غير العلمية و بناء التصورات العلمية مكانها لجيوردون و المدرسة السلوكية لواتسون و سكينر و نموذج التقليد عند صانع الحداد و الميكانيكي و النجار و النموذج التلقيني في الكتّاب التقليدي و النموذج الأخير هو مثال النموذج الفوضوي بامتياز لأنه نموذج لا يعتمد على برنامج مسبق  و ليس له أولويات و لا ثانويات و لا يعنيه مكان التعلّم و لا زمانه: إنه تعليم الأم أو الأب لأبنائهم، تعليم يُكسِب المتعلم  و بسرعة تفوق المدرسة كل الحروف و جل الجمل التي يستعملها الأولاد في حياتهم اليومية و بها يحيون و بتواصلون و يحبون و يكرهون و ربما بفضل هذا الزاد اللغوي الأسري يتفوقون على أقرانهم في دراستهم الكلاسيكية.

يبدو أننا نتبع النماذج الأربعة التقليدية القديمة الأخيرة في تعليمنا، ربما لسهولتهما و نهمل النموذجين العلميين الأولين الحديثيين، ربما لتعقيدهما. أرجو أن لا يُفهم من كلامي هذا أنني أفضل أنموذجا على أنموذج آخر، بل أدعو إلى الاستفادة من كل النماذج، كل في مجاله و وضعيته و قد يأتي الواحد منهم بفائدة تعليمية تربوية يعجز عنها النموذج الآخر، مثلا لا تَصلُح المدرسة البنائية البياجية في تحفيظ القرآن في الكتاب التقليدي لكن قد يفيد تلقين القرآن في الصغر في توفير حمام لغوي يغطس فيه التلميذ بكل حواسه فيتعلم - دون برنامج مسبق - النطق السليم للحروف و الجمل في مرحلة الاستيعاب دون فهم أو تملّك للمعاني و عندما يبلغ مرحلة الفهم يجد التلميذ في جعبته الذهنية مخزونا لغويا راقيا يقدر على توظيفه في الإنتاج الكتابي و المطالعة.

4.     النقد الرابع:
مؤسسة التفقد البيداغوجي التونسية تحتاج إلى نقد ذاتي و خارجي كبير: سأبدأ بطرح أربعة نماذج تفقدية سائدة في العالم اليوم.

-         نموذج التفقد الكلاسيكي (مطبّق في فرنسا و تونس و البلدان الفرنكوفونية المتخلفة في هذا الميدان):
يعمل المتفدون التونسيون كأداة مراقبة  إدارية زجرية عقابية و في الوقت نفسه كأداة تكوينية بيداغوجية. مهمتان متناقضتان، و يركّز المتفقدون على المهمة الزجرية أكثر من التركيز على المهمة البيداغوجية. مثله مثل الأستاذ الذي يتفقده، يتمتع المتفقد التونسي في أكثر الأحيان بشهادة الأستاذية في اختصاصه و في أكثر الأحيان أيضا لم يتكون أكاديميا في مجال علوم التربية.

-         نموذج التفقد المركزي:
يطبق هذا النموذج حاليا في انقلترا و بلاد الغال و البلدان الأنقلوسكسونية و زيلندا الجديدة و أستراليا.
يتكون فريق التفقد من 12 متفقد. تُراقب المدرسة كل ثلاث سنوات. يتفقد فريق التفقد التجهيزات و طرق التعليم و النتائج و غيرها و يبعثون بتقريرهم إلى الوزارة و ينشرونه على الأنترنات دون ذكر أسماء المدرسين  المعنيين.

-         نموذج التفقد الذي يعتمد طريقة الدعم عن قرب:
يُطبق في الشيلي بعد رحيل "بينوشيه" لأن الدولة الجديدة تبحث عن شرعية في الحكم من خلال اعتماد خطة  لإلغاء الفوارق الجهوية في التنمية. و يُطبق أيضا في بعض مقاطعات سويسرا و في بعض البلدان النامية كـ"سيرلنكا" مثلا من قبل بعض المنظمات غير الحكومية.
ينتقد هذا النموذجُ النموذجَ الأول و الثاني: كل مدرسة تمثل حالة فريدة من نوعها و على نظام التفقد عن قرب أن لا يعامل كل المدارس بنفس الكيفية مثلما هو جاري به العمل في نموذجَي التفقد الكلاسيكي و التفقد المركزي.
يعتمد هذا النموذج على المراقبة عن بعد و الدعم و العلاج عن قرب. يترك المدارس المتفوقة نسبيا تتصرف بحرية و استقلالية و تسيير ذاتي. يهتم هذا النموذج خاصة بالمدارس الأكثر ضعفا التي تعاني من مشاكل و تحتاج إلى دعم.

-         النموذج الخالي من التفقد البيداغوجي و المراقبة الإدارية:
يُطبق في البلدان الاسكندينافية مثل فنلندا و النورفاج و الدنمارك، البلدان التي تحقق نتائج عالية في المسابقات العلمية العالمية.
في سنة 1991، قرر الفنلنديون إلغاء العمل نهائيا بنظام التفقد بنماذجه الثلاثة السابقة (الكلاسيكي و المركزي و الدعم عن قرب.

5.     النقد الخامس:
قبل التسعينات، كان التلميذ التونسي يمر بثلاثة غرابيل تقييمية حتى يصل الجامعة، ألان يمر من غربال واحد موسع الثقب بنسبة 25 في المائة في الباكلوريا.

6.     النقد السادس:
لماذا لا ندرّس القيم العلمية في المواد العلمية و هذه الأخيرة لا تتنافى تماما مع القيم الدينية الإسلامية لا بل تسندها و تقويها علما و أن العلم ليس موضوعيا مائة بالمائة و ليس محايدا مائة بالمائة عكس ما يعتقد الكثير من العلميين: مثلا الفرق في الوزن بين مخ المرأة و مخ الرجل لا يعني الفرق في الذكاء لأن الذكاء غير مرتبط بالوزن و الحجم بل مرتبط بمليارات الوصلات العصبية التي تقيمها الخلايا المخية فيما بينها.

7.     النقد السابع:
نلاحظ نقصا فادحا في تكوين الأساتذة و المعلمين في علم نفس الطفل و علم التقييم (إلقاء الأسئلة و إسناد الأعداد) لذلك يتصرف المدرس في إسناد الأعداد كما يتصرف تاجر يقيم وزن سلعة دون استعمال آلة الميزان.


8.     النقد الثامن:
توفير قاعات اختصاص للعربية و الفرنسية حتى تكتسب القاعة شخصية اعتبارية محترمة مثلها مثل المخابر العلمية. نعطي مفتاح لكل مدرس، يدخل هو الأول إلى القاعة و يخرج منها الأخير و بهذه الطريقة البسيطة نحافظ على أثاث و تجهيزات المعهد و نخفف عبء تنظيف قاعات الدرس على عمال النظافة.

9.     النقد التاسع:
توفير معلم مجال (لغات، علوم، تربية، فنون، رياضة) في الابتدائي حتى يتمكن أكثر من المعارف التي يدرسها.

10.    النقد العاشر:
كنت في سنة 1967 أدرس في الثالثة بإعدادية سيدي مرزوق بقابس، نبيت و نأكل و نشرب مجانا و يمنحوننا الكتب و تذكرة الركوب (هذا موجود الآن في فنلندا). و كنا نلعب في قاعة رياضة مغطاة و مجهزة بأحدث الآلات الرياضية. فأين نحن الآن من كل هذا؟ الشعوب تتقدم و نحن نتأخر.

11.     النقد الحادي عشر:
ظاهرة الغش في الامتحانات العادية و الوطنية: منذ نصف قرن، ما زلنا نعالج ظاهرة الغش تأديبيا و لم نتفطن حتى الآن أن للظاهرة حلول علمية كبيداغوجيا المشروع.

12.     النقد الثاني عشر:
تفشي ظاهرة الدروس الخصوصية غير القانونية و باهضة الثمن: رغم وجود قانون ينظمه: يُمنع المدرس من تدريس تلامذته خارج المؤسسة و من حقه تدريس 12 تلميذ، يقسمهم إلى أربع مجموعات على شرط أن يوفر لهم ظروف تعلم بيداغوجي مقابل أثمان تكون في متناول العامل و الفلاح.

13.    النقد الثالث عشر:
التلميذ ليس صفحة بيضاء نخط عليها ما نشاء و ليس إناءا فارغا نملؤه بما نريد. يدخل التلميذ إلى الدرس و هو يمتلك مجموعة من المعارف و التصورات غير العلمية فعلى المدرس عدم إهمال هذا الزاد المعرفي و إبرازه و حث التلميذ على تعويضه بتصورات علمية.

خلاصة القول:
ماذا فعلتم أو ماذا تنتوون أن تفعلوا للنهوض بالتعليم التونسي بعد سبات دام 56 عاما؟

كواليس الاجتماع:
بلغني استدعاء مكتوب من صديقي و زميلي رئيس مكتب حزب حركة النهضة بحمام الشط.
حضر الوزراء على الساعة العاشرة صباحا. رئيس الجلسة علي العريض. بدأت التدخلات مع الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل الصديق و الزميل محمد علي بوغديري الذي قاطعه الحضور بـ"Dégage"، فخرج و معه ممثلو الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ثم تواصل الاجتماع.
رُفعت إثرها شعارات داخل القاعة: "معاك ربي يا حكومة" و في المقابل: "بالروح بالدم نفديك يا اتحاد" فردوا: "بالروح بالدم نفديك يا تونس".
تجمع جمهور غفير يحمل لافتات أمام قاعة البلدية فمُنع من الدخول.
سجلت اسمي لعرض مداخلتي و انتظرت ست ساعات لكي آخذ الكلمة و في الفقرة الرابعة (النقد الرابع) من المداخلة الذي صفق عليه الجمهور، قاطعني علي العريض منبّها أنني تجاوزت الأربع دقائق و طلب مني الاختصار و تقديم تقرير. اختصرت و أنهيت مداخلتي و قدمتها له مكتوبة و رجعت إلى مكاني غير فرح و غير مسرور و السلام.

البصمة الفكرية م. ع. د. م. ك.
لست مثقف الشعب و لا مثقف السلطة، أنا رئيس جمهوريتي و سيّد نفسي.
بكل شفافية، أعتبر نفسي ذاتا حرة مستقلّة مفكرة  و بالأساس مُنتقِدة، أمارس قناعاتي الفكرية بصورة مركبة، مرنة، منفتحة، متسامحة، عابرة لحواجز الحضارات و الدين و العرق و الجنس و الجنسية و الوطنية و القومية و  الحدود الجغرافية أو الأحزاب و الأيديولوجيات.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف المادي أو اللفظي أو الرمزي.

Mes trois principales devises dans la vie, du moins pour le moment 

1.                                                                                                               أؤمن إيمانا جازما أن القناعة كنزٌ لا يفنَى

2.                                                                                                               Mohamed Kochkar : faire avec les conceptions non scientifiques (ou représentations) pour aller contre ces mêmes conceptions et en même temps auto-socio-construire à leurs places des conceptions scientifiques.

3.                                                                                                               J. P. Sartre : Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites.

إمضاء جديد و محيّن م. ع. د. م. ك.
أنا صياد هاو للمفاهيم و التصورات و التمثلات غير العلمية حيث ما وُلدت و حيث ما انتشرت كالسرطان في جسمنا العربي - الإسلامي. و من ميزات الصياد الماهر، الاقتراب من فريسته و هو متماه مع محيطها البيئي دون أن يواجهها، ليس خوفا منها أو اتقاءً لشرّها، بل حتى لا يفزعها فتنجو من قبضته و هي قوية سليمة لكنها مذعورة خائفة شاردة حذرة.

مواطن العالَم (أعتذر لكل المواطنين في العالَم غير الغربي على ما فعله و يفعله بهم حتى الآن، إخوانهم في الإنسانية، بعض المواطنين في العالَم الغربي)، ديمقراطي (أعتذر لكل الشعوب على ما فعلته بهم الأنظمة الديكتاتورية اليمينية و اليسارية)، مسلم (أعتذر لكل المواطنين غير المسلمين على ما فعله بهم بعض أجدادي المسلمين)، عربي (أعتذر لكل المواطنين غير العرب على ما فعله بهم بعض أجدادي العرب و أخص بالذكر منهم السكان الأصليين في شمال إفريقيا و المغرب الأمازيغي - العربي، الأمازيغ أو الرجال الأحرار الذين استضافونا على أرضهم مُكرهين أو عن طيب خاطر ثم أسلموا فأصبحوا أقلية عرقية لغوية مهضومة الحقوق في وطنهم الأم) تونسي (أعتذر لكل المواطنين التونسيين على ما فعله بهم نظام بورقيبة و نظام بن علي طيلة سنوات الجمر الخمسة و خمسين)، "أبيض- أسود" البشرة (أعتذر لكل المواطنين السود في  العالَم  علىِ ما فعله بعض أجدادي البيض ببعض أجدادي السود)، يساري غير ماركسي (أعتذر لكل المواطنين غير اليساريين و لليساريين غير الماركسيين في  العالَم  علىِ ما فعله بهم بعض رفاقهم الماركسيين اللينينيين الستالينيين الماويين)، و غير منتم لأي حزب أو أي أيديولوجيا ( أعتذر لكل المواطنين غير المنتمين حزبيا أو أيديولوجيا في العالَم عن كل خطأ ارتكبته في حقهم الأيديولوجيات و الأحزاب الحاكمة و المعارضة)، معجب بالأنظمة الأسكندنافية الحالية التي استفادت أحسن استفادة من مكتسبات الرأسمالية و مكتسبات الاشتراكية (أعتذر لكل الشعوب التي تحكمها أنظمة رأسمالية متوحشة أو تحكمها أنظمة اشتراكية ديكتاتورية.