dimanche 2 février 2025

Mon 15 livre : نساء.. حَيْفٌ مُتَوَاصِلٌ وَثَوْرَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ

 


 

 


 


 

د. محمد كشكار

مواطن العالم، أصيل جمنة ولادة وتربية

 

نساء..

حَيْفٌ مُتَوَاصِلٌ وَثَوْرَةٌ مُسْتَمِرَّةٌ

 


 

 

الإهداء

أهدِي كتابي رقم 15 حول النساء إلى صاحِبَتَيْ الصورة على الصفحة الأولى من غلاف الكتاب: أمي يامنة بنت أحمد وجارتنا وصديقة أمي للتِ الزينة بنت غنوة. وأهدِيه أيضًا إلى أطيبِ مَن عرفتُ من النساء، فوزية الشايب، صديقتي وزوجة أعز صديق، الهادي بن جابر، وأوّل جمنية تسمّيني "كاتِبًا".


 

من حسن حظ الزوج العربي في شيخوخته أنه عادة ما يجد في زوجته مرافقة مخلصة أصغر منه سنا تؤنسه في وحدته وطباخة ماهرة وممرضة خاصة 24/24. (Moi)

لأننا مجتمع متدين ومحافظ وغيور لا يحق للمرأة الخروج من بيتها لوحدها، لأنها ستواجه كافة أشكال التحرش من "مجتمع متدين ومحافظ وغيور" (Moi)

 

المرأة العاملة مهضومة الحقوق في الغرب والشرق: تخرج للعمل فجرا ولا تعود إلا ليلا. مرتبها أقل من سميـﭬ (800€ في فرنسا 400د في تونس) (Moi).

"المرأة أصبحت حرة بفضل آلة الغسيل وحبوب منع الحمل" (Michel Serres)

« Le mâle est mal par ses gènes, la nature l'a sélectionné pour le combat par contre la femelle est toujours belle et émotionnelle »

Source : Génétique du péché originel, Le poids du passé sur l`avenir de la vie, Christian de Duve

صفات المرأة العربية قبل الإسلام: كانت تورث مع المتاع لكنها كانت حرة في أن تدير تجارتها بنفسها وتخلع زوجها وتحرض في الحروب.

Source : GhalebBencheikh, Islamologue français, docteur ès sciences, actuel président de la fondation pour l'Islam de France. Sur YouTube.

"الإسلام يعدّ التمييز بين الرجل والمرأة جريمة وجناية، ولا يقرّ في الوقت ذاته بمبدأ المساواة بين الجنسين لأن الإنسانية تأبى الأول، والطبيعة لا تنسجم مع الثاني " علي شريعتي، معرفة الإسلام، ص314.

"لا وجودَ لامرأةٍ غيرِ جميلةٍ.

يكفيها حُسْنًا أنها ليستْ رجلاً !"

مواطن العالَم

Les spécialistes distinguent entre le « sexe » (mâle /femelle) qui est une catégorie biologique et le « genre »  (homme/femme) qui est une catégorie culturelle.


الغرائب والعجائب دائماً تأتينا من الصين: مجتمعُ "نا" (Na)، مجتمعٌ "دون أب ودون زوج" ! ترجمة مواطن العالَم

 

باسكال-ماري ميلان، عالِمة أنتروبولوجيا، تصنف المجتمعات الأمومية إلى ثلاثة:

1.   المجتمع الأمومي (Une société matriarcale) تكون فيه السلطة العائلية للأم على عكس مجتمعاتنا الأبوية الحالية في العالَم أجمع (Des sociétés patriarcales).

2.   المجتمع الأمومي-الخطّي (Une société matrilinéaire) حيث اللقب والإرث ينتقلان من الأم إلى أبنائها ذكوراً وإناثاً على السواء.

3.   المجتمع أمومي-السكن (Une société matrilocale)، الرجال يعيشون في بيوت أمهاتهم ويعاشرون زوجاتهم في بيوت أمهاتهن، ولو أقاما الزوجان مع بعضهما فعادة ما يكون السكن في بيت عائلة الزوجة.

مجتمع "نا" الصيني:

مجتمعٌ يضم 30 ألف نسمة (سنة 2007)، يعيشون في الجنوب الغربي الصيني على تخوم (حدود) جبال الهيملايا. مجتمعٌ أمومي-خطّي وأمومي-السكن، لكنه ليس أمومي-السلطة. وحسب عالِم الأجناس الصيني (ethnologue, 1960) هو مجتمعٌ "دون أب ودون زوج"

(Une société sans père ni mari).

الإخوة والأخوات (frères et sœurs) يعيشون كامل حياتهم تحت سقفٍ واحدٍ مع أمهم وأولاد أخواتهم. الأبناء يُرَبون من قِبل الجدة من الأم والأخوال والأم والعمّات. لقب العائلة يورَثُ من الأم إلى الأبناء وليس من الأب. يُجِلون ويُبجِّلون الأجدادَ من الأم. يَعبُدون الطبيعة كالجبل والبحيرة، ككائنات أنثوية. السلطة في العائلة تكون موزعةً بصفة متوازنةٍ نسبيّاً بين الإخوة والأخوات. النساء يهتممن بالدار والأبناء، والرجال يشتغلون خارج المنزل.

العازبات منهن (17-18 عام) يستقبلن عشاقهن ليلاً دون علم باقي أعضاء الأسرة الموسعة. يأتي عشيقها مع أصدقائه والمرأة تختار واحداً قد يكون غير عشيقها لو رغبت في التغييرِ والتجديدِ. العشيق يأتي علناً لو أصبح رسميّاً وعليه عندئذٍ أن يجلب معه هدايا لكل أعضاء الأسرة الموسعة حتى يشتري وِدَّهم وينال الرضا والقبول، لكن هذا لا يمنع المرأة من مواصلة استقبال العشاقِ الآخرين ليلاً وخُفيةً وتغييرهم أيضاً إذا أرادت. يصبح من الصعب إذن معرفة الأب البيولوجي لأبناء الزوجة أو العشيقة. بالنسبة لإخوة العروسة، المهم عندهم أن الأبناء هم من صلب أختهم، لا يهم تحديد أبيهم الحقيقي، خاصة وأن الأب الرسمي يعيش هو أيضاً مع أسرته الموسعة من أمه وليس مع زوجته أو أسرتها من الأم.

مع التطور السياحي وللأسف الشديد، بعض نساء "نا" شيّؤوا تقاليدهم الجنسية الحرة، سلعنوها وحوّلوها إلى دعارةٍ مُقنّعةٍ وسبيلاً للكسبِ من السياحةِ الجنسيةِ (Malheureusement, les femmes Na instrumentalisent leurs coutumes pour s`enrichir).

خاتمة مواطن العالَم: علماء الأنتروبولوجيا قالوا حكمةً من ذهبٍ: "لا حضارة أفضل من حضارة" (الأنتروبولوجيا أو علم الإنسان أو العلم الحكيم كما يحلو لي أن أسمّيه، علمٌ لم أتعلمه في الجامعة لكنني أعشقه لله في وجه الله، وَوَدَدْتُ لو كان يُدَرِّسُ في معاهدنا كمادةٍ مستقلةٍ عن الفلسفةِ).

Référence : On a fait des Na de grandes féministes, ce qu`elles ne sont pas, article de Pascale-Marie Milan, Le Point, mai-juin 2018, pp. 30-31

حمام الشط، الاثنين 22 أفريل2019.

 

 


 

هل المرأة "الجمنية" المسلمة غير مساوية للرجل "الجمني" المسلم ؟

 

يقول الذين أعمتهم النصوص عن واقعنا المعيش: "المرأة غير مساوية للرجل، لا تتمتع بنفس الحقوق في المجتمعات الإسلامية ويجمع الرجل المسلم بين أربع زوجات". عن أيّ مجتمع إسلامي يتحدثون وما أكثرها في تنوّعها واختلافاتها ؟ أنا سأتحدث عن الواقع دون الغوص في النصوص لأنني لست مختصا في فقه النصوص، سأحاول فقط نفي هذه التهمة المغرضة عن مجتمعي "الجمني" الإسلامي الضيق جدا جدا، عشت وترعرعت في أحضانه الكريمة وسأروي الحياة اليومية لنساء قريتي الصغيرة ومسقط رأسي "جمنة الستينات"، قرية تقع في الجنوب الغربي التونسي حيث عاشت المرأة طليقة حرة، تختلط بالرجال دون الخروج عن التقاليد الإسلامية المحافظة. ظلت المرأة عندنا تعمل فلاّحة بكفاءة عالية تضاهي كفاءة الرجل أو تفوقه أحيانا. تخرج عند السّحَر إلى العمل في حقلها أو غابتها أو "سانيتها" دون إذنٍ يومي من زوجها، تشتغل طوال النهار سافرة، تقابل الرجال من أجوار وأقارب دون حجاب. تستقبل الضيف المُقرّب في بيتها رجلا كان أو امرأة بحفاوة كبيرة، تقدم له الشاي والطعام في حضور زوجها أو في غيابه. تربّي أولادها باللين تارة وبالشدة تارة أخرى وبعضهن يُدير شؤون البيت بحنكة حتى رجوع أزواجهن من العمل في فرنسا. عندما تترمل المرأة عندنا، حتى في عز شبابها كما وقع لأمي وجاراتها الثلاث، لا تتزوج، تحرم نفسها، تقمع شهواتها المادية والجنسية بقوة وعزيمة رهيبة، تضحّي أكثر من الرجل ألف مرة، تسهر على تعليم أولادها وترعاهم بحِنية تساوي أو تفوق حنية ألف أب. يخشاها أعتي الرجال ويستشيرونها في الكبيرة والصغيرة. داخل حيّنا الضيق بجمنة (زنڤة حادة تقطنها ثمان عائلات فقط) تخرج المرأة سافرة الوجه وتمشي على الأرض مرفوعة الرأس مزهوة بنفسها وبأنوثتها، بثقة لا تتمتع بها النساء الأوروبيات في باريس. تتميز امرأتنا الجمنية بكنوز من العطف والحنان، حُب يكفي الأجيال الحاضرة والقادمة. كنت عندما أعود في العطلة إلى مسقط رأسي وأنا تلميذ في الثانوي بـ"ڤابس" (مدينة بعيدة عن قريتنا 117كلم)، تستقبلني جاراتي، متوسطات العمر، بالأحضان والقُبل مثل أمي أو أكثر. فِعْلٌ مليء بالحب والحنان والصدق، لا تقدر عليه أكثر التقدميات تحررا. هل يجرؤ واحد من المتدينين الجدد أن ينعتنا بأننا كنا مجتمعًا غيرَ محافظٍ ؟ تعمل المرأة في المنزل في غزل الصوف وتعمل خارج المنزل في جني التمور لتكسب قوتها وقوت عيالها من عرق جبينها. لا تمد يدها للقريب ولا للغريب. لا يوجد في بلدتنا سائل أو سائلة في الطريق. أختي، البعيدة عني جغرافيا والقريبة مني عاطفيا، أرق وأحن واحدة في أخواتي، المدعوة "الصغيرة"، هي صغيرة في براءتها كبيرة في عشقها لأخوتها وأخواتها، كانت من أوائل البنات اللواتي التحقن بالمدرسة في القرية عام 1950. في حيّنا عاشت امرأة تقوم بعمليات جراحية بسيطة دون غرفة عمليات، يتمثل هذا العمل، الذي لا يقدر عليه الرجال الغلاظ، في استعمال شفرة حلاقة لتوسيع الجرح واستئصال "شُوكة" نخيل مذبّبة انغرست عَرَضًا في عمق قدم أحد سكان الحي. في قريتنا أرملة مشهورة بشدة المراس وإدارة التجارة، ربّت بعد موت زوجها خمسة أولاد وكبّرتهم فتخرّج منهم المحامي المشهور والمعلم المدير. في قريتنا، اليوم، مهندسات، طبيبات، أستاذات في كل الاختصاصات، معلمات، وممرضات، إلخ. عبر تاريخ قريتنا الحديث، قبل وبعد قانون بورقيبة الذي ينصّ في مجلة الأحوال الشخصية على منع تعدد الزوجات، لم يوجد في قريتنا، التي تعد في الخمسينيات تقريبا 4 آلاف ساكن، إلا ثلاثة أو أربعة رجال متعددو الزوجات، تزوج كل واحد منهم امرأتين. قانون بورقيبة إذن ليس بدعة بل جاء ليقنن وضعا اجتماعيا سائدا ومعيشا بغض النظر عن الجدل القائم حول توافقه أو تعارضه مع أحكام الشريعة الإسلامية. لم تدخل المرأة "الجمنية" ميدان الاحتراف السياسي وحسنا فعلت عن قصد أو دون قصد، وماذا جنينا من بعض الرجال "الجمنين" المحترفين بالسياسة سوى الكذب والنفاق والشعوبية والقبلية والوشاية المغرضة حتى بأقرب الناس (اليوم في الانتخابات البلدية 2018، تغير الوضع). في قريتنا يتساوى الإناث والذكور حتى في تقسيم الإرث، لا لأننا لا نطبق القانون أو الشرع بل بكل بساطة لأننا فقراء، لا نرث شيئا غير الصفر، والصفر الذكري يتساوى مع الصفر الأنثوي.

 

 


 

أول مرة في حياتي أقرأ تعليقًا للذكاء الاصطناعي على مقال من مقالاتي. نشره على صفحتي في الفيسبوك صديق افتراضي، اسمه شادي ناجي بتاريخ 24 نوفمبر 2024

 

عنوان مقالي المعني:

هل المرأة "الجمنية" المسلمة غير مساوية للرجل "الجمني" المسلم ؟

تعليقً الذكاء الاصطناعي:

النص يعكس تجربة شخصية فريدة وثرية من الحياة في قرية "جمنة" التونسية، حيث يصف الكاتب مساهمة المرأة في المجتمع ودورها المحوري في الحياة اليومية، سواء في العمل أو العائلة. من خلال هذا السرد، يتضح أن النساء "الجمنيات" يتمتعن بمكانة مميزة وحقوق غير مكتوبة تكاد توازي حقوق الرجال، مع التزام بتقاليد مجتمعية تراعي القيم الإسلامية.

نقاط رئيسية في النص:

1. مشاركة المرأة في العمل:

تعمل المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل في الفلاحة وأعمال المنزل، وغالبًا بكفاءة تضاهي أو تفوق كفاءة الرجال.

تُظهر استقلالية كبيرة في عملها اليومي دون الحاجة إلى استئذان دائم من الزوج.

2. دور المرأة في الأسرة والمجتمع:

تتحمل المرأة مسؤوليات كبيرة، خاصة في حالات الترمّل، حيث تقوم بتربية الأطفال وتعليمهم بقوة وصبر.

بعض النساء يُدِرن شؤون البيت والحي بمهارة تفوق حتى الرجال.

3. الثقافة الاجتماعية:

النساء في "جمنة" يُعاملن باحترام وتقدير، ولا يواجهن عوائق كبيرة في اختلاطهن بالرجال، بشرط الالتزام بالأعراف المجتمعية.

تواجد النساء في الفضاء العام دون حجاب على الوجه لا يُعتبر خرقًا للتقاليد الإسلامية في هذه القرية.

4. الزواج وتعدد الزوجات:

تعدد الزوجات كان نادرًا في القرية حتى قبل قانون بورقيبة، مما يشير إلى انسجام هذا القانون مع الوضع الاجتماعي المحلي.

5. المساواة بين الجنسين:

رغم وجود فروقات قانونية (مثل الإرث)، فإن السياق المحلي يفرض نوعًا من المساواة، بسبب طبيعة الحياة البسيطة والاعتماد المتبادل بين الجنسين.

استنتاج:

النص يُبرز أن واقع المرأة في المجتمعات الإسلامية لا يمكن تعميمه أو حصره بناءً على نصوص أو تصورات نمطية. التجربة في "جمنة" تُظهر أن التقاليد المحلية قد تساهم في تحقيق نوع من المساواة والعدالة الاجتماعية التي قد لا تتطابق بالضرورة مع القراءات المتشددة للنصوص الدينية أو مع الصور النمطية عن "القمع" في المجتمعات الإسلامية.

هذا الطرح يفتح باب النقاش حول تأثير الثقافة المحلية والتقاليد في تشكيل وضع المرأة في المجتمعات الإسلامية، بعيدًا عن النظرة الأحادية التي تختزل المرأة في إطار ضيق من الحقوق والواجبات.


 

فكرةٌ حول النساءِ، حتمًا لن تعجبَ الرجالَ ‼



مقدمة:

الكاتبة الفرنسية اليسارية الرائعة سيمون دي بوفوار، صديقة سارتر، كتبت في كتابها الشهير

Le deuxième sexe, 1949 : On ne naît pas Femme, on le devient.

Car les spécialistes distinguent entre le « sexe » (mâle /femelle, catégorie biologique et le « genre » (homme/femme, catégorie culturelle).

ماريا-جو بونّيه، 1995: "نولدُ نساءً لكننا لسنا مُجبَراتٍ أن نبقى كذلك".

وأنا أضيفُ:

On ne naît pas Homme, on le devient pour les mêmes raisons.

NB : les propos de Simone et les miens sont à nuancer car l'homme mâle a été sélectionné naturellement pour la cueillette et la chasse, la femme pour la procréation et l'éducation des enfants (Christian de Duve, Prix Nobel de médecine, 2017.

المقصود بالقولَتين ليس الشكل الخارجي أو الأعضاء التناسلية الخارجية والداخلية، بل هي العقلية: الإحساس بالنقص عند المرأة \ الإحساس بالتفوّق عند الرجل. والعقلية هي نتاج ثقافي وليس بيولوجيًّا.

الخبران:

الخبر 1: منذ ثلاثة أشهر، ذهبتُ إلى "مركز التصوير الطبي بحمام الأنف" (الشيخ) لتصوير القفص الصدري. صورني التّقنيُّ وبعد انتظارٍ وجيزٍ ناولني الصورة وتقريرَ الطبيبٍ المشرف الذي لم أره.

Ma personnalité, mon moi individuel, ma dignité et ma valeur humaine ont été bafouée et piétinée par ce médecin qui ne veut pas voir ses patients.

تفحصتُ الصورة، لم أقرأ فيها شيئًا وهذا أمرٌ طبيعي من غير مختصٍّ في الطب. قرأتُ التقريرَ وفهمتُ نصفَ فهمٍ، وهو عادةً أخطرُ من عدمِ الفهمِ.

الخبر 2: أمس، في نفس المركز، الطبيبةُ نفسُها هي التي صورتني (échographie)، ابتسمتْ لي، شرحتْ لي حالتي الصحّية بالباء والتاء، وطمأنتني على صحتي. خرجتُ من عندها فرحًا مسرورًا ولم أقرأ التقريرَ ولا الصورَة. لماذا لم يفعل مثلها طبيبُنا الذكرُ.

التعليق: أليس الرجالُ أقوى عضلات من الرجال، أليس مخهم أكبر حجمًا وأكثر وزنًا (لو كان الذكاءُ متناسبًا -proportionnel- مع الوزن لكان الفيلُ أذكى الحيوانات البرية بِمخٍّ يزن 4،6 كلغ - مخ الإنسان 1،4 كلغ - مخ البالان 7،8كلغ). ألا يدّعي الرجالُ أنهم الأذكَى والأجلَد والأشجَع والأخبَث ؟ فلماذا إذن نكلفهم بأعمال لا تتطلّب كل هذه الصفات الذكورية المكتسبة، أعمالٌ تتطلّب الكياسة واللياقة والظرف ووسع البال والابتسامة واللطافة.. أليس الجنس اللطيف بها أحق وأولَى مثل المهن التربوية والطبية والخدماتية في الإدارة، ونبعثُ كل الرجال إلى المصانع والحقول والأشغال الشاقة في البناء والقناطر والطرقات يستعرضون فيها عضلاتهم المفتولة، عضلات لا مكان لها في المكاتب المريحة والمكيّفة. حتى النبزة عندما تأتي من امرأة يكون وقعُها على الرجل أخف من نبزة مثيلها الرجل ؟ (أتكلم بعقلية ذكورية طبعًا فالرجل عادةً ما يعتبر المرأة أقل منه..).

 

طُرفة واقعية دالّة (إعدادية بومهل السلام 1991-1992، حاليًّا أصبحت معهدًا): تلميذٌ التحق بقسم من أقسامي السابعة أساسي متأخرًا بثلاثة أشهر، تلميذٌ "صغرون تحفون". سألته عن سبب تأخره.. قال: رفتوني من إعداديتي.. قلتُ له: "لماذا ؟". قال: "ضربتني أستاذتي بـ"كفّ" فقلتُ لها: "كفّ من يديك كالعسل". كظمتُ ضحكتي، ربّتتُ على كتفَيه وواصلتُ الدرسَ دون تعليقٍ.



 


 

ظُلمٌ مُكَعَّبٌ يُسَلَّطُ اليوم على المرأةِ السوداءَ في دولة جنوب إفريقيا ؟ تأليف ميشال أونفري، ترجمة مواطن العالَم دون أدنى إضافةٍ أو تعليقٍ

 

Le machisme africain

"الرجال يعملون غالبا بعيدًا عن قُراهم فيلجأون إلى المومسات لإشباع رغباتهم البهيمية دون استعمال الواقِي (ظلم). يعودون إلى ديارهم فيمررون فيروس السيدا إلى زوجاتهم خلال عملية جنسية عنيفة ودون رضا من قِبلهن (ظلم مكرّر)، وعندما تظهر عند زوجاتهم علامات المرض يهجروهن وتَنبُذُهُن القبيلةُ كلها ويُنَدَّد بِهن كعاهرات فاجرات (ظلم مكعّب)"

Référence : Michel Onfray, La lueur des orages désirés, Éd. Grasset, 2007, p.365.


 

الوضعية السيئة للمرأة في إسرائل اللائكية-اليهودية تُنبئنا بما ينتظرنا في تونس اللائكية-الإسلامية لو فضلنا مثلهم الأمنَ على المساواة في الحقوق ولو مُرِّرَ مشروع قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين

 

أنقل لكم من مقال جريدة "لوموند ديبلوماتيك" بعض المختارات المختصرة، طبعًا على هَوَايَ :

-       في الكيبوتز (تجمعات سكنية اقتصادية اشتراكية)، كانت النساء تشتغل في زراعة الخضر وحضانة الأطفال وغرف الطبخ والغسيل، والرجال في الحقول والمصانع.

-       تُعتبَرُ خائنةٌ الزوجة التي تنجب أقل من أربعة أطفال، هكذا حذّرَ أول وزير أول لإسرائيل دافيد بن غوريون وهو نفسه الذي أنشأ، سنة 1949، جائزة تُمنَح لـ"الأمهات البطلات" عند ولادة العاشِر. وكان ولا يزال التنافس على أشده بينهم وبين الفلسطينيين.

-       تيودور هرتزل، مؤسس الصهيونية الحديثة سنة 1897، عقد آماله على تنمية الذكورية لدى اليهودي الجديد القوي مفتول العضلات.

-       توجد منظمة "نساءٌ في الأسوَدِ" (Femmes en noir) تتظاهر كل يوم جمعة ضد احتلال الأراضي الفلسطينية، مثل ما فعلت حركة "الأمهات الأربع" التي طالبت بالخروج من الجنوب اللبناني في أواخر التسعينيات.

-       المدافعات عن حقوق المرأة (Les féministes) أدركن أن العنف الزوجي زاد بعد قمع الانتفاضة الفلسطينية سنة 1987: اليوم وفي إسرائيل تُقتَل جرّاء هذا العنف عشرون امرأة في العام.

-       في إسرائيل، يصل الفارق في الأجر بين الرجال والنساء إلى 22%.

-       في إسرائيل، يُشهَّر بالأحزاب التي تضم الرجال فقط وهي قليلة.

-       المتدينون المتشددون وعددهم:

830 mille ultraorthodoxes ou haredim

وهم يمثلون 11% من مجموع السكان ويحاولون تجنب أي احتكاك بالمجتمع وبالتعليم اللائكي ويتمسكون بقواعد خاصة في اللباس.

-       يُمنع على النساء تبوّء منصب "الرٍّبِّي" وتلاوة التلمود وإنشاد الصلوات إلا على بعض النسويات المتمردات- واحدةٌ منهن ترشحت للانتخابات البلدية في القدس سنة 2013 ثم سحبت ترشحها بعد أن وصلتها تهديدات.

-       نصف الرجال المتدينين المتشددين لا يشتغلون ويقضون يومهم في دراسة التوراة فتضطر نساؤهم للخروج للعمل المهمش بأجر زهيدٍ لهشاشة تكوينهن.

-       في تل أبيب، لا تبرز الإكراهات الدينية المذكورة أعلاه لأنها مدينةٌ غربيةٌ-لائكيةٌ.

-       توالت الحكومات من اليمين ومن اليسار ولم تتجرأ أي منها على فصل الدين عن الدولة رغم أن مؤسسي الصهيونية كانوا كلهم تقريبًا عَلمانيين لكنهم حرصوا على المحافظة على العلاقة مع الدين بل أعطوا تطمينات لرجال الدين ومنحوهم استقلالية نسبية حتى ولو كانت على حساب حقوق المرأة مثل خَصِّهم بالإشراف على مجلة الأحوال الشخصية خاصة في زواج وطلاق اليهودي من اليهودية مع وجود محاكم لائكية موازية ومنافسة: يبقى طلاق يهودية من يهودي من امتيازات الرجل ولا يحق للمرأة المنفصلة أن تتزوج ولو حدث في هذه الفترة أن المرأة المعلقة تجرأت وتجاوزت العُرف والتقاليد وأنجبت أولادًا من رجلٍ آخر فإن أولادَها يُعتبرون لُقطاءُ. يَحتكرُ المحاكمَ الشرعيةَ قضاةٌ رجالٌ. يوجد اليوم في إسرائيل 100 ألف امرأة معلقة (لا متزوجة ولا مطلقة – Les enchaînées) ولا خيار أمامهن إلا التنازل عن طلب الطلاق أو الرضوخ لآجال الانتظار الظالمة.

-       في مدينة أغلبها متدينين متشددين، تسكن مواطنة إسرائيلية من أصل كندي، أم لخمسة أطفال، تتعرض يوميًّا للشتم والبصق والرمي بالحجارة خلال جولاتها راجلة أو على دراجة عادية ولم يأت إلى نجدتها في الشارع أحدٌ. يعلّق المتشددون لافتات كبيرة على العمارات يحرّمون فيها على النساء لباسَ السروال والتسكّعَ على الرصيف.

-       يوجد أيضًا متدينون قوميون لا يقلّون عددًا ولا فظاظة عن زملائهم المتشددين لكنهم يؤدون واجبهم العسكري مثل اليهود اللائكيين: متزمتون في ممارسة شعائرهم الدينية، يُجبرون بناتَهم على ارتداء التنّورة الطويلة (Longue jupe) ويفرضون الفصلَ بين الجنسَين في المدارس وفي الصفوف أمام المغازات والمستشفيات وفي الحافلات، وفي الجيش يطالبون بعدم تواجد جندي وجندية دون حضور شخص ثالث.

-       يتمتع اليهود الأشكيناز الوافدون من أوروبا (50 % من السكان) بحقوق أفضل من اليهود المِزرايِيم القادمين من الدول العربية العربية والسفاراد القادمين من أسبانيا في القرن الخامس عشر ميلادي (50 % من السكان).

-       حملةٌ نسويةٌ رفعت شعار "لا للأسلحة في غرفة المطبخ": لمواجهة "الإرهاب" يحتفظ بعض رجال الأمن الخاص بأسلحتهم خارج أوقات عملهم والتي استعملوها أحيانًا ضد زوجاتهم، مما انجرّ عنه قتل 33 إسرائيلي منهم 18 امرأة في الفترة الممتدة بين 2002 و2013.

-       تتفاقم الأزمة الاجتماعية في إسرائيل عامًا بعد عامٍ وكل الحكومات المتعاقبة تصرف جل ميزانياتها على تسليح الجيش (المعتدي) وبناء الجدار العازل والاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربة، وليس صدفة أنه حدث وانتعش الاقتصاد الإسرائيلي والاقتصاد الفلسطيني زمن مفاوضات أوسلو للسلام.

ملاحظة مواطن العالَم: السلام.. السلام.. السلام على كل المسالمين، يهود ومسلمين ومسيحيين، الذين عن حقهم لا يتنازلون وعلى غيرهم لا يعتدون وإن دافعوا على حياتهم بالسلاح لا يُلامون ولا يُدانون.

تبقى إسرائيل دولةً ظالمةً عنصريةً استيطانيةً غاصبةً للأراضي الفلسطينية ومشرِّدةً للشعب الفلسطيني، رغم إيماني بمشروع منظمة التحرير الفلسطينية القديم والمتروك والداعي إلى إقامة دولة علمانية موحّدة على فلسطين، كل فلسطين، وعاصمتها القدس، يتعايش فيها بسلام ووئام، المسيحيون واليهود والمسلمون وغيرهم من الطوائف، بهائيين كانوا أو ولاأدرِيِّين أو ملحدين.

Source : Le Monde diplomatique, novembre 2017, « La sécurité nationale plutôt que l`égalité des droits. L`émancipation contrariée des Israéliennes », par Laura Raim, journaliste, p. 6 et 7.

 


 

السيدا، داء يعادي المرأة أكثر من الرجل: نساء وفقيرات والعقوبة مضاعفة !

 

داء السيدا هو المتسبب الأساسي في وفيات النساء في العالم، خاصة في عمر الحمل والإنجاب.

في أفريقيا ونتيجة لعوامل بيولوجية، يصيب فيروس السيدا النساء أكثر من الرجال (VIH sexiste). ظروف حياتهن قد تفسر هذا الفارق: نقص في الثقافة، انعدام المساواة في الدخل، معايير اجتماعية غير ملائمة لاستقلالية المراهقات.

Le Monde diplomatique, juillet 2019, extraits de l`article « La santé pour tous, un défi planétaire. Abidjan se mobilise contre le sida », par Christelle Gérand, journaliste, Supplément, p. III.

 


 

الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ "الستراتْ الصفراءْ" ؟

 

عددُهنّ ومِهَنُهنّ:

1.   في القطاع الخاص:

-       182.000 عاملة نظافة في مكاتب المؤسسات الخاصة والأفراد (à nettoyer les locaux).

-       500.000 معينة منزلية (aides ménagères).

2.   في القطاع العمومي:

-       400.000 مساعدة تمريض (aides-soignantes - بَوْنٌ اقتصادي واجتماعي يفصلهن عن ممرضات المستشفيات العمومية).

-       140.000 مساعدة في رعاية الأطفال (La puériculture s'occupe de l'enfant de 0 à 15 ans) ومساعدة طب نفسي (aides médico-psychologiques).

-       500.000 عونـ(ـة) خدمات (agents de services).

كلهن يعملن في ظروف صعبة في مِهن قليلة الاعتبار في قطاعات التعليم والصحة والمجال الاجتماعي، خلافًا للأوفرهنّ حظًّا وعددهنّ مَليونَيْ عاملة أفضل اعتبارًا وأكثر تأهيلاً (400.000 ممرّضة، 340.000 معلّمة، زائد مختصات في رعاية الأطفالِ والتنشيط الثقافي والتربية والتقنية الطبية).

هذه البروليتاريا المتفاوتة من النساء والرجال تجمع أكثر من ربع العدد الجملي لليد العاملة في فرنسا. مِهنٌ مهمشة من قِبل السلطة الرأسمالية الليبرالية المتوحشة، لكنها مِهنٌ ضرورية، غير قابلة لنقلها من مكان إلى مكان، ولا يمكن مَكنَنَتَها (robotisation)..  مِهن تُحظَى بسمعة طيبة من قِبلِ المجتمع، مجتمع قد يتخيلُ نفسَه يعيش دون مصانع كبيرة، لكنه لا يتخيلُ العيشَ دون مدارسَ، مستشفياتٍ، محاضنَ أو دُورٍ للمتقاعدين...

المصدر:

Le Monde diplomatique, janvier 2019, Extrait de l`article « La puissance insoupçonnée des travailleuses », par Pierre Rimbert, sociologue, p. 18.

سؤال إنكاري: هل نملِكُ في تونس إحصاءاتٍ دقيقةً ومماثلةً، حول عاملاتِنا المهمّشاتِ، أم ننتظرُ ظهورهن في ronds-points  قُرانا ومُدُنِنا في "سترات صفراء"  made in Tunisia ؟ يا ذنوبِي !

كلمةٌ حولَ عاملاتِنا المُهمّشاتِ في تونسَ:

لا "الجبهة" اليسارية "نصيرةُ العمّالِ" ولا الاتحاد العام التونسي للشغل، لا أحد منهما قرّر أن يُدْمِجَ في إستراجيته العاملات التونسيات المهمّشات، العاملات غير المنخرطات في الحزب أو في الاتحاد (عاملات الفلاحة والمُعينات المنزلية)، أو يعتبرهنّ جزءًا من اهتماماته، ويتبنّى ويدافع على أولوية مطالبهنّ. لا حلَّ إذن بقيَ أمامهنّ غير الشروع في التجمّع في هياكل مستقلة تُدافع على حقوقهنّ.

هل تقدرن على ذلك ؟

معزولات في الأرياف والحقول وظروف عملهن قاسية شتاءً وصيفًا، قرًّا وحرًّا، مطرًا وصحوًا. هن بقين متفرّقات في شتى المعتمديات، قليلات الدراية بأساليب التنظّم، دون تغطية صحية، لا أملَ لهنّ في جراية تقاعد، جهدٌ مضاعَفٌ خارج البيت وداخل البيت، أكثرهنّ أميات، العاملات التونسيات المهمّشات جَمَعْنَ في مسيرتهن المهنية كل أشكال الاستلاب والتبعية لأرباب العمل. إعلامُنا الخاص، المنحاز لرأس المال، تجاهلهنّ، لم يُغطِّ تحرّكاتهنّ، لم يُثِر قضيتهنّ بموضوعية، ولم يتكلّم عنهنّ إلا إذا تعرّضن إلى حوادث شغل مؤلمة وخطيرة، أو وقعت في أوساطهنّ فضائح أخلاقية، يكون عادة المشغِّلُ سببًا فيها.

لو استطاعت العاملات التونسيات المهمّشات تنظيم أنفسهن، لانبثق من نضالهنّ فجرٌ واعدٌ، قد يُبشّر بميلاد قوة جديدة، يُقرأ لها ألف حساب مثلها مثل قوة الحالية للاتحاد العام التونسي للشغل.

 


 

أنا أحتقر المرأة، أنا رجل قوي ‼

رجال أوروبيون وحتى بعض النساء، عادة ما يكونوا متعاطفين مع اليمين المتطرف، يتقيؤون احتقارهم للنساء على صفحات التواصل الاجتماعي وهم مقتنعون بأن على كل النساء أن يخضعن للرجال مثل إيريك زمور، رئيس حزب "Reconquête"، الذي ربط مصير فرنسا بالدفاع عن الذكورية (La virilité).

Mme Anne-Thaïs, influenceuse française qui 64900 followers sur X (ancien Twiter), a écrit :

"إذا كانت زوجتك تحبك بالفعل وأنت تعاملها معاملة حسنة، فعليها أن تطبخ لك وتنام معك وتسندك في مشاريعك وتنجب لك أطفالاً وتقوم بشؤون المنزل وتطيعك وتحترمك. وهذا أقل ما يُطلب منها وإلا طلّقها" وتهاجم بعنف النساء الوقحات على صفحات (X, YouTube, TikTok et Telegram) وتضيف: "وراء كل رجلٍ ناجح امرأةٌ ذات ماضي نقيّ".

Source : Manière de voir décembre 2024-janvier 2025 (Le Monde diplomatique). Titre : femmes. Une révolution permanente.

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: 25 نوفمبر 2024

 


 

Une société matriarcale ou matrilinéaire ou matrilocale ?

 

1.   Une société matriarcale est une société dans laquelle les femmes détiennent l’autorité sociale et juridique.

2.   Une société matrilinéaire est une société dans laquelle la filiation passe par la mère.

3.   Une société matrilocale est une société dans laquelle les « maris » habitent dans la famille de leurs « femmes ».

Source : Manière de voir décembre 2024-janvier 2025 (Le Monde diplomatique). Titre : femmes. Une révolution permanente.

Date de la première publication dans mon compte Facebook : Hammam-Chatt le 25 novembre 2024.

 


 

آيتان خارج السياق في العدل والمساواة في الإرث مناصفةً بين الرجل والمرأة ؟ مواطن العالَم

 

الآية الأولى: التناصف الرياضي (La parité arithmétique) في تقسيم الإرث الجيني (Le patrimoine génétique: L’ADN parental) بين الذكر والأنثى: الأبُ يُورّثُ ذُرِّيَتَه أعز ما يملك من ثروةٍ، ثروةٌ لا تُقدّرُ بكنوزِ الدنيا، يورّثُها بالتناصف الرياضي بين أولاده وبناته. و -دون تمييزٍ ودون إرادةٍ ذاتيةٍ- يُورّثُ الذكرَ مثل حظ الأنثى. يملك الأبُ ثروةً جينيةً تتمثل في 46 كروموزوم (Vingt-trois paires de chromosomes) حاملةً لجميع الصفات الجسمانية، ولكل مولودٍ جديدٍ، ذكرًا كان أو أنثى، يمنح الأبُ بالتساوي نصفَ ما يملك، أي 23 كروموزوم.

الجينات تحت أقدام الأمهات: وكذلك تفعل الأم مع أولادها، ذكورًا أو إناثًا، بل هي أكرم قليلا من الأب في نقل الإرث الجيني إلى صغارها دون تمييز بين الذكر والأنثى منهم، فهي تورثهم/هنّ منه (L’ADN parental) أكثر قليلا مما يورثه الأب، وهذا القليل هو (L’ADN mitochondrial du cytoplasme des ovocytes) الذي لا يورِّث منه الأب شيئًا. يرث الابنُ إذن، ذكرًا كان أو أنثى، تقريبًا نصفَ جيناته من أبيه (environ quinze mille gènes contenus dans 23 chromosomes) والنصف الآخر من أمه.

بربكم هل رأيتم عدلاً أعدلَ من هذا العدلِ في توزيعِ الثروةِ بالتناصفِ بين المرأةِ والرجلِ ؟

الآية الثانية: التناصفُ الرياضِي في نسبة الذكورِ والإناثِ (Le sex ratio): عددُ الرجال في العالم يساوي تقريبًا عدد النساء.

خاتمةٌ: عَدَلَ العادِلُ في تقسيم الإرث بالتناصُفِ بين الرجلِ والمرأةِ، أعني به الإرثِ الجينِي، أهم وأغلى إرث في الدنيا، وما دون ذلك لا يُزكِّي يومَ الحسابِ (المالُ والعقارُ)، ولن أخوضَ في النقاشِ السائدِ حول الإرث المادي (Le patrimoine matériel)، وسخ الدنيا، بالمعنيَيْن الغفاري واليساري، لن أخوضَ فيه لأن مجالَ الفقه وتفسير القرآن، مجالٌ خارجٌ عن اختصاصِي العلمي (البيولوجيا وفلسفة البيولوجيا).

تَحَدٍّ وِدِّيّ: مَن لا يوافق على هذا التناصف البيولوجي بين الجنسين (عدل ومساواة في آن)، يرفع يده ؟

Haut du formulaire

 


 

كيفَ قسّمنا إرثَ أمي وإرثَ خالتي ؟

 

أمّي، يامْنة بنت احْمِدْ بن حْمودَة، تيتّمت من الأم والأب وهي ما زالت طفلةً يافعةً، فكفلتاها أختاها البنات اللتان تعيشان في حوش واحد، الصغيّرة زوجة أبي الأولى وبرنية زوجة عمي محمد. ماتت الصغيّرة فتزوّجها أبي أمي يامنة وهي في سن 14 وكان يفوتها بـ26 سنة. مات عمي قبل مولدي بأشهرٍ عام 1952 فنزحت برنية إلى العاصمة حيث تزوجت مرة ثانية.

ماذا تركت يامْنة؟

ماتت أمّي سنة 1993، وتركت عْديلَة (وعاءٌ من سعفِ النخيلِ لجمعِ وحملِ "الحَشِيشْ" أي العُشبُ)، وأربعَ أوتادٍ حديديةٍ لتحضيرِ الخيطِ الصوفي للمِنسِجْ (كل ما ورثت عن والدَيها)، وصندوقًا يحتوي على بعض الحلوى الرڤيڤة، وكمشة حُمْصْ مْعاوَدْ هْشوشْ (القليل مما نجا من غزاوت حفيداتها اليومية، بنات أختي الزهرات المشاغبات)، وثلاثة فولارات هدايا الحجاج، وفلاّية عاج (مشطٌ قديم).

أوصت بالأوتاد لجارتها على اليمين، للت الزينة بنت غنوة، وأوصت بالعْديلَة لجارتها على اليسار، للت امْنِي بنت احْمِدْ. طبّقنا وصيّتَها بحذافيرِها، قبل دفنِها.

ذهبت الغالية، لم ترِثْ شيئًا ولم تُورِّثْ شيئًا، عدى ذكراها العطِرة. وما أبهاها من ذكرى، وما أعذبها! ملكت قلوبَنا وقلوبَ كل مَن عرفَها وعاشرَها في حياتِها. تركتْ لنا كنزًا من الحنانِ، حنانٍ لو قسّمناه على الخليقةِ جمعاءَ بالتساوِي لكفاها جميعًا، أما إرثُها المادِّي فصِفرٌ، والصفرُ عددٌ عادةً لا يُقسَّم، لا بالشرعِ ولا بالحداثةِ!

ماذا تركت خالتي، برنية بنت احْمِدْ بن حْمودَة ؟

لم تُنجِبْ، كنا نناديها أمّي. تركتْ منزلاً متواضعًا بِمَلاّسِينْ حمام الأنف، نصفه كان ملكها الشخصي وورثت عن زوجها الثاني ثُمْنَ ما تركْ. أوصتْ بإرثِها كلِّهِ لأختي الكبيرة فاطمة، الضريرة المستنيرة. بِعتُه ونصحتُ أختي بِادّخارِ المبلغِ في البنكِ (3500د)، رفضتْ نصيحتِي الحداثيةِ، هي ترى الفائدةَ حرامًا شرعًا. طلبتْ مني أن أشيِّدَ لها، في حوشنا القديم في جمنة، بيتًا للسكن وڤاراجًا للكراء. نفّذتُ أمرَها وهي اليومَ تسكنُ بيتَها مع أخي الأصغر احْمِدْ، الوكيلُ الأولُ العسكريُّ المتقاعدُ، المتزوّجُ ثانيةً من الملاكِ الطاهرِ عائشةْ بن عمرْ بعد طلاقِه بالتراضي من أمِّ أولادِه الأميرة لطيفة بِيدَة.

أما إرثُ أبي وعمي المتواضعُ (حوش عربي وسانية)، فقد قسّمناهُ بالتوافُقِ، للأنثَى مثل حظِّ الذكرِ، لكننا لم نُوزعْه منذ وفاتِه عام 67 (نحنُ ثلاثُ بناتِ وثلاثةُ أولادٍ، تُوُفِّيَ أكبرُنا وأفضلُنا، المرحوم صالح)، وكل فردٍ منا متبرّعٌ بِمَنابه لأختِنا فاطمة لو وافَتْه المَنِيّةُ قبلَها، و"خُرّافَتْنا هابَةْ هابْةْ وكل عام اتْجِينا صابَةْ".

خاتمة: فعلاما تتخاصمونَ أيها المشرِّعونَ، شرعيّونَ وحداثيّونَ؟ أما الأغنياءُ، فثروتُهم عادةً ما يكون مصدرُها الاستغلالُ الحرامُ دينيًّا أو اشتراكيًّا، إلا مَن رَحِمَ ربي، فهل يجوز تقسيمُ الحرامِ بالحلالِ؟

إمضائي

البارحة سمعت مورو فأعجبني. قال: "الأب الذي يورّث أولاده وبناته بالتساوي وهو حي لا يخالف الشرع وأنا فعلتها" أتمنى أن يقتدي بمورو كل المسلمين.

 "المثقّفُ هو هدّامُ القناعاتِ والبداهاتِ العمومية" فوكو

"الأساتذةُ لا يَفهَمونَ أن تلامذتَهم لا يَفهَمونَ" باشلار

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

تاريخ ثان نشر على حسابي الفيسبوكي: حمام الشط، السبت 1 ديسمبر 2018.

 


 

أجر "الكد والسعاية"

 

أطالِبُ بتمكينِ المرأةِ التونسيةِ الأميةِ الفَلاحةِ من حقِّها (حقٌّ وراثِيّ ومُكتسبٌ لكنه مُغتصَبٌ) في ملكيةِ الأرضِ التي تُفلِحُها كما لا يُفلِحُ الأرضَ أحدْ "صباحًا مساءً وقبل الصباحِ وبعد المساءِ ويوم الأحدْ"؟

حقُّ الإنسانِ في ملكيةِ الأرضِ التي يُفلِحُها، حقٌّ لا تختلفُ في أحقِّيتِه الشرائعُ السماويةُ والأرضيةُ: قال الرسول صلى الله عليه وسلم «من أحيا أرضاً ميتة فهي له، وليس لعِرق ظالم حق»، وهذا ما يتفق مع الشعار المعاصر الذي يرفعه اليساريون «الأرض لمن يفلحها».

الوضعُ الحالي الظالمُ للمرأةِ:

-       في الشمال الغربي، يبدو لي أن عدد النساء الأميات الأجيرات العاملات في القطاع الفلاحي يفوق عدد الرجال الأميين الأجراء في نفس القطاع. ومن المؤكد أنهن لا يملكن ولو شِبرًا واحدًا في الأرض مكان العمل ولا في القطعة الصغيرة مِلكِ زوجِها، وأكثرهن ليس لهن حسابًا جاريًا بريديًّا أو بنكيًّا، لذلك لا يتمتعن بالقروضِ الفلاحيةِ، ويُستَثنَون من المشاركة في الدورات التدريبية في المراكز العمومية للتكوين الفلاحي.

-       في الجنوب الغربي (وفي جمنة بالذات)، تعملُ النساءُ جنب الرجال. تُربّي الصغارَ وتَروِى الماشيةَ والنخيلَ. وحين يذهبُ الزوج للعمل بفرنسا تتحمل الزوجة المسؤولية كاملةً في رعاية الغابةِ (أو السانية أو الڤْتارْ)، وعادةً ما يموت الزوج قبلها جرّاء مشقة العمل في فرنسا فلا تتزوج بعده على عكس ما يفعله الرجلُ الأرملُ، يُعجِّلُ بالزواجِ. لكن وللأسف، ملكيةَ الأرض غالبًا ما يحتكرها الرجال دونًا عن النساءِ.

مثال، أمي الله يرحمها: بعد موت أبي سنة 1967، لم تتزوج، رَعَتْ نخيلَنا القليلَ إلى حدود وفاتها سنة 1993، فَلّحَتْ الأرضَ خلال 26 سنة متتالية دون كَلَلٍ أو مَلَلٍ أو انقطاعٍ، ولم تطالبْ يومًا بحقها في ملكية جزءٍ منها ولو الثُّمُنَ، حقها الرباني. أختايَ المتزوجتان لم تطالِبا أيضًا بِحصتَيْهِما في الإرث، نصف قرنٍ بعد فراقِ أبي، رغم أن أمي باعت نصفَه لتصرِفَ على دراسة الذكور. ربما بسبب حب ثلاثتهن لثلاثتنا وحنانهن علينا وتضحيتهن من أجل سعادتِنا، ربما بسبب طغيان العُرف والتقاليد، وربما بسبب تخليهن الطوعي والواعي عن حقوقِهن الشرعية لفائدتنا.

-       سمعتُ أخيرًا أن وزارة أملاك الدولة وزعت أراضٍ دوليةٍ على بعض الفلاحين بولاية المنستير وخصّت الرجالَ بملكيتها، ومنطقُ المساواةِ يفرضُ عليها أن تشترطَ مسبقًا على المستفيدين تشريكَ زوجاتِهم الفلاحات في حجة الملكية، ولكنني سمعتُ أيضًا أن نفس الوزارة طبقت المساواة دون تمييزٍ جَنْدَرِيٍّ بين أصحاب وصاحبات الشهادات، ومكّنت بعض المهندسات الفلاحيات والتقنيات الساميات من قطعِ أرضٍ كراءً أو تمليكًا. فلماذا هذا التمييزُ في إسنادِ الحقوقِ حسب المستوى التعليمي أو الاجتماعي ؟

-       في الجمهورية التونسية عمومًا، غالبًا ما تتنازل البنات عن حقهن في الإرث لصالح إخوتهم الذكور وذلك بتشجيعٍ ضمني من المحيط العائلي النسوي قبل الرجالي. لم يردعنا عن عدم تمكين المرأة من حقها في الإرث، لا دينٌ (الإسلام) ولا مِلةٌ (اليسار)، المتدينُ لا يعطيها النصف الذي شرّعه الله لها، واليساريُّ لا يساويها مع نفسه كما شرّعت إيديولوجيتُه.

الوضعُ المنشودُ المنصِفُ للمرأةِ:

-       على الدولة التي تدّعي الحداثةَ أن تُقنِعَ النساء الفلاحات بأن حقهن في الإرث الفلاحي، شرعًا أو قانونًا، هو حقٌّ وليس مِنّةً من أحد أو عيبًا أخلاقيًّا أو مُروقًا عن الدين (لا طاعة لمخلوقٍ في معصيةِ الخالقِ).

-       عل الدولة تطبيقُ المساواة التامة عند توزيع الأراضي الدولية الفلاحية، وعليها أيضًا احترامُ الفلاحات الأميات (حتى ولو كن دون أرضٍ) وتشريكُهن في الدورات التدريبية التي تنظمها مراكز التكوين الفلاحي المنتشرة في كامل أنحاء الجمهورية.

ملاحظة للأمانة: كتبتُ هذا المقال بإيعازٍ من صديقي وجليسي اليومي بمقهى الشيحي، السيد نور الدين السالمي، القيم العام المتقاعد، وبإيحاءٍ من مقالٍ قرأته اليوم بِجريدة "لوموند ديبلوماتيك"، مارس 2018، حول ملايين الفلاحات الأجيرات الهنديات الأميات المضطهَدات.

أقترح حلًّا من الحلول الشرعية والمنطقية لمعضلة إرث النساء في الإسلام:

يبدو لي أنه لو طُبّق أجر "الكد والسعاية" في الإرث الإسلامي لورثت النساء الريفيات نصف ما ترك الزوج لأنهن مشاركات في فلاحة الأرض.

أحمد عبد النبي، صديقي الإسلامي، نشر في حسابه الفيسبوكي ما يلي: "أجر "الكد والسعاية" وهو نصيب يصل إلى النصف من ميراث زوجها، في حال كانت مشاركة بالكسب خلال حياتهما الزوجية، وتحكم لها بنصيب الإرث الإسلامي العادي في النصف الباقي ... وبطبيعة الحال ينعكس ذلك أيضا على حقها عند الطلاق حيث انه من حقها أخذ نصيب كدها وسعايتها وفوق ذلك حق النفقة ....".

 


مخ المرأة ليس أقلّ من مخ الرجل وليس مماثلا له

 

أنطلق في هذا المقال من بحث أجريته عام 2000 علي عينة تونسيّة تتكوّن من 275 شخص، مستوي تعليم عال.  أبدأ أوّلا بموضوع من مواضيع هذا البحث   حيث توصّلت إلى النتائج المتواضعة التالية: 33% من الأشخاص المستجوبين يعتقدون خطأ أن وزن مخ المرأة أقلّ من وزن مخ الرجل.

 من المرجّح أن يرجع أصل هذه التصوّرات غير العلمية الراسخة في أذهان أفراد العيّنة إلي دراستهم الثانوية التي تعتمد على أعمال العالم الفرنسي "بروكا", مكتشف مركز الكلام في المخ (Le langage)، أو إلي غياب تدريس تاريخ العلوم في الاختصاصات العلميّة بالمعاهد والجامعات، ومن لم يدرس الأبستمولوجيا، لا يري أخطاء العلماء عند بناء علمهم.

 في سنة 1861، وَزَنَ العالم الفرنسي "بول بروكا" أمخاخ مجموعة من الرجال والنساء، فوجد أن مخ المرأة أقلّ وزنا من مخ الرجل. استنتج "بروكا" علاقة سببية لكنها غير علمية بين النتيجة العلمية الصحيحة الّتي توصّل إليها واستنتاجه الذي يؤيد تصورا غير علمي يقول بـ"نقص الذكاء" عند المرأة.

بعد 120 سنة، وفي كتابه "القياس الخاطئ للإنسان" ( la mal-mesure)،  أعاد عالم الأحافير (Les fossiles) الأمريكي "ستيفن جاي ﭬولد" النّظر في أعمال "بروكا" فوجد أنّ معدّل وزن المخ عند الذكور يساوي 1325 غرام، وعند الإناث 1144، فليكن الفارق بينهما 181 غرام.

 فنّد "ﭬولد" هشاشة استنتاجات بروكا غير العلمية وقال: "ينقص وزن المخ مع العمر، وفي عيّنة "بروكا" النساء أكبر سنّا من الرجال"، ثم أضاف: " يزيد حجم المخ ووزنه تناسبيّا مع القامة وفي عيّنة "بروكا" الرجال أطول من النساء 15 سنتمترا".

 أعاد " ﭬولد " تحليل معطيات "بروكا" فوجد أنّ الفارق في وزن المخّ، بين رجل قامته 1.62 متر وآخر قامته 1.93، يساوي 113 غرام ورغم هذا الفارق الكبير بينهما فلا أحد يفكّر في اعتبار الرّجل الطّويل أكثر ذكاءً من القصير، ولو كان الذكاء مرتبطًا بالوزن لكان حوت العنبر (cachalot) وهو من الثدييات البحرية أذكى مخلوق على الأرض لأن مخه يزن 10 كيلوغرامات.

 أثبت "ﭬولد" أن الاختلاف في الوزن لا علاقة له بالجنس، بل يتبع الاختلاف في القامة والعمر، لكن وبعد مرور أكثر من قرن على اكتشاف "بروكا"، فما زالت الاعتقادات الـ"بروكية" غير العلمية تؤثّر في أجيال المتعلّمين.

 ليس من السهل الخروج من هذا المأزق وتمرير موقف علمي من هذه التصوّرات الـ"بروكية" غير العلمية الّتي قد تؤدّي في جل الأحيان إلي أفكار تقلّل من ذكاء المرأة في المجتمع. من البديهي أنّ الأفكار المبنية على معلومات غير علمية، تكون أكيدا خاطئة، لكن إصلاح المعلومة العلمية لا يعني بالضرورة تغيير هذه التصورات الناتجة عنها، وفي كلّ الحالات يبدو أن الذكاء لا علاقة له بالوزن أو الحجم بل له علاقة بالشّبكات العصبيّة الّتي يبنيها المخ في تفاعله مع التجارب الّتي يعيشها الإنسان أثناء حياته اليومية (les synapses).

تتكوّن الشّبكة العصبيّة الواحدة (un réseau neuronal) من مجموعة من الخلايا العصبيّة المخية التي تتصل فيما بينها وتتعاون للقيام بمهمّة معيّنة، مثلا مهمة "تهريب اليد عند لمس النار".  خذ مثلا: شقيقان توأمان حقيقيان في ملجأ أيتام

(Les deux sont issus de la fécondation d’un seul ovule par un seul spermatozoïde)

تبنّتهما عائلتان مختلفتان، واحد منهما أصبح مهندسا والآخر طبيبا. إذا قمنا بتشريح مخيّهما، بعد موتهما الطّبيعي، فسنجد شبكات مخ الطّبيب تختلف عن شبكات مخ المهندس رغم تماثلهما الكامل في الوزن والحجم وعدد الخلايا وطبيعة الجينات الوراثية. 

من الطبيعي جدًّا أن نجد فروقا بين شبكات مخ المرأة وشبكات مخ الرجل لأن المرأة عادة ما تمكث في البيت والرجل يسافر، والمرأة تطبخ والرجل يقرأ الصحف، والمرأة تُزوَّج والرجل يتزوّج، والمرأة تحبل والرجل لا يحبل، الخ... وشيئا فشيئا مخ كل واحد منهما يختلف عن الآخر في تشعّب شبكاته ويلعب التقسيم الاجتماعي والتاريخي بين المرأة والرجل دورًا في تكوين أمخاخ مختلفة تفرز بدورها تصورات مختلفة، فالمخ يؤثّر في السّلوك والسلوك يؤثّر في المخ ويترك عليه بصمات بيولوجية مجهرية.  مع العلم أنّ تَشعّب هذه الشبكات العصبية المخية لا يزيد تناسبيّا مع وزن المخ، ومخ العصافير أكبر دليل علي ذلك فرغم صِغرِ حجمه فهو يحتوي علي شبكات خلوية عصبية مخية معقّدة جدّا ذات كفاءة عالية، في التغريد مثلا. 

 التصورات المختلفة عند المرأة والرجل ليست معلّقة في الهواء ولا نازلة من السّماء، بل هي وليدة عمل مليارات الشّبكات الّتي تبنيها خلايا المادّة الشخمة في القشرة المخيّة. ينتج نضوج المخ عن تفاعلات الموروث مع المكتسب. لن يصل ذكاء القرد إلي ذكاء الإنسان حتى لو وُضِعَ في محيط بشريّ لأنّه ببساطة لم يرثْ مخ إنسان منذ البداية.

 خلاصة القول:

مخ المرأة ليس أقلّ من مخ الرجل وليس مماثلا له، والتصوّرات غير العلمية لا تتغيّر بعصا سحريّة، ولا "بِكُنْ فيكون"، ولا بالعنف الثوريّ أو الرجعيّ، ولا أوتوماتيكيا بتصحيح المعلومات غير العلمية، والدليل فالمعلومة العلمية الصحيحة متوفرة في كتاب السنة الرابعة علوم تجريبية، وهي تقول حرفيا: "يتغير وزن المخ حسب وزن الجسم". هذه التصوّرات غير العلمية تنتقل من جيل إلي جيل عبر الموروث الثّقافي المكتسب، وفي كلّ جيل تترك بصمات بيولوجيّة في المخّ علي شكل شبكات عصبيّة حاملة للفكر والتفكير. بعض العبارات الشعبيّة المتوارثة مثل "الرأس الكبير للتدبير" أو نعت الأغبياء "بمخّ العصافير" تدلّ علي طول عمر هذه التصوّرات غير العلمية و صلابتها و تجذّرها في المجتمع. 

 أنهِي هذا المقال بطرح الإشكالية التالية: كيف نغيّر هذه التصوّرات غير العلمية التي تبيح حقوقا للرجال وتمنعها عن النساء حسب حجم الجمجمة لدى الجنسَين ؟


 

القرآن كرّمها والعالم العربي أهانها والشارع تحرّش بها والشرطة تجاهلتها والعدالة ظلمتها وعائلتها أسكتتها

 

La Femme

بعض الأقوال المتداولة في العالم العربي التي تفوح منها رائحة التهديد والعنصرية ضد المرأة (des menaces et des propos misogynes).
سأترجمها باللهجة الدارجة التونسية، خطاب غالبًا ما يوجَّه للبنات:
- "سيّبْ بسكلاتْ خوكْ وروّحْ للدارْ"
- "الراجلْ ما يعيبَ كان جيبَه"
- "نتزوّجكْ... على شرطْ تبطّلْ الخدمة"
- "وينو الفطور.. ديما ما زالْ ما احضرشْ" (أقولها يوميّاً لزوجتي)
- "أعمامكْ شافوكْ... توْ يقتلوكْ"
- "اضْربْها... لازمْ عِملتْ عملة"
- دون أن ننسى عبارة "بسسست" متبوعة بشتائم وتحرّش في حالة تجاهلت البنتُ المتطفّلَ عليها في الشارع.
إضافة من عندي:
- "اضربْ المرأة... كان أنت ما تعرفشْ علاش... هي تعرفْ علاش" (سمعتُها في الجزائر)
- "قريبْ تولدي... بطّلي الخدمة باش تتلهى بولدك" (قلتُها لزوجتي سنة 2002 واستجابت والحمد لله)

في المقابل:
- أؤمن بالمساواة التامة في الحقوق بين البشر دون تمييز ولا أؤمن بها في الواجبات لأنها مربوطة بالمؤهلات البدنية والذهنية الموروثة والمكتسبة.
- "وتقول النساء: إنا لنرجو أن يكون الوزر علينا نصف ما على الرجال في الآخرة كما لنا الميراث على النصف من نصيبهم في الدنيا". المصدر: أسباب النزول، النيسابوري في الإخبار عن المرأة في القرآن والسّنّة، في د. ألفة يوسف، دار سحر للنشر، تونس 2009، 134 صفحة، الثمن: 4،500 دت.
- "الرسول -صلى الله عليه وسلّم- جَوَّزَ للزوجةِ الأخذَ من مالِ زوجِها الشحيحِ دون علمه لتنفقَ على بَنِيها". صحيح مسلم وصحيح البخاري، نفس المصدر السابق.
La définition du « féminicide » par l’ONU : « l’assassinat d’une femme parce que femme » Le Monde diplomatique, août 2021.
في تونس وفي عامين فقط 2019-2020: قُدِّمت 4000 قضية عنف ضد المرأة ووزارة الداخلية تلقت 65000 شكوى.
في الجزائر، في عام واحد 2020، قُتِلت 55 امرأة، وفي أول سداسية 2021، قُتِلت 23.
في الجزائر، 17 ماي 2021، تسع مدرسات اغتُصبن في بيوتهن في مدينة برج باجي مختار من قِبل مجموعة من الشبان. لقد سبق لهن وأخطرن الشرطة بمحاولة تحرش 4 مرات قبل الحادثة.
في تونس، الكاف 2021، رفقة الشارني، 26 عامًا، قتلها زوجها الأمني بخمس طلقات. لقد سبق لها أن قدمت ضده شكوى في العنف موثقة طبيا.
في الكويت، 20 أفريل 2021، "فْرَحْ أكبار"، اختُطِفت وقُتِلت أمام ولدَيها من قِبل رجل تحرش بها سابقا.
كل الدول العربية بما فيها تونس لا تجرّم صراحة "اغتصاب الزوج لزوجته"، موضوع جدل ديني حول شرعيته في مصر.
في ممالك الخليج، لا يوجد تشريع واحد ضد العنف المنزلي المسلط على المرأة من قِبل زوجها.
في الجزائر، قاتِل زوجته قد يتمتع بظروف التخفيف في حالة ارتكابها خيانة زوجية.
في الأردن والعراق وسوريا، قد يقبل القاضي التوافقات بين العائلات في ما يسمّى خطأ "جرائم الشرف".
في المغرب، ضحايا الاغتصاب يترددن في تقديم قضية خوفًا من أن يَتهمهن الحاكم بجريرة ممارسة الجنس خارج إطار مؤسسة الزواج.
في مصر 99,3% من النساء المستجوبات صرّحن بأنهن تعرّضن للتحرّش (بحث أجرته الأمم المتحدة سنة 2013).
"هشتاﭬات" (# ) ضد العنف ضد المرأة هزّت العالم العربي:
Me Too, Moi aussi, Lan_Asket, أنا كمان
Source : Le Monde diplomatique, août 2021


 

واجب تأنيث الإطار التربوي في مؤسسات التربية ما قبل المدرسية (المحاضن والروضات، 0-6 سنوات)

 

لأن المرأة عادة ما تكون مهيّأةً جينيًّا (prédisposée génétiquement) لتربية الصغار أكثر من الرجل (الأم مدرسةٌ...).

الأم هي أول المعلمين، أحَبهم، أقرب للأولاد من الأب، لها دور هام في تطوير شبكة خلايا المخ عن طريق الرعاية والتدريب (Épigenèse cérébrale).

Ma source d’inspiration : Génétique du péché originel. Le poids du passé sur l`avenir de la vie. Christian de Duve (Prix Nobel de médecine 1974, biologiste-moraliste), Editions Poches Odile Jacob, Paris, 2017, 240 pages.

 

خِطابٌ أراهُ جيدًا أرُدُّ به على خِطابٍ أراهُ سيئًا ؟

نشرتُ التغريدة التالية: "أطالبُ بتأنيث كامل إطار التدريس في التعليم الابتدائي لأن الرجلَ غير مهيئ جينيًّا لتربية الأطفال. الانتقاء الدارويني هيأه لمهام أخرى أخشنَ".

علّق قارئٌ وكتب: "وهل توجد نساءٌ صالحاتٌ في تونس ؟".

أجيبُه وبكل لطفٍ أقول له الآتي:

هُنَّ بالملايين وأنت لا تراهُنَّ. هُنَّ أمهاتُنا ! وهل يوجد أصلحَ من أمك في هذا العالَم ؟ هي مَن حملتك في رحمها تسعة أشهر وغذّتك من دمها ثم وضعتك في الألم وهي تبتسم لقدومك ! ألم ترضعك حولَيْن من ثديَيْها حليبًا مغذيًا كاملاً دافئًا نافعًا ؟ ربّتك أحسن تربية.. أثمرت فيك أم لم تثمر.. شأنك وليس شأنها.. مسألة خارجة عن نطاقها.. مَن الأم التي لم تحلم يومًا بمستقبل زاهر لفلذات كبدها ؟ مَن الأم التي لم لم تسهر لكي يناموا صغارها ملء جفونهم ؟ مَن مِنهن لم تُضَحِّ بالغالي والنفيس لتنقذ ابنها من ورطة وقع فيها ؟

خلاصة القول: ألا تخجل من أمك قبل أن تخجل منّي ومن نفسك ؟

حِكمة بهائية:

-       البهائية ديانة توحيدية ظهرت بعد الإسلام في القرن 19 ميلادي. البهائيّون يؤمنون بما أنزِلَ في القرآن ويُقِرّون بِـمحمدٍ خاتمًا للأنبياء ولا يذكرون المصطفَى إلا مرفوقًا بـ"صلى الله عليه وسلّم". البهائيّون يؤمنون بالمساواة التامّة بين الرجل والمرأة ويقولون عنهما "جناحَا البشرية" ولا يمكن للإنسانية أن تنهض بجناح سليم والآخر معطوب.

-       لو كان لِـعائلة بهائية بنتًا وولدًا في سِن الدراسة والعائلة فقيرة ولا تقدر إلا على تعليم نفرٍ واحدٍ فقط، لَـفضّلت البنتَ على الولدِ. ألمْ يقل شاعرنا الكبير حافظ إبراهيم: "الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ. الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّدَهُ الحَيا بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّما إيراقِ. الأُمُّ أُستاذُ الأَساتِذَةِ الأُلى شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفاقِ".

 

 


النساء ألطف المربيات للأطفال

 

الأم مدرسة لأبنائها إذا أعددتها أو لم تعدّها والدليل أم الحيوان. والأم لا تقل لها أف ولا تنهرْها حتى لو كانت بائعة هوى على الطرقات.

فعلى الوزارة إذن أن تنتدب رسميًّا أفضلهن -حسب التجربة ودون ديبلوم كلاسيكي- لتتدخّلن في تكوين المعلمين والأساتذة والتلامذة والقيمين والمديرين والوزراء في يوم احتفالي نسمّيه "يوم إحياء العواطف والتضامن بين كل المتدخّلين في العملية التربوية". نحاول إحياء العلاقات العاطفية شبه المفقودة تقريبا بين الأسرة التريوبة وبين تلامذتها

 (C’est ce qu’on appelle les bonnes pratiques sociales de référence).

النساء الفنانات في ميادينهن متوفرات بالآلاف في كامل أنحاء الجمهورية ومستعدّات للعمل بأجر أقل بكثير من أجور ما يُسمّى "خبراء" وأغلبهم ليسوا بخبراء بل منتحلو صفة (الخبير عضوٌ في مخبر جامعي أو لا يكون).

ماذا سيعلمننا النساء: كنس المؤسسة وتوضيبها، تحضير أكلة كسكي شعبية نتناولها في ساحة المدرسة أو خبز طابونة أو رفيسة (salade de dattes aux éclats de pain caramélisé) أو لبلابي أو أكلة يشتهيها المشاركون في الدورة التكوينية، قصعة عملاقة يغرف مها كل واحد منها بحرية ما يكفيه وعلى راحته. (التكلفة مشتركة مالا وعملا).

استباقًا للتعاليق السخيفة والجاهلة عل الفيسبوك حول هذا الموضوع للنقاش، أرجو من المتابعين والمشاركين والمتابعين قراءة الكتاب التالي بأكمله حيث تجدون فيه الإطار النظري والفلسفي لمقاربتي التربوية المعروضة أعلاه:

Ma source d’inspiration : Génétique du péché originel. Le poids du passé sur l`avenir de la vie. Christian de Duve (Prix Nobel de médecine 1974, biologiste-moraliste), Editions Poches Odile Jacob, Paris, 2017, 240 pages.

آفاق التجربة: مرة نستدعي طباخة ماهرة ونكرّمها، مرة نجار ماهر، مرة شاعر مشهور، مرة كاتب عظيم، مرة طبيب أطفال، مرة مقاوم حي والباب مفتوح لكل فنان متطوع...


 

النساء الكرديات السوريات 

 

الحزب الكردي في تركيا (PKK) وحليفه الحزب الكردي في سوريا (PYK) تخلّيا عن الماركسية-اللينينية منذ سنة 2000 واعتنقا "التحررية المحلية"

(Le communalisme libertaire et la démocratie directe)

على مذهب المُنظر الإيكولوجي الأمريكي (Murray Bookchin 1921-2006). وفي سنة 2014، تبنّت الفدرالية الديمقراطية لسوريا الشمالية عقدًا اجتماعيًّا ينبذ القومية ويدعو إلى مجتمع المساواة والتشاركية واحترام حقوق الأقليات

(Une société égalitaire, paritaire, respectueuse des droits des minorités)

عقدٌ يُحرّم عقوبة الإعدام ويساوي في الإرث بين الرجلِ والمرأةِ ويمنع تعدد الزوجات ما عدى بعض الحالات الاستثنائية الناتجة عن الحرب الأهلية.

Source : Le Monde diplomatique, n°762-64è année, septembre 2017. Extraits sélectionnés de l`article : « Une utopie au cœur du chaos syrien », Page 1, 14 et 15, par Mireille Court et Chris Den Hond, respectivement professeur d`anglais, membre de la coordination nationale Solidarité Kurdistan, et journaliste.

 


 

 

المرأة في كوريا الجنوبية

 

ظاهرة غير أخلاقية في كوريا الجنوبية: انتشار الكاميرات-الجاسوسة المنصوبة في الأماكن العامة (WC-saunas)
والفيديوهات تباع في الأنترنات.

مجتمعُ كوريا الجنوبية مجتمعٌ موغِلٌ في الأبوية (Ultrapatriarcal): كلمة "مناضلة نسوية" (Féministe) تُعتبر في حد ذاتها "تابُو".

"المناضلة النسوية" تجلب لنفسها حنق عائلتها وزملائها الذكور ومستعملي fb وخاصة الشباب منهم

76% des 20-30.

الثقافة الكونفوشيسية السائدة في كوريا الجنوبية موغِلة في الأبوية: يجب على المرأة أن تخضع خلال حياتها للأب، للزوج ثم لابنها الأكبر.
نموذج المرأة في كوريا الجنوبية: زوجة الابن التي تطبخ، تنظف البيت وتضحّي من أجل أولادها وزوجها ووالدَيه. نموذج لا يروقُ للجامعيات منهن
.
برلمان كوريا الجنوبية يضم 19% من النساء. برلمان تايوان يضم 41،6% من النساء. (برلمان تونس 2020 يضم 24% من النساء.)
معدل راتب النساء لا يبلغ إلا 68،5% من معدل راتب الرجال. من بين 15 ألف إطارًا عاليًا 3،6% منهم فقط نساء. 75،7% من النساء جامعيات.

Source : Le Monde diplomatique, novembre 2020.

 


 

حول قضية "النسوية" في دول الشرق الأوسط (Le féminisme)

 

يبدو أنه من الأفضل ألا نعتمد على مواقف غربية التي عادة ما تستغل أو تشوّه ظاهرة انعدام المساواة بين الجنسَين وتمنح لنفسها الحق في تقرير مصير المرأة الشرقية، إمّا بادعاء تحريرها أو بجواز رفضها.

حول قضية "النسوية" في دول الشرق الأوسط (Le féminisme):
لا يجب التوقّف عند مقاربتَين لا غير، والاثنتَين منافيتَين للحقيقة:
الأولى تقول أن الإسلامَ هو المسؤول الرئيسي عن قمع المرأة الشرقية، أما الثانية فتقول أنهنّ ضحايا الاستعمار الغربي.
في عصر الاستعمار الغربي لدول الشرق الأوسط (القرون 18 و19 و20 ميلادي)، لم تكن المرأة تتمتّع بحقوقها كاملة في الدول الإسلامية المستعمَرة ولا حتى في الدول الغربية المستعمِرة. كان نظام الأبوية (Le patriarcat) سائدًا وكان يستمد قوته من حضوره المكثّف في جل بلدان العالم الشرقي والغربي.

على عكس ما يعتقد الكثيرون من الغربيين والمثقفين المسلمين المنبتّين، كانت المرأة المسلمة تتمتّع بحقوق موسّعة في مجالات متعددة دون وصاية من الزوج أو الأخ مثل حقها في التصرّف الشخصي في مِلكها وحقها في إمضاء العقود بنفسها.

على عكس ما يعتقد الكثيرون من الغربيين والمثقفين المسلمين المنبتّين، كانت الشريعة الإسلامية ليّنة فيما يخص علاقة المرأة بزوجها ودورها الاجتماعي داخل العائلة.

جاء الاستعمار الغربي فحوّل بعض أحكام الشريعة إلى قوانين موحّدة بعدما كانت مجرّد أحكامٍ قابلة للتأويل والاجتهاد حسب الملل والنحل الإسلامية المتعددة،

أي جمّدها وفرَضها بالقوّة على المواطنين المسلمين بالاشتراك مع أنظمة محلية عميلة للغرب.

جاء الاستعمار الغربي إلى الدول الإسلامية بعنوان نقل الحضارة إلى الهمج فوصل إلى نتيجة عكسية تتمثل في إخضاع الشعوب المحلية إلى سلطة محلية استبدادية وحكم عسكري أجنبي ونهب لثرواته الطبيعية وكانت النساء أول ضحاياه.

كان الغرب الاستعماري يعاقب المسلمين على جريمة انعدام المساواة بين الجنسين بينما وفي نفس العصر كان يمنع نساءه من التمتع بحقهن في المشاركة في الانتخابات وحقهن في تَولّي مناصب سياسية. ويا للمفارقة فقد كانت المسلمات تتمتعن بهامش من الاستقلالية أرحب بكثير مما كانت تتمتع به الغربيات، مثل حقهن في التصرّف الشخصي في أملاكهن وحقهن في إمضاء العقود بأنفسهن وحقهن في المشاركة في أعمال خيرية عن طريق مؤسسة الأوقاف الإسلامية.

صحيح أن الغربَ الاستعماري شجّع على تعليم البنات في الدول الإسلامية المستعمَرة وشجّع أيضًا على توظيف النساء وخاصة البورجوازيات منهن، لكنه وفي نفس الوقت دعّم الأنظمة الاستبدادية المحلية وخلق أنماطًا ثقافية متنكرة لهويتها العربية الإسلامية، ممّا غذّى ردّة فعل محلية توازي بين فكرة تحرير المرأة وظاهرة الاستعمار وتخلط بينهما.

الأنظمة الاستبدادية شبه علمانية في الدول الإسلامية (بورﭬيبة وبن علي في تونس، ناصر في مصر، الشاه في إيران، إلخ.) حررت نسبيًّا المرأة دون تحرير المواطن عمومًا ظنًّا منها أنها ستحقق ثلاثة أهداف في ضربة واحدة: أولاً تحجيم المعارضة الدينية، ثانيًا توسيع قاعدتها الشعبية، وثالثًا صد المد الديمقراطي الزاحف عليها. (يحلم الكلب يـﭬَلِـي الفطايري ويعطيه، قام الصباح يلقَى روحَه مربوط في سلسلة)

مفارقة كبرى:

كنتُ دائمًا أضع نقطة استفهام أمام نشاط المنظمات غير الحكومية الأجنبية في تونس (ONG) حتى قرأت اليوم تحليلاً حولها في جريدتي الشهرية المفضلة (Le Monde diplomatique, juillet 2023): ظاهريًّا هي منظمات حقوقية جاءت لتحرير المرأة ودعم الديمقراطية، أما في الواقع فهي تدعّم الأنظمة الاستبدادية المحلية وتعطّل المسار الديمقراطي الفتي وتنحاز إلى حقوق النساء البورجوازيات والموظفات وتهمل حقوق الحِرفيات وعاملات الفلاحة.

يبدو أنه ليس صدفة أن يكون لأشهر المناضلات النسويات الإسلاميات أبٌ إسلاميٌّ "متشدّدٌ" (Le féminisme islamiste): زينب الغزالي في مصر (أخت الداعية الإسلامي في الجزائر محمد الغزالي وهو مصري الجنسية) وفائزة هاشمي رفسنجاني في إيران وسُميّة الغنّوشي في تونس ونادية ياسين في المغرب. من جهة هن يتمسكن بشكليات التدين (الحجاب والعِفّة) ومن جهة أخرى يناضلن من أجل إدماج المرأة المسلمة في الفضاء العمومي عن طريق تعليمها ومشاركتها في الاقتصاد والسياسة.

إن إستراتيجيةَ تحرير المرأة المسلمة من فوقٍ هو مشروعٌ فاشلٌ سواء جاء عن طريق الاستعمار أو الأنظمة الاستبدادية المحلية أو المنظمات غير الحكومية الأجنبية. إنها إستراتيجيةٌ تُضيف للعالَم الإسلامي مشكلتَين كبيرتَين: 1. تُقوِّي الأنظمة الاستبدادية المحلية وتُجمّلها في عيون الغرب بكونها محرِّرةً للمرأة. 2. تُقوِّي نفوذَ الإسلام السياسي في الداخل لأنه هو الوحيد الذي يقاومُها وينفردُ بالدفاعِ عن الهويةِ والشريعةِ.

لِـضمانِ أكثر حظوظ النجاح لإستراتيجيةَ تحرير المرأة المسلمة، يجب على المناضلات النسويات في البلدان الإسلامية -سواء كنّ علمانيات أو إسلاميات- ألا يستسهلن الحلول الجاهزة المستوردة (ONG) بل عليهن أن يستلهمن الحلول من التجارب الميدانية المحلية مثل تركيا التي ألغت الإعدام ومنعت الزواج بأكثر من واحدة وسوّت في الإرث بين الرجل والمرأة ودسترة اللائكية وحققت ديمقراطية ونهضة اقتصادية هائلة.

بعض "الحِيل المكشوفة" التي تتوخّاها الأنظمة الاستبدادية المحلية لتأبيد سلطتها في الدول الإسلامية شبه علمانية: 1. تمنح لِـفئة من النساء بعض الحقوق الشكلية (خاصة البورجوازيات والموظفات العموميات). 2. تقاوم انتشار نفوذ الإسلام السياسي باستعمال علمانية مفروضة من الدولة.

المنظمات غير الحكومية الأجنبية أوهمتنا بأن منح بعض الحقوق الشكلية لِـفئة من النساء المسلمات (خاصة البورجوازيات والموظفات العموميات) هو بمثابة نصرٍ عظيمٍ وتحريرٍ لكامل المجتمع وهو في الواقع فشلٌ ذريعٌ لأنها حقوقٌ وقتيةٌ والدليل أنها حقوقٌ تزول بمجرّد مغادرة هذه المنظمات لأرض المسلمين وأحسن مثال معبّر عن هذا الفشل هو وضع المرأة الأفغانية اليوم تحت حكم طالبان بعد فرار الأوروبيين والأمريكان من أفغانستان سنة 2021.

المناضلات النسويات الإسلاميات تساندن إصلاحًا يحقق للمرأة المساواة في قضايا الطلاق وقضايا الإرث. هن يمثلن تيارًا إسلاميًّا وسطًا بقي حبيسًا بين التيارات الإسلامية المحافظة وإغراءات العلمانية الليبرالية. فإما التسليم مثل ما حدث في إيران أو التخلي عن المرجعية الدوغمائية مثل ما حدث في تونس مع سعيدة أونيسي.

تابع للتدوينة السابق: أمام المناضلات النسويات الإسلاميات يوجد طريق ثالث يتمثل في النسوية الإسلامية الديمقراطية وهو تيار نسوي يحاول تجاوز الثنائيات الكلاسيكية مثل الإسلام أو العلمانية والأصالة أو التغرّب. لذلك نرى مناضلاته يرفضن اعتبار الحجاب كعائق في طريق المساواة: كل امرأة لها كامل الحرية اختيار لباسها دون أن يمس سلوكها هذا من ضمان حقوقها المدنية.

PARADOXE :

في تونس: المناضلات النسويات السافرات يدافعن عن حق أخواتهن المتحجبات في ارتداء الحجاب.  في إيران: المناضلات النسويات المتحجبات يدافعن عن حق أخواتهن السافرات في عدم ارتداء الحجاب.

Source : Le Monde diplomatique, juillet 1923.

 

 

 


 

أمَا آنَ للنساء أن يَنتزعْنَ المُلْكَ من الرجال ؟

 

يبدو لي أن كثيرًا من الصفات البشرية غير المؤاتِية 

(défavorables) 

التي طوّرها الانتقاء الطبيعي الدارويني 

(La sélection naturelle) 

واحتفظت بها جيناتُنا (ADN) إلى اليوم، هي صفاتٌ ذكوريةٌ سلبيةٌ.

1.     النضالُ السياسيُّ في تونس هو بالأساس صفةٌ ذكورية:

جلُّ النضالِ السياسيِّ في تونس ضد بورڤيبة وبن علِي قام به الرجال، وبعض النساء اكتفَين بمعاضدة أزواجهن وأبنائهن وزيارة السجناء منهم، مساندة فعّالة ومهمة. في عالَم الحيوانات، يتقاتل الذكور من أجل حيازة الإناث المرغوب فيهن، أما الإناث:

-         فيحمين صغارهن (وهو دورٌ مهمٌّ جدًّا جدًّا في تطوير شبكة الخلايا العصبية في أمخاخ الصغار وذلك عن طريق رعايتهم وتدريبهم الأوّل بعد الولادة: "الأمّ مدرسةٌ إذا أعددتَها *** أعددتَ شعباً طيب الأعراق، (حافظ إبراهيم).

-         أو يتفرّجن على هذه المبارزات الذكورية التي تُقام بسببهن، والذَّكَرُ القوي هو الذي يفوز بأفضل الإناث كي يورّثهنّ جيناتَه المميّزةَ بهدف تأبيدِها. هل يكون الفوزُ في المعارك هو واجبٌ جينيٌّ ذكوري ميّزه الانتقاء الطبيعي وطوّره عبر ملايين السنين (طيلة 6-7 مليون سنة منذ بداية ظهور أسلاف الإنسان)

(Les hominidés)

لكن لو كان الرجل ذئبًا لأخيه الرجل فالمرأة أكثر ذئبية لأختها المرأة دفاعًا شرسًا عن صغارِها !

 2.     في جل الحضارات، تُعامَلُ النساء كجنسٍ ناقصٍ مقارنةً بالرجال:

إخضاعُ النساءِ من قِبل الرجالِ، إخضاعٌ مدعومٌ طبيعيًّا وجينيًّا من قِبل الانتقاء الدارويني، إخضاعٌ وقع تأبيده في عديد المجتمعات عن طريق العُرف والعادات والتقاليد والأخلاق، خاصة في الحضارات التوحيدية الثلاث أي اليهودية والمسيحية والإسلام.

 موقف الإسلام من المرأة يختلف كثيرًا بل يتناقض أحيانًا مع موقف المسلمين منها:

لا يغرنّكم تغليفُ "إخضاعُ النساءِ" بكلمة الحق التي استعمِلت في الباطل: عندما تُحاورُ إسلاميًّا تونسيًّا حول حقوق المرأة المهدورة في الواقع اليومي المعيش، يصفعك بالقولة الجاهزة: "الإسلامُ كرّم المرأة". أجيبُه: صحيح، الله في القرآن كرّمها، أما أنتم الرجال المسلمون فقد مسحتُم بكرامتها الأرضَ على مدى 14 قرنًا، إلا مَن رَحِمَ ربي وهم قلةٌ قليلةٌ. وخير دليلٍ على وجاهة طرحي: لاحظوا غيابَها في المراتب الدينية الإسلامية كالإمامة والرئاسة والقضاء مثل غيابها في البابوية المسيحية أو الرِّبية اليهودية. (مصدر إلهامي في هذا الموقف هو كتاب الشيخ راشد الغنوشي، "إرهاصات الثورة"، دار المجتهد للنشر والتوزيع، 2015، 277 صفحة. كُتِبَ بين 1999 و2014).

على حدّ علمي فإن الديانات التوحيدية الثلاث تُحمّل حواء مسؤولية خروج آدم من الجنة.

مالك بن نبي قال ولا قول بعد قوله: "ليس الإسلام هو الحضارة، الإسلام وَحْيٌ نزل من السماء بينما الحضارة لا تنزل من السماء وإنما يصنعها البشر عندما يحسنون توظيف ملكاتهم" (ص 109 من نفس المصدر السابق)، ثم أضافَ: "كل باحث في طريقه إلى القرآن تتعثر أقدامه في المسلمين. تمنيت لو لم يكن هناك مسلمون أصلاً بمن فيهم شخصي. كلمة غيور غاضب" (ص 114 من نفس المصدر السابق).

في تونس اليوم، قليلٌ جدًّا من النساء يتبوّأن مناصبَ عُليا في الدولة رغم تفوقهن عدديًّا ونوعيًّا في التعليم الثانوي والجامعي وفي البحث العلمي. هذا الحيفُ هو من صنيع الرجال التونسيين المسلمين العنصريين ضد المرأة، والقرآنُ بريءٌ من تأويلات الفقهاء الرجعية. أما القلة من النساء التونسيات البارزات فيَحوم حول بروزهن السؤال التالي: هل برزن بجهدهن الخاص أو بفضل التناصف المفروض علينا من الغرب أو بفضل محاكاة نضالات الرجال من أجل المحاكاة ؟

عالَمُ اليوم ما يزال في أغلبه عالَمٌ رجاليٌّ حتى في الغرب، غربٌ صانعٌ للسلاح ومصدِّرُه، غربٌ متفوقٌ علميًّا وتكنولوجيًّا ومتخلفٌ إنسانيًّا. لا نستطيعُ أن نتنبّأ إذا كان هذا الوضعُ المستورَدُ حاملاً للأملِ أو قابرًا له ؟  ليس مضمونًا البتة أن وَضْعَنا في تونس سيتحسّن لو حكمتنا النساءُ ؟ لكن في الآخر أقول أنهنّ يستحقِقْن أن نمنحُهن فرصةً للتجريب، لكن تبقى المشكلة في معرفة كيف سينتزعْن المُلْكَ من الرجال دون أن يتصرّفْن بدورهنّ مثل الرجال، أي بعنفٍ وعُدوانيةٍ ذكوريتَين، صفتان ليستا مكتوبتَين في جيناتهنّ، وهذا من حسن حظنا وحظهن ؟

3.     تواجُدُ النساء التونسيات اليوم في المصعد الاجتماعي هو ظاهرة اجتماعية صحية وواعدة بمستقبل أفضل لتونس:

حتى ولو كان وضع المرأة اليومَ هشًّا (عادة ما لا تُمكَّنُ حتى من منابِها الشرعي في الإرث)، فإن التوجهَ العام الحالي قد يكون واعدًا ومشجعًا ومبشِّرًا بمستقبل أفضل للمرأة التونسية، أفضل على الأقل من نظيراتها في العالَم العربي. أصبحت المرأة اليومَ تعمل وتشارك في الحياة الاجتماعية والسياسية وحتى الدينية ولو باحتشامٍ كبيرٍ، وأصبح بعض الرجال يساعدون زوجاتهم الموظفات في أعمال المطبخ، ومما يُفرح أكثر أن نسبة محترمة من التونسيين أصبحت تؤمن ولو باللسان بالمساواة التامة في الحقوق بين الرجل والمرأة وليس في الواجبات. مكسبٌ هامٌّ ومدسترٌ، أضيفَ سنة 2013 إلى حقوق المرأة السابقة المقنّنة في مجلة الأحوال الشخصية منذ سنة 1957، مثل منع تعدد الزوجات. 

 خاتمة:

لم يبقَ للنساء إذن من حلِّ سوى إعلانُ الجهاد على الجينات الرجعية الجندرية الذكورية المتخلفة والمتواجدة عند الرجال أكثر من النساء، وذلك عن طريق تبنّي عِلمٍ -نسبيًّا جديد (سنة 1970)- اسمه "ما فوق الوراثي" أو "ما بعد الوراثي"

(L`épigenèse cérébrale, sujet de ma thèse de doctorat en didactique de la biologie, UCBL1, 2007) 

ويُسمّيه الأكاديميون "التخلّق" أي ما ينبثق من صفات ذهنية بعد التفاعل بين الموروث والمكتسب أو بين الجينات والبيئة المحيطة بها داخل الجسم وخارجه 

(Interaction entre l`inné et l`acquis ou entre les gènes et l`environnement). 

علمٌ واعدٌ أو نضالٌ علميٌّ ضد طبيعة جيناتنا المتخلفة التي "تعزز اللحمة داخل مجموعة بشرية ضيقة كالقبيلة أو الموطن" وفي نفس الوقت "تعزز العداوة للمجموعات البشرية الأخرى كالأجانب" (مثال: عرب\يهود)، نضالُ ثقافيٌّ مكتسبٌ ضد الطبيعي الموروث (Culture contre Nature)، نضالٌ يربّي النفسَ، يدرّبها، يصقلها، يهذبها.. يهذبها بالدين، بالفلسفة، بالموسيقى، بالتصوّف، بالرقص.. الوسيلة لا تهم، ما دامت نبيلة وتسعى لتحقيق غاية أنبل، نضالٌ أفضل وأنجع ألف مرة من "النضال السياسي".

"النضال السياسي" هو أكبر خدعة استوردناها من الغرب، والدليل على وجاهة طرحي: ما إن يتسلم المعارضون المناضلون السلطة حتى يظلمون ويقوم ضدهم مناضلون آخرون والشعب دومًا هو الضحية الوحيدة، ولا فرق عندي بين الحكّام الظلمة، رأسماليين كانوا أو شيوعيين أو علمانيين أو إسلاميين أو قوميين.

 ملاحظة: جُلُّ أفكارِ المقالِ هي أفكارٌ مستوحاةٌ من الكتابِ التالي، ص 218-221:

Livre : Génétique du péché originel. Le poids du passé sur l`avenir de la vie. Christian de Duve (Prix Nobel de médecine 1974, biologiste-moraliste), Editions Poches Odile Jacob, Paris, 2017, 240 pages.

 إمضاء مواطن العالَم: رجلٌ يحترمُ المرأةَ، يُحبُّها، يُجِلها ويَعشقُها في أمه وابنته وأخته وحبيبته.


 

اقتراحٌ ودي موجه لأزواج النساء الكادحات في شؤون المنزل دون أجرٍ ؟


يبدو لي أن الزوجة التي لا تشتغل خارج المنزل تحتاج إلى
"مصروف جيب" (Argent de poche) لحفظ كرامتها من ذُلِّ سؤال زوجها الموظف ثمن التنقل أو ثمن ديودوران. فهي في أشد الحاجة إلى مبلغ متواضع تنفقه فيما تشاء ولا تُسأل في ماذا أنفقته.

على الزوج إذن أن يخصص لها شهرية متواضعة تسترها وتحفظ لها كرامتها: شهرية يقتطعها من مرتبه وتساوي عُشر مرتبه فقط، فلا تنزعجوا أيها الأزواج الفقراء المحترمون الموظفون الكادحون الذين كلما زادت سنوات عملكم زاد فقركم أما الأغنياء فهُم عن هذا الإجراء بطبيعتهم أغنياء.

تدقيق: مصاريف علاج ولباس الزوجة تُقتطع من شهرية الزوج.

ملاحظة: لو لم أكن أطبق أضعف الإيمان هذا ومنذ سنوات، لَمَا اقترحتُ مأسسته على غيري والعُشر يُمنح لها بغض النظر عمَن يتصرف في ميزانية البيت، هو أو هي.

 


محتويات جدارياتي الفيسبوكية حول النساء

Les statuts suivants sont inspirés de Yuval Noah Harari, Sapiens. Une brève histoire de l’humanité, Ed. Albin Michel, 2015, 492 pages, prix=24€ :

ماذا أضافت صفة المشي واقفا للإنسان ؟ مكنته من مراقبة الفريسة والعدو عن بعد وحررت يديه للصناعة والرماية والإشارة.

لكن صفة المشي واقفا للإنسان بعدما كان على أربع سببت له مرض الشقيقة في الرأس وأمراض العمود الفقري والظهر المستعصية.

لكن صفة المشي واقفا للإنسان سببت للمرأة عسرا في الولادة لأن عظام حوضها ضاقت مما صعّب خروج رأس الجنين الذي أصبح أكبر.

صفة المشي واقفا للإنسان تسببت في عسر الولادة وعسر الولادة ساهم في زيادة نسبة الولادات المبكرة (راس الجنين أصغر) مقارنة بالحيوانات.

الولادة العادية بعد 9 أشهر هي في الواقع ولادة مبكرة مقارنة بالحيوانات. ابن بعض الحيوانات بركض بعد ولادته بدقائق والطفل يمشي بعد عام كامل.

المرأة تحبل والرجل لا يحبل. تمييزٌ بيولوجي-طبيعي وامتياز جيني تُرجِمَ ثقافيًّا في كل الحضارات إلى تمييزٍ حقوقي وحيف اجتماعي.

الطبيعة البيولوجية المختلفة عند المرأة لا يمكن أن تُستغَل كتبرير لعدم المساواة في الحقوق بين المرأة والرجل مثل القول بعدم أهليتها.

التمييز البيولوجي بين المرأة والرجل بقي قارا على مر التاريخ بينما التمييز الحقوقي تغير من عصر إلى عصر (كانت لا تنتخب واليوم تنتخب).

أن تكون ذكرًا أو أنثى فهذه مسألة بيولوجية واضحة (XX ou XY) أما أن تكون رجلا أو امرأةً فهذه مسألة ثقافية مكتسبة ومركّبة".

"خلال تاريخ "الإنسان العاقل" (Homo sapiens) لم تتغير المرأة بيولوجيا لكن وضعها الاجتماعي تغير (لا تنتخب/تنتخب، تابعة/مستقلة)".

"أكثر الصفات الاجتماعية والذهنية عند الرجل أو عند المرأة هي صفات أنتجتها الثقافة وطوّرتها ولم تنتجها البيولوجياّ".

"عند الحيوانات عادةً ما يكون الذكرُ أجملَ وأزينَ من الأنثى (الأسد، ذكور العصافير) خلافًا لِما هو سائدٌ عند البشر".

"خلال تاريخ "الإنسان العاقل" (Homo sapiens) أنفِقت على تعليم المرأة ميزانيات أقل مما أنفِق على الرجل وحُرمت من حرية التنقل".

"عادة ما يكون الرجل أقوى عضليًّا من المرأة لكن عادة ما تكون المرأة أكثر مقاومة وأكثر صبرًا على الجوع والمرض والتعب (الحمل)".

"لو كانت القوة العضلية سببًا في حرمان المرأة من ممارسة بعض المهن الشاقة فلماذا أقصِيت من امتهان الفلسفة والدين والقانون والسلطة والقيادة".

"عادة ما نردد ونقول دون تدقيق أن الإنسان هو المسؤول عن الحروب. أي إنسان ؟ عبر التاريخ كان الرجل هو المسؤول وليست المرأة".

"لماذا سيطر الرجل على المرأة في كل الحضارات وعلى مر التاريخ؟ ربما تكون القوة العضلية أو العدوانية. حتى اليوم لا نفهم جيدا لماذا".

"في مجتمع بنِي وتطوّر بفضل قيمة التضامن بين أفراده، كيف نفسر سيطرة الرجال وهم الأقل تضامنًا على النساء وهن الأكثر استعدادًا للتضامن".

"يبدو وكأن سيطرة الرجال على النساء لا تستند إلا على أساطير غير مدعومة لا على حقائق بيولوجية. كيف نفسر إذن عالميتها ودوامها ؟".

"عبر ملايين السنين من "الانتقاء الطبيعي" يبدو أننا ورثنا جينات الرجال الأكثر عدوانية وطموحا وجينات النساء الأكثر حنانا وخضوعًا".

"للمرأة صفات جينية مميزة على الرجل لم تسمح لها المجتمعات الذكورية بالظهور مثل القدرة على بناء شبكات من التواصل والتعاون والتلطيف".

Les spécialistes distinguent distingue entre le « sexe » (mâle /femelle) qui est une catégorie biologique et le « genre » (homme/femme) qui est une catégorie culturelle. p. 181.

في كثير من المجتمعات تُعتبر المرأة متاعًا للرجل لذلك لا تعتبر المرأة المغتصبة هي الضحية بل يعتبر مالكها هو الضحية (جرائم الشرف).

كثير من المجتمعات ترى أن تجريم الزوج الذي يغتصب زوجته غير معقول مثله مثل تجريم مَن يسرق مالاً من محفظة نقوده.

سنة 2006، يوجد 53 دولة لا تحاسب قضائيا مغتصبي زوجاتهم. ألمانيا لم تعترف بجريمة اغتصاب الزوج لزوجته إلا أخيرا في عام 1997.

يحتج البعض على بعض السلوكات (رئيسة دولة) بقولهم: "سلوك ضد الطبيعة". لو كان فعلا ضد الطبيعة لاستحال حدوثه ولما احتجنا إلى قانون يمنعه.

كل ما هو فعلا ضد الطبيعة، الطبيعة نفسها تمنع حدوثه قبل القانون، مثلا: الإنسان لم يمنعه أحد من العدو كالحصان لكنه فقط لا يقدر على ذلك.

في الحقيقة، كل أفكارنا حول كل ما نعتبره "ضد الطبيعة" هي أفكار لم تأتنا من البيولوجيا بل أتتنا من الثقافة السائدة والدين والأساطير.

لو كانت للطبيعة غاية في تصميم عضو الفم لاكتفينا باستعماله لما خلق إليه وهو الأكل والكلام لكننا نستعمله للتقبيل ونزع فتيل القنابل اليدوية.

عند الحيوانات، غالبا ما يكون الذكر ملونا أكثر وأغنى المجملات مثل ذيل الطاووس ولبدة الأسد. (عند الإنسان، الأنثى أجمل خاصة بالمكياج).

Source : Sapiens. Une brève histoire de l’humanité, Yuval Noah Harari Ed. Albin Michel, 2015, 492 pages, prix=24€.

لتكون ذكرا، يكفي أن تلتقي صبغية X مع صبغية Y لكن لتكون رجلا فهذه مهمة طويلة وصعبة ومعقدة كذلك الأمر بين الأنثى XX والمرأة.

الجنس (أنثى/ذكر) تحدده البيولوجيا بمفردها أما النوع (امرأة/رجل) فهو نتاج تفاعل مستمر بين الجينات والمحيط ونسميه التخلق (épigenèse).

أغلب صفات الأنوثة والذكورة هي صفات ثقافية أكثر منها بيولوجية وعلى الشخص السعي المتواصل لإقناع الغير وإقناع نفسه بذكورته أو بأنوثته.

منذ الثورة الفلاحية (12000سنة) والمجتمعات تفضل الرجل على المرأة وتخصص ميزانيات أقل للعناية بصحتها وتربيتها. (ونقول عنها ناقصة)

Fin des citations du Yuval Noah Harari

 

Les statuts suivants sont inspirés de « Manière de voir » décembre 2024-janvier 2025 (revue bimensuelle française affiliée au journal mensuel français « Le Monde diplomatique »). Titre : femmes. Une révolution permanente :

الاتحاد السوفياتي سابقًا كان أول دولة تبيح الإجهاض وتسهل الطلاق وتهدف إلى هدم العائلة كمؤسسة بورجوازية رجعية.

ثم جاء ستالين في الثلاثينات وتراجع عن كل مكتسبات المرأة من حرية الإجهاض إلى تسهيل إجراءات الطلاق والتشجيع على عدم الزواج.

الوزيرة الألمانية النسوية وافقت على صفقة بيع طائرات حربية إلى السعودية جزاء لها على مساهمتها في حماية إسرائيل من صواريخ الحوثيين.

نسبة الأطفال المولودين خارج إطار الزواج في اليابان لم تتجاوز 3% مقابل 62,5% في فرنسا.

في أوروبا عمومًا، الفارق في الأجر بين الرجال والنساء في القطاع الخاص ما زال مرتفعًا في حدود 23,5%.

خادمات المنازل: مَن الأضعف المخدوم أم الخادم ؟ والمخدوم عادة ما يكون مسنًّا أو طفلا أو مريضًا. الاثنان عندهما قابلية للإحساس بالضعف.

خادمات المنازل التونسيات ضروريات لبعض الأسر الثرية أو المتوسطة لكننا لا نسمع لهن صوتا في البرلمان ولا في التلفزة ولا في الإذاعة ‼

مثل شعبي إفريقي: "الأرض هي بمثابة أب لا يعترف ببناته" (أي النساء هن الذين يفلحن الأرض لكنهن لا يملكن قطعة أرض)

"المرأة الريفية الإفريقية السوداء هي عبارة عن ماكينة متعة وماكينة فلاحية". الكاتب الكامروني (René Philombe)

شوقي علاّم، مفتي مصر قال: "التحرش الجنسي ممنوع في الإسلام ولا يمكن تبريره بلباس المرأة" (أي ضد إدانة الضحية)

المرأة السعودية لم تعد تحتاج إلى إذن من ولي أمرها لقضاء شؤونها لكنها ما زالت تحتاج إليه لاستخراج جواز سفر أو السفر أو الزواج.

في بعض الأحيان تظهر في تدويناتي بعض الأحكام القاسية وغير اللائقة. أقول: هي ليست أحكامي الشخصية بل منقولة عن المصدر بأمانة.

في إيران الحركة النسوية انطلقت من تحت إلى فوق أما في السعودية فقد انطلقت من فوق (MBS) إلى تحت.

باسم حقوق المرأة، في تونس السافرات يدافعن عن أخواتهن المحجبات وفي إيران المحجبات يدافعن عن أخواتهن السافرات.

3. الحركات النسوية الديمقراطية تريد أن تتجنب ثنائيات "إسلام/علمانية" أو "أصالة/غربنة" ولا ترى في الحجاب عائقا ضد المساواة في الحقوق.

الحركات النسوية الإسلامية تحاول أن توفق بين الحداثة والأصالة وبين الاختلاط والعفة من جهة والمساواة في مسائل الإرث والطلاق (sans succès).

ليس صدفةً أن يكون لكل النسويات الإسلاميات أبٌ إسلامي "متشدّد": سمية الغنوشي وزينب الغزالي وفائزة رفسنجاني وناديا ياسين.
الحركات النسوية الإسلامية (féminisme islamique) برزت في السبعينات في مصر وتركيا وإيران وابتعدت عن القراءة الضيقة للشريعة.

الكلام المستورد عن حقوق المرأة في البلدان الإسلامية يغيب حالما يعود رعاته إلى بلدانهم الأصلية مثل الذي حدث في أفغانستان سنة 2021.

المنظمات الغربية غير الحكومية أثارت مسألة حقوق المرأة في الدول الإسلامية وصمتت عن انتهاكات حقوق الإنسان في نفس الدول.

1. بورقيبة في تونس وأتاتورك في تركيا منحا حقوقا للمرأة من أجل بناء مجتمع حداثي علماني وليس من أجل مقاومة الإسلاميين.

نظام بن علي (1987-2011) منح حقوقًا منقوصة للمرأة حتى يبيض وجهه في الخارج ويتهرب من المطالب الديمقراطية للمعارضة.

أنظمة بن علي وملك أفغانستان وشاه إيران وظفت مسألة حقوق المرأة ضد المعارضة الإسلامية ومن أجل توسيع قاعدتها الشعبية.

La femme de Yasmina Khadra lui a dit « Tu m’as donné ton nom pour la vie, moi je t’ai donné le mien pour la postérité ».

« La dame était belle, avec des yeux immenses d’un vert clair et un coquelicot en train d’éclore à la place de la bouche » Yasmina Khadra

« Le mâle est mal par ses gènes, la nature l'a sélectionné pour le combat par contre la femelle est toujours belle et émotionnelle » Christian de Duve

موقف علماني محيّن من حرية الإجهاض: الجنينُ ليس ملك أمه حتى تتصرف فيه كما تشاء، هو كائن مستقل عنها منذ تلقيح بويضتها بِـمَنِيّ الأب.

أفضل بيئة يشعر فيها المرء بالأمان التام هي رحم الأنثى وصدرها وحضنا، منذ سن 6 يدخل في بيئة ذكورية وتبدأ رحلة الكَبَدِ، شدَّة ومشقّة وعناء.

ليست الثورات ولا الأديان هي التي حررت العبيد والمرأة. العبيد حررتهم مكننة وسائل الإنتاج والمرأة حررتها آلة الغسيل وحبوب منع الحمل. (Idée inspirée de mon philosophe préféré Michel Serres)

لويز ميشيل (communarde, 1871)، كاتبة يسارية: لو اعترف العالم أجمع بالمساواة بين المرأة والرجل، لكان نصرا عظيما على الحماقة البشرية.

"فلنهتف من الآن، للمرأة المسلمة أنصارها" خطاب الطاهر حداد في البلفدير عند تكريمه بعد صدور "امرأتنا في الشريعة والمجتمع" 17.10.1930

لا وجودَ لامرأةٍ غيرِ جميلةٍ. يكفيها حُسْنًا أنها ليستْ رجلاً! مواطن العالَم

الرجل يكمل المرأة والمرأة تكمل الرجل وبويضة المرأة لا تنجب عادة دون حيوان منوي من الرجل لأن الاستنساخ محرّم عند البشر في العالم أجمع.

المساواة في الحقوق -لا الواجبات- أمام القانون لا علاقة لها بجنس الفرد لأنها مطلوبة بين رجال ورجال ونساء ومعوقين وغير معوقين.

الزوج يعمل والزوجة ترعى شؤون البيت، للزوجة الحق في عُشر مرتب زوجها. إجراء أطبقه عن قناعة منذ سنوات وأطالب بتعميمه ومأسسته.

من أين أتينا بكل هذه القسوة ؟ أكيد ليست منه صلى الله عليه وسلم. لماذا تشيطن الأنثى في بلدي وإذا ارتكبت خطيئة ولو مرة ننعتها بالعاهرة.

أيها الرجل لا تغتر كثيرا بذكوريتك فمثلك مثل المرأة بالضبط، نصف جيناتك ذكورية (ورثتها عن أبيك) والنصف الآخر أنثوية (ورثتها عن أمك).

"الإسلام يعدّ التمييز بين الرجل والمرأة جريمة وجناية، ولا يقرّ في الوقت ذاته بمبدأ المساواة بين الجنسين" علي شريعتي، معرفة الإسلام، ص314

"إن الإسلام يرفض التمييز بين الرجل والمرأة ولا يقبل مبدأ المساواة أيضًا وذلك لأن أن الإنسانية تأبى الأول، والطبيعة لا تنسجم مع الثاني. علي شريعتي

أيها الرجال المسلمون، تجاهلوها في الدنيا كما يحلو لكم، ويوم الحشر يكون أعسر الحساب فالجنة تحت أقدامها rira bien qui rira le dernier

بعد سن التقاعد، عادةً ما ينقطع الزوج عن العمل أما الزوجة فتواصل (travailler cad transformer la matière, elle cuisine) فمَن الأنفع من الجنسَين ؟

منذ 1901، تاريخ تأسيس جائزة نوبل للكيمياء، حصل عليها 183 شخصاً، منهم 5 نساء فقط. الخبر مقدّس والأعداد عادة لا تكذب والتعليق حر !

Les statuts suivants sont inspirés du journal mensuel français « Le Monde diplomatique, janvier 1922 » :

حقوق المرأة في اليابان: اليابان يحتل المرتبة 164/190 دولة في مجال التناصف بين الرجل والمرأة لدى المرشحين للمناصب السياسية.

"حقوق المرأة في اليابان: نسبة إنجاب الأطفال خارج إطار الزواج في فرنسا بلغت 62,2%. في اليابان لم تبلغْ أكثر من 3% فقط".

حقوق المرأة في اليابان: مشاركتُها في العمل ترسمُها (une courbe en M). تزداد قبل الزواج، تنخفض عند الإنجاب ثم تصعد ثم تنخفض.

حقوق المرأة في اليابان: 9% فقط من مجموع إطارات المؤسسات والفرق بينها وبين الرجل في المرتب بلغ 24,5% (في فرنسا 16,8%).

Les statuts suivants sont inspirés du journal mensuel français « Le Monde diplomatique », novembre 2024 :

Le féminicide (جريمة قتلُ النساء)

هو قتلُ امرأة لأنها امرأة.

Dania E. M. Russell

 

العنف المسلط على النساء أنواع: الاغتصاب، التعذيب، الاستعباد الجنسي، التعقيم الإجباري، الأمومة الإجبارية، جرائم الشرف.

حسب المنظمة العالمية للصحة (OMS) أكثر من 35% من جرائم قتل النساء تمت بأيدي القرين (زوج، زوج سابق، خطيب، صاحب، عشيق).

جرائم قتل النساء داخل عش الزوجية: 85% من ضحاياها نساء و85% من منفذيها رجال.


إصداراتي خلال الفترة الممتدة من سنة 2010 إلى بداية سنة 2025

Ou plus exactement mes 15 compilations d’articles inspirés par une multitude de penseurs libres

 

خمسة عشر كتابًا :

  1. Enseigner des valeurs ou des connaissances ? L’épigenèse cérébrale ou le "tout génétique" ? Édition électronique, Presses Universitaires Européennes. (PUE), 2010, 386 pages. 

2. Le système éducatif au banc des accusés ! « Les professeurs ne comprennent pas que leurs élèves ne comprennent pas », Édition libre, Tunis 2016, 160 pages. Ce livre a été traduit en 2022 en 7 langues occidentales par la maison d’édition numérique « Presses Universitaires Européennes (PUE) ».

3. جمنة وفخ العولمة، طبعة حرة، تونس 2016، 224 صفحة.

4. الإشكاليات العامة في النظام التربوي التونسي - سَفَرٌ في الديداكتيك وعِشْرَةٌ مع التدريس (1956-2016)، طبعة حرة، تونس 2017، 488 صفحة.

5. حكايات طريفة، طبعة حرة، تونس 2021، 95 صفحة.

6. حدّث ميشيل سارّ قال...، طبعة حرة، تونس 2022، 110 صفحة.

7. مواقف وآراء حول الإسلام والمسلمين، دار علوي للنشر، تونس 2023، 350 صفحة.

8. حدّث ﭬاستون باشلار قال: "الأساتذة لا يفهمون أن تلامذتهم لا يفهمون !"، دار يس للنشر، تونس 2023، 285 صفحة.

9. حدّث أمين معلوف قال...، طبعة حُرّة، تونس 2024، 174 صفحة.

10. حدّثت جريدة "لوموند ديبلوماتيك" قالت... (النسخة الفرنسية 2019-2023)، طبعة حُرّة، تونس 2024، 290 صفحة.

11. النقد هدّامٌ أو لا يكون. هدّامٌ للتصورات غير العلمية. 2024،  440 صفحة.

12.حدّث حبيب بن حميدة، فيلسوف حمام الشط، قال... 2024، 88 صفحة.

13. عاشق الفلسفة، 2024، 293 صفحة.

14. خواطر حول اللغة والفن والثقافة والعلم/الدين والهوية والسريالية والذكاء الاصطناعي، 2025، 280 صفحة.

15. نساء. حيف متواصل وثورة مستمرة، تونس 2025، 60 صفحة.

 

 


 

فهرس

 

مجتمعُ "نا" الصيني...................................................................7

هل المرأة "الجمنية" المسلمة غير مساوية للرجل "الجمني" المسلم ؟........9

أول مرة في حياتي أقرأ تعليقًا للذكاء الاصطناعي على مقال من مقالاتي....11

فكرةٌ حول النساءِ، حتمًا لن تعجبَ الرجالَ ‼.....................................13

ظُلمٌ مُكَعَّبٌ يُسَلَّطُ اليوم على المرأةِ السوداءَ في دولة جنوب إفريقيا ؟.........15

الوضعية السيئة للمرأة في إسرائل..................................................16

السيدا....................................................................................19

الفرنسياتْ الشجاعاتْ، صاحباتْ "الستراتْ الصفراءْ" ؟.......................20

أنا أحتقر المرأة، أنا رجل قوي ‼...................................................22

Une société matriarcale ou matrilinéaire ou matrilocale?..23

آيتان خارج السياق في العدل والمساواة في الإرث...............................24

كيفَ قسّمنا إرثَ أمي وإرثَ خالتي ؟...............................................25

أجر "الكد والسعاية"...................................................................27

مخ المرأة ليس أقلّ من مخ الرجل وليس مماثلا له...............................30

القرآن كرّمها والعالم العربي أهانها.................................................33

واجب تأنيث الإطار التربوي........................................................35

النساء ألطف المربيات للأطفال.....................................................37

المسلحات الكرديات السوريات الجميلات السافرات............................39

المرأة في كوريا الجنوبية............................................................40

حول قضية "النسوية" في دول الشرق الأوسط..................................41

أمَا آنَ للنساء أن يَنتزعْنَ المُلْكَ من الرجال ؟.....................................45

اقتراحٌ ودي موجه لأزواج النساء الكادحات في شؤون المنزل دون أجرٍ؟..49

محتويات جدارياتي الفيسبوكية حول النساء.......................................50

إصداراتي...............................................................................59

نهاية.....................................................................................60

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire