lundi 15 juillet 2013

أخاف ربي و أحترم الذين يخشونه عن صدق و تقوي (مسلمين كانوا أو كفارا بالاسلام و المسلمين المزيفين) و لا أحترم الذين يخافونه تقية أو نفاقا و انتهازية كما يفعل أكثر المسلمين. مواطن العالَم د. محمد كشكار

أخاف ربي و أحترم الذين يخشونه عن صدق و تقوي (مسلمين كانوا أو كفارا بالاسلام و المسلمين المزيفين) و لا أحترم الذين يخافونه تقية أو نفاقا  و انتهازية كما يفعل أكثر المسلمين. مواطن العالَم د. محمد كشكار

-         أخاف ربي مثل ما يخافه النورفيجيون الذين من شدة تقواهم و ورعهم يخصصون عشرة في المائة من ريع البترول للأجيال القادمة التي لم تولد بعد.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسلمون الذين يورثون أولادهم جوا و بحرا و تربة و مائدة مائية ملوثين بسبب إهمال مسؤولهم و جشع مواطنيهم.

-         أخاف ربي مثل ما يخافه وزراء السويد في الحفاظ على ثروة البلاد فهم لا يتمتعون بسيارة خاصة و لا سكن خاص و لا خدم و لا حشم.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه وزراؤنا التونسيون الحاليون بتمتعهم بمرتب خيالي مع سيارة بسائق خصوصي و 1000 لتر بنزين و سكن و خدم و حشم.

-         أخاف ربي مثل ما يخافه اليابانيين عندما يجولون طرقات مدينة توكيو ليليا بثلاثين سيارة على شكل مخبر مجهزة بجهاز "سكانار" للكشف على الحفر قبل تكونها  فيصلحونها قبل بروزها على السطح.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه عمال و مسؤولي بلدياتنا الذين يتركون الحفر تكبر و تترعرع في طرقاتنا حتي تهلك سياراتنا و ندفع إصلاح أعطابها مضاعفة من جيوبنا الفالسة.

-         أخاف ربي مثل ما يخافه الخبراء الفرنسيون الذين أتوا إلى قريتي و مسقط رأسي جمنة و حفروا قبر عامل سابق في فرنسا، ادعى ولده أنه مات من جراء تأثره باستنشاق مواد كيميائية قاتلة جراء عمله في مصنع كيميائي فرنسي لمدة ثلاثة عقود. كشفوا عن الهيكل العظمي و كتبوا تقريرهم الطبي الموضوعي و قفلوا راجعين إلى بلادهم و بعد أسبوع فقط أرسلوا حوالة بريدية أجر يوم عمل لمن حفر القبر، و أرسلوا ملايين الأورووات كتعويض لورثة العامل الذي ثبت طبيا أنه مات متأثرا بغازات المعمل الفرنسي الملوثة.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه أصحاب شركات فوسفاط قفصة و معامل الكيميائيات في صفاقس و قابس الذين لوثوا الجو و البحر و المائدة المائية و التربة و الأشجار و النباتات و نشروا الأمراض الصدرية و السرطان في أجسام العمال و السكان و لا من مراقب و لا من محاسب قبل و بعد الثورة سوى الوعود الكاذبة و الزائفة.

-         أخاف ربي مثل ما يخافه المسؤولون عن التربية في فنلندا عندما وفروا مجانا لجميع أبنائهم - دون تمييز اجتماعي أو طبقي أو عرقي أو ديني أو لوني - أفضل تعليم عصري عام و فني مع توفير النقل المجاني من البيت إلى المدرسة و من المدرسة إلى البيت، و مكنوهم مجانيا من وجبة صحية كل يوم، و متعوهم مجانا أيضا بكل الأدوات المدرسية مع صرف منحة جامعية لكل طالب فنلندي.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسؤولين عن التربية في تونس الذين أهملوا التعليم الأساسي، لم يعطوا كل مدرسة ميزانية تسيير مثل ما هو معمول به في الإعدادي و الثانوي و الجامعي و لا يخجلون و يسمونه تعليما أساسيا، عن أي أساس يتكلمون، و بأي نقص يؤسسون و هل على أساس هش يمكن أن يبنون و يعلون أم هم للهرم التعليمي قالبون و للابتدائي حاقرون و لغربال السيزيام مانعون و لثقوب غربال الباكلوريا موسعون و عن أي أجيال قادمة يتحدثون و بعشرات الآلاف كل عام يخرجون فنيين سامين عاطلين؟

-         أخاف ربي مثل ما يخافه الأوروبيون الذين هم على الوحدة حارصون و على السلم بينهم محافظون.

-         لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسلمون الذين في بعضهم يقتلون و عن الشهادة في قتل إخوانهم السوريين يستأسدون و أمام أعدائهم الصهاينة ينبطحون.

يقول المسلمون: "النظافة من الإيمان و الوسخ من الشيطان" و الزبالة في كل الأركان و رموز الدولة طرشان. فبالله عليكم، لو خُيّر الإيمان و الشيطان اليوم أين يسكنان؟ فمَن سيختار منهما ديار المسلمين من سنة و شيعة و من سيختار ديار غير المسلمين من غربيين و آسيويين؟


تااريخ أول نشر على النت: جمام الشط في 16 جويلية 2013.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire