أخاف ربي و أحترم الذين
يخشونه عن صدق و تقوي (مسلمين كانوا أو كفارا بالاسلام و المسلمين المزيفين) و لا
أحترم الذين يخافونه تقية أو نفاقا و
انتهازية كما يفعل أكثر المسلمين. مواطن العالَم د. محمد كشكار
-
أخاف ربي مثل ما يخافه النورفيجيون الذين من شدة تقواهم
و ورعهم يخصصون عشرة في المائة من ريع البترول للأجيال القادمة التي لم تولد بعد.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسلمون الذين يورثون
أولادهم جوا و بحرا و تربة و مائدة مائية ملوثين بسبب إهمال مسؤولهم و جشع مواطنيهم.
-
أخاف ربي مثل ما يخافه وزراء السويد في الحفاظ على ثروة
البلاد فهم لا يتمتعون بسيارة خاصة و لا سكن خاص و لا خدم و لا حشم.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه وزراؤنا التونسيون الحاليون
بتمتعهم بمرتب خيالي مع سيارة بسائق خصوصي و 1000 لتر بنزين و سكن و خدم و حشم.
-
أخاف ربي مثل ما يخافه اليابانيين عندما يجولون طرقات مدينة
توكيو ليليا بثلاثين سيارة على شكل مخبر مجهزة بجهاز "سكانار" للكشف على
الحفر قبل تكونها فيصلحونها قبل بروزها على
السطح.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه عمال و مسؤولي بلدياتنا
الذين يتركون الحفر تكبر و تترعرع في طرقاتنا حتي تهلك سياراتنا و ندفع إصلاح
أعطابها مضاعفة من جيوبنا الفالسة.
-
أخاف ربي مثل ما يخافه الخبراء الفرنسيون الذين أتوا إلى
قريتي و مسقط رأسي جمنة و حفروا قبر عامل سابق في فرنسا، ادعى ولده أنه مات من
جراء تأثره باستنشاق مواد كيميائية قاتلة جراء عمله في مصنع كيميائي فرنسي لمدة
ثلاثة عقود. كشفوا عن الهيكل العظمي و كتبوا تقريرهم الطبي الموضوعي و قفلوا
راجعين إلى بلادهم و بعد أسبوع فقط أرسلوا حوالة بريدية أجر يوم عمل لمن حفر القبر،
و أرسلوا ملايين الأورووات كتعويض لورثة العامل الذي ثبت طبيا أنه مات متأثرا
بغازات المعمل الفرنسي الملوثة.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه أصحاب شركات فوسفاط قفصة و
معامل الكيميائيات في صفاقس و قابس الذين لوثوا الجو و البحر و المائدة المائية و
التربة و الأشجار و النباتات و نشروا الأمراض الصدرية و السرطان في أجسام العمال و
السكان و لا من مراقب و لا من محاسب قبل و بعد الثورة سوى الوعود الكاذبة و
الزائفة.
-
أخاف ربي مثل ما يخافه المسؤولون عن التربية في فنلندا
عندما وفروا مجانا لجميع أبنائهم - دون تمييز اجتماعي أو طبقي أو عرقي أو ديني أو
لوني - أفضل تعليم عصري عام و فني مع توفير النقل المجاني من البيت إلى المدرسة و
من المدرسة إلى البيت، و مكنوهم مجانيا من وجبة صحية كل يوم، و متعوهم مجانا أيضا بكل
الأدوات المدرسية مع صرف منحة جامعية لكل طالب فنلندي.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسؤولين عن التربية في
تونس الذين أهملوا التعليم الأساسي، لم يعطوا كل مدرسة ميزانية تسيير مثل ما هو
معمول به في الإعدادي و الثانوي و الجامعي و لا يخجلون و يسمونه تعليما أساسيا، عن
أي أساس يتكلمون، و بأي نقص يؤسسون و هل على أساس هش يمكن أن يبنون و يعلون أم هم
للهرم التعليمي قالبون و للابتدائي حاقرون و لغربال السيزيام مانعون و لثقوب غربال
الباكلوريا موسعون و عن أي أجيال قادمة يتحدثون و بعشرات الآلاف كل عام يخرجون فنيين
سامين عاطلين؟
-
أخاف ربي مثل ما يخافه الأوروبيون الذين هم على الوحدة
حارصون و على السلم بينهم محافظون.
-
لا أخاف ربي مثل ما لا يخافه المسلمون الذين في بعضهم
يقتلون و عن الشهادة في قتل إخوانهم السوريين يستأسدون و أمام أعدائهم الصهاينة ينبطحون.
يقول
المسلمون: "النظافة من الإيمان و الوسخ من الشيطان" و الزبالة في كل
الأركان و رموز الدولة طرشان. فبالله عليكم، لو خُيّر الإيمان و الشيطان اليوم أين
يسكنان؟ فمَن سيختار منهما ديار المسلمين من سنة و شيعة و من سيختار ديار غير
المسلمين من غربيين و آسيويين؟
تااريخ
أول نشر على النت:
جمام الشط في 16 جويلية 2013.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire