lundi 7 septembre 2015

الديمقراطية الأمريكية المنشودة: مكسبٌ عظيمٌ وكسبٌ وفيرٌ للأغنياء وسرابٌ مُغرِيٌّ ووهمٌ كبيرٌ للفقراء! ترجمة وتعليق خارج الموضوع مواطن العالَم د. محمد كشكار

الديمقراطية الأمريكية المنشودة: مكسبٌ عظيمٌ وكسبٌ وفيرٌ للأغنياء وسرابٌ مُغرِيٌّ ووهمٌ كبيرٌ للفقراء! ترجمة وتعليق خارج الموضوع مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر:
Le Monde diplomatique, n°738-62è année, septembre 2015. Extraits sélectionnés de l`article : « La primaire des milliardaires », Page 1, par Serge Halimi, écrivain et journaliste

سنة 2012، خصص "أوباما" قرابة مليار دولار لتمويل حملته الرئاسية. (...) قال الملياردير النيويوركي "دونالد ترومب": أنا رجل أعمال. أعطي للمرشحين عندما يطلبونني. أطلبهم فأجدهم عندما أحتاج إليهم ولو بعد عامين أو ثلاثة أعوام. وجدتُ "هيلاري كلنتون" هي أيضا: قلت لها احضري في عرسي ففعلت. تعرفون لماذا؟ لأنني سبق وأن تبرعت بالمال لفائدة جمعيتها. اقتراح الملياردير: إذا أردتم الحصول على رئيس غير قابل للفساد والرشوة (incorruptible)، اختاروه من قائمة أكبر الراشين الفاسدين (grands corrupteurs). 
(...) لتفسير العدد غير المسبوق للمرشحين الجمهوريين للرئاسة (17 مرشحا)، ذكرتْ "نيويورك تايمس" أن جلهم يستطيعون الحصول على مساندة ملياردير ، وهذا يدل على أن حملتهم فقدت القدرة على جمع التبرعات من الناخبين. ثلاثة مليارديرات فقط أصبحوا عَرَّابِي الحزب الجمهوري.
الأخوين "كوش" اللذان يمقتان النقابات، يستعدون لتخصيص 889 مليون دولار لانتخابات العام القادم، تقريبا نفس المبلغ الذي سيخصصانه الحزبان الكبيران لنفس الحدث. يظهر أن حاكم ولاية "ويسكونسان" هو مرشحهم المفضل لكن يبدو أن ثلاثة من منافسيه انصاعوا لدعوتهما طمعا في الفوز ببعض الدولارات. انتهى نص الصحافي.

لا علاقة...
في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، سلَّمت الجبهة الشعبية (اليسارية) مرشحها حمة الهمامي لقناة نسمة (لـباعثها اليميني نبيل القروي) لكي يلمّع صورته أمام ناخبيه. فعلت الجبهة مثل ما فعل أبٌ غافلٌ: بعث جارَه الزاني ليخطب لابنه بنتَ الجيران.

خلاصة القول:
يجب أن تكون مرتاحًا ماديا (فنانا مشهورا أو طبيبا خاصا أو محاميا أو مدرِّسا مقاول محاضرات أو دروس خصوصية) حتى تحيا حياةً يساريةً في تونس (تشتري الكتب والجرائد والمجلات الفرنسية، تسكن حيا راقيا، تؤثث دارك بتحف فنية، تواكب مهرجان الجاز، تصاحب المتنفذين الواصلين، تحل مشاكلك بالهاتف، تلبس السِّينْيِي، تقضي عطلتك في نزل فاخر وفي الأخير تنعل اليساريين الفقراء غير الماركسيين من أمثال الأمين بوعزيزي ومحمد كشكار).

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 7  أوت 2015.





ابا الفاتيكان الجديد "فرنسوا": شخصٌ مناهضٌ للرأسمالية المتوحشة وقريبٌ من الماركسية (marxisant, non marxiste)! ترجمة غير حَرْفية مواطن العالَم د. محمد كشكار

بابا الفاتيكان الجديد "فرنسوا": شخصٌ مناهضٌ للرأسمالية المتوحشة وقريبٌ من الماركسية (marxisant, non marxiste)! ترجمة غير حَرْفية مواطن العالَم د. محمد كشكار

المصدر: هذه المقتطفات المقتضبة جدا لن تغني قارئها عن الرجوع إلى النص الأصلي كاملا وقد لا يستسيغها كاتب المقال الأصل لو قرأها لأنها تجزئ فكرته وقد تخفف وقعها دون قصد مني.
Le Monde diplomatique, n°738-62è année, septembre 2015. Extraits sélectionnés de l`article : Un discours anticapitaliste venu du sud. Le pape contre le « fumier du diable », Page 1, 8 et 9, par Jean-Michel Dumay, Journaliste

أبدأ بالفقرة الأخيرة الموجودة داخل إطار ص 9: قد تتعرض الديانة المسيحية في المستقبل إلى منافسة قوية: في أفق سنة 2050 وحسب الإسقاطات الديمغرافية، سوف تستقر نسبة المسيحيين في العالم إلى حدود الـ31 في المائة، قد تتلوها نسبة المسلمين في حدود الـ30 في المائة. في الأربعين سنة الأخيرة زاد عدد المسلمين مرتين أسرع من ازدياد عدد سكان العالم. المسيحيون ومنهم الكاثوليك الذي يُقدّر عددهم اليوم بـ1.2 مليار وهم مهددون بالتناقص جراء منافسة المسيحيين البروتستانت والبنتكوتيست (Les évangéliques et les pentecôtistes).
هامشة 1: من اليوم إلى سنة 2050، قد تنخفض نسبة اللامؤمنين من 16 إلى 13 في المائة.

بطاقة تعريف بابا الفاتيكان الجديد: اسمه الأصلي: جورج ماريو برڤوڤليو (Jorge Mario Bergoglio). عمره: 78 سنة. مكان الولادة: ضواحي بيونس أيرس في الأرجنتين بأمريكا الجنوبية.

لقد انحاز إلى الفقراء دون تمييز بين المؤمنين منهم وغير المؤمنين وتكلم بلسانهم وتماهى معهم ونطق بمنطقهم ووجه الاتهام مباشرة إلى النظام المادي المبني على استثراء الفرد، نظام يهدم التضامن التقليدي بين البشر ويقذف بالأشد هشاشة منهم إلى أتون الفقر. لقد جاء البابا الجديد منذرا للرأسماليين الجشعين ومِن أقواله الشهيرة ضد الرأسمالية المتوحشة ما يلي:
يوم تنصيبه توجه للجمهور قائلا: "أطلب صلاتكم التي تمنح بركة الشعب للبابا" لقد عكس منطق الكنيسة التقليدي حيث يأتي المؤمنون يطلبون بركة البابا.
قال عند زيارته لـبوليفيا: " لقد أقاموا لرأس المال صنما وعبَدوه". "ها هو طموح المال يحكم اليوم في العالم دون قيود أو ضوابط ". "هذا الاقتصاد الرأسمالي الذي يقتل". يريد البابا الجديد توظيف كل قوى العالم التقدمية للقضاء على هذه "الدكتاتورية الخفية" أو "الشيطان الحقير". "نحن في حاجة إلى تغيير".
عند زيارته لـلباراغواي: كان يحرّض الشباب على "بث الفوضى" ويدعوهم لـ"الثورة والمُضي قُدُما ضد التيار".
وخلال كل أسفاره كان ينشر خطابا أكثر فأكثر تشددا حول حالة العالم اليوم وحول التدهور البيئي والاجتماعي، وبكلمات قوية جدا ضد الليبرالية الجديدة والمركزية التكنولوجية الغربية، باختصار ضد نظام ذو آثار مدمرة مثل تنميط وتوحيد الثقافة وعولمة اللامبالاة.
تندرج رؤيته في الإرث الكبير لـ"لاهوت التحرير" (La théologie de la libération).

ومِن أفعاله الشهيرة:
سكنَ في دار ذات غرفتين مساحتها 70م2 وفضّلها على الشُقَقِ البابوية الفخمة. يحب الرموز ويصل الفعل بالقول وهذا ينفع كثيرا في مجتمع المشهد والصورة الحديث.

لكنّ الواقع المعيش يبقى بعيدا عن أحلام البابا:
في جوان 2014 وفي حركة إعلامية رشيقة جمع في حدائق الفاتيكان وفي صلاة موحدة محمود عباس (رئيس فلسطين) وشمعون بيريز (رئيس إسرائيل). هذا لم يمنع إسرائيل من شن هجومات غادرة وقاتلة على غزة شهرا واحدا بعد تاريخ هذه الصلاة الجماعية الفريدة من نوعها.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الاثنين 7  أوت 2015.




samedi 5 septembre 2015

ماذا ترَسخَ في ذهني بعد آخر كتابٍ قرأتُه وعشرات قبله في نفس الموضوع؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

ماذا ترَسخَ في ذهني بعد آخر كتابٍ قرأتُه وعشرات قبله في نفس الموضوع؟ مواطن العالَم د. محمد كشكار

الكتاب: "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.

رسخ في ذهني الآتي:
-         تشبثَ جل المسلمين بالشعائر دون إيمان خالص وتركوا ما ينفعهم يذهب جُفاءً فعكسوا، بفعلهم هذا، الآية الكريمة: "فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
-         أراد جل المسلمين إكراه المسلمين على الصلاة والصيام فعكسوا، بفعلهم هذا، الآية الكريمة: "لا إكراه في الدين".
-         تَغنَّى جل المسلمين شكلا بأقوال عمر رضي الله عنه ولم يطبقوا من أفعاله عُشرَ ما ترَك. تاجَر بعضهم بالعبيد طيلة أربعة عشر قرن إلى أن جاءت المَكْنَنَة الغربية وحررتهم عالميا ونهائيا غصبا عن الأعراف والأديان البشرية والسماوية. غلّبوا النقل على العقل وفضلوا الفقه التراكمي على الفقه التكييفي لمؤسسه عمر. تمسكوا بظاهر الأحكام الظرفية وتناسوا المقاصد الأبدية وتجاهلوا اجتهادات عمر الشهيرة مثل عدم إقامة الحد على السارق خلال عام المجاعة والمسلمون في شبه مجاعة منذ عشرة قرون.
-         يدعو جل المسلمين خمس مرات في اليوم على الكفار ونسوا أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أتى رحمة للعالمين، مسلمين وغير المسلمين.
-         جل المسلمين يُصلّون وللأسف الشديد لم تنههم صلاتهم عن الفحشاء والمنكر لأنهم لا يمارسونها بشعور قوي يملك عليهم أنفسهم.
-         جل المسلمين يصومون وللأسف الشديد لم يمنعهم صيامهم من التبذير والنميمة والكسل وغياب الضمير وعدم الإخلاص في العمل لأنهم لا يمارسونه بشعور قوي يملك عليهم أنفسهم.
-         جل المسلمين يؤدون صلاتهم في وقتها بالضبط ولكنهم يتأخرون في الوصول إلى أماكن عملهم.
-         جل المسلمين يخافون من القوانين الوضعية في البلدان الغربية ويطبقونها بحذافيرها ولا يخافون من أحكام الله والرسول في بلدانهم الإسلامية ولا يطبقون منها شيئا.
-         جل المسلمين ينددون بتارك الصلاة وتارك الصيام ولا ينددون بنفس الحماس بالمتهربين من الضرائب والراشين والمرتشين والمحتكرين والمطففين والمتكاسلين والغشاشين والمشعوذين.
-         خارج المسجد "إن الطيور على أمثالها تقع"، أما داخل المسجد فالفاسد يواظب على الصلاة يوميا جنب الصالح والغشاش جنب الكُفء والكذاب جنب الصادق والمنافق جنب المؤمن والمستغَل جنب المستغِل و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".
-         جل المسلمين تمسكوا بالشريعة ونسوا لُبّ الدين المتمثل في القيم الكونية النبيلة، طالبوا بتطبيق الحدود واكتفوا بإقامة الشعائر وتخلوا عن المقاصد مثل العدل والقسط والتضامن والتراحم وحرية الضمير والمعتقد وأعطوا شكليا حق ربهم وتغافلوا عن حق الفقير والمحتاج ونسوا أن الله قد يسامح في حقه لكنه سبحانه وتعالى لا يسامح في حق عبده. الله يهديهم. آمين يا رب العالمين، مسلمين وغير مسلمين.
-         جل المسلمين، أعني المسلمين المقيمين في البلدان الإسلامية. ولو لم يكن جلهم على هذه الحالة لَما كان وضعنا على مثل حالته اليوم مقارنة بالبلدان غير الإسلامية المتقدمة الغربية والآسيوية ولا أعني المسلمين المقيمين في البلدان الغربية الذين يشاركون فعليا في صنع المجد الغربي.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، السبت 5 سبتمبر 2015.Haut du formulaire



jeudi 3 septembre 2015

ثلاثة في المائة من مجموع آيات الكتاب لا يمكن بحال أن تحجب الـ97 في المائة المتبقية. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

ثلاثة في المائة من مجموع آيات الكتاب لا يمكن بحال أن تحجب الـ97 في المائة المتبقية. نقل دون إضافة أو تعليق مواطن العالَم د. محمد كشكار

مصدر نص الكاتب
كتاب "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.

نص الكاتب
ص 421: لا يمكن إكراه أو محاسبة الفرد على طريقة تعبده وإلا أدى ذلك إلى معارضة الرسالة وتعميم النفاق.
والممارسة الدقيقة والمنظمة لشعيرة من الشعائر لا تعني ضرورة إيمان صاحبها فأي عمل تعبدي لا قيمة له إن لم يكن خالصا لوجه الله وممارَسا بشعور قوي يملك على منفذه نفسه، والتخلي عنه هو اختيار فردي لا يلزم إلا صاحبه ما لم يضر بغيره. وليس ذلك شأن العلاقات الاجتماعية إذ الإخلال بقواعدها يحمل في طياته مخاطر الإضرار بالمجموعة ككل.
إن الخلط بين هذين النوعين من العلاقات (ونعني بذلك علاقة الإنسان بربه من جانب وعلاقته بأبناء جنسه من جانب آخر.) يفتح الباب لكل الانحرافات وأولها منح الفقيه الحق في التدخل في ما هو شخصي وباطن، يشهد على ذلك الحكم بالقتل على المرتد وعلى كل مسلم تارك للصلاة. ويستند هذا الحكم على حديث: "مَن بدّل دينه فاقتلوه" بينما يُروى أن رجلا عاد من العراق فأخبر الخليفة الثاني أن مسلما قُتِل بتهمة الردة فما كان من عمر إلا أن رد قائلا: "أفلا حبستموه ثلاثا وأطعمتموه كل يوم رغيفا واستَتَبْتموه لعله يتوب ويراجع الله. اللهم أني لم أحضر ولم آمر ولم أرض إذ بلغني".
إن هذا الحكم بالقتل يناقض صراحة المبدأ القرآني العظيم: "لا إكراه في الدين". وإذا كان النبي قد عفا عمّا كان يزعم أنه يُملى القرآن عليه، فكيف يجرؤ الفقهاء على استحلال دم تارك الصلاة؟ أفلم يرتد عبد الله بن أبي سرح والتحق بكفار قريش مصرّحا أنه هو الذي يملي القرآن على محمد؟ أفلم يعف عنه الرسول بعد أن توسط له عثمان بن عفان؟ أفلم يصبح هذا الرجل فيما بعد واليا على مصر وإفريقية؟
وإذا كان الكتاب يرجئ عقاب المرتد إلى الآخرة فكيف التجرؤ على إعدامه في الدنيا؟

(...) وأخيرا أليس من الأسلم الاتساق مع الرسالة واحترام الاختيار الحر لكل فرد لأنه لا يجوز فرض مبدأ أو عمل بالإكراه على أي كان وإلا تعارض ذلك مع مبدأ عدم الإكراه؟
أما في مجال المعاملات فإن هذه المقاربة (الخلط بين العبادات والمعاملات) إذ زعمت صدورها عن النصوص قد رفعت إلى مرتبة القداسة أحكاما صادرة عن الفقهاء فغدت حقائق لا جدال فيها وقُدمت على أنها حكم الله!
إن الأحكام المتناقضة للمسألة الواحدة تقوم دليلا على زيف هذا الادعاء فحكم الله لا يكون أبدا الشيء ونقيضه! لقد صاحب هذا الخلط بين العبادات والمعاملات خلطٌ بين كلمة الوحي وقراءة البشر لها، فالأحداث والأفعال اليومية خاضعة لحكم الفقهاء الذي لا يُرد، والمبادرة والاستقلال الذاتي ممنوعان ومكروهان! بهذه الطريقة يصطف الجميع صفّا واحدا فيسود التقليد وتُغلَّب المظاهر.

ص 469: فالأحكام التي لا تحتل سوى 3 في المائة من مجموع آيات الكتاب لا يمكن بحال أن تحجب الـ97 في المائة المتبقية، وهي ليست غاية في حد ذاتها بل مَعلما على طريق بناء مجتمع أخوي متضامن، مجتمع القسط التوحيدي. ص 480: إذا كانت "الشريعة" هي الأولى، لِمَ تحتل هذا الجزء الهامشي من الكتاب؟
إن الأحكام ليست سوى تجسيدا لمُثُلِ الرسالة في سياق خاص وإن الأولوية المطلقة هي للمقاصد العامة كما فهم ذلك الصحابة وكما برهن عليه الشاطبي وأكده الطوفِي.


ص 470: (هذا ربطٌ مع مما سبق مضافٌ من قِبل د. م. ك: الفقه التراكمي عكس الفقه التكييفي لمؤسسه عمر بن الخطاب)، هو رجعي يعتبر أحكام القرون السالفة سارية المفعول على الأجيال التالية فيعارض كل تطور ويقف بوجه كل جديد شاهرا سيف التكفير، لا يريد نموّا ولا يقبل تجديدا ولا يستسيغ إبداعا أو تحديثا.

ص 480: آخر جملة في الكتاب: لن يأتي التحرر إلا من الذين يسعون إلى بناء مجتمع عادل يولَد الناس فيه أحرارا ويموتون أحرارا.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الجمعة 4 سبتمبر 2015.
Haut du formulaire



في الزكاة، يبدو لي أن المسلم الحنفي أتقًى وأكرَم من المسلم الشافعي؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

في الزكاة، يبدو لي أن المسلم الحنفي أتقًى وأكرَم من المسلم الشافعي؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

مصدر نص الكاتب:
كتاب "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.

نص الكاتب، ص424:
إن مُسَلَّمَةَ الوفاء للنصوص تصطدم بأحكام الفقهاء التي تختلف فيما بينها (إضافة د. م. ك: أحكام أبو حنيفة و مالك و الشافعي وابن حنبل. القرآن واحدٌ والرسول واحدٌ وأحكام الفقهاء تتعارض أحيانا وأحيانا تتناقض كأحكام كل البشر).

ملاحظة منهجية د. م. ك: أعتذر من الكاتب لأنني سأكتفي بنقل بعض الأحكام وليس كل الأحكام الواردة بجدول الزكاة ص 427.

مقارنة بين أحكام المذهب الحنفي والمذهب الشافعي:
1. الزكاة على الأشجار المثمرة:
- الحنفي: على جميع الأشجار المثمرة.
- الشافعي: لا زكاة إلا على الكرم والنخل.
2. الزكاة على الخضراوات:
- الحنفي: على جميع الخضراوات.
- الشافعي: لا زكاة عليها.
3. الزكاة على الحبوب:
- الحنفي: على جميع الحبوب.
- الشافعي: لا زكاة إلا على الأصناف العشرة المذكورة في الحديث.
4. الزكاة على المعادن:
- الحنفي: على جميع المعادن.
- الشافعي: لا زكاة إلا على الذهب والفضة.
إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الخميس 3 سبتمبر 2015.Haut du formulaire


mercredi 2 septembre 2015

وإذا المُذنِبُ المسلمُ سُئِلَ بأحكامِ أي مَذهبٍ قُتِلَ أو رُجِم أو بُتِرت يده أو جُلِدَ أو سُجِنَ أو عُزِّرَ؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

وإذا المُذنِبُ المسلمُ سُئِلَ بأحكامِ أي مَذهبٍ قُتِلَ أو رُجِم أو بُتِرت يده أو جُلِدَ أو سُجِنَ أو عُزِّرَ؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار
مصدر نص الكاتب:
كتاب "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.
نص الكاتب، ص424:
إن مُسَلَّمَةَ الوفاء للنصوص تصطدم بأحكام الفقهاء التي تختلف فيما بينها (إضافة د. م. ك: أحكام أبو حنيفة و مالك و الشافعي وابن حنبل. القرآن واحدٌ والرسول واحدٌ وأحكام الفقهاء تتعارض أحيانا وأحيانا تتناقض كأحكام كل القضاة البشر).
ملاحظة منهجية د. م. ك: أعتذر من الكاتب لأنني سأكتفي بنقل بعض الأحكام وليس كل الأحكام الواردة بجدول الجنايات ص 436.
مقارنة بين أحكام المذهب الحنفي والمذهب الشافعي:
1. في تارك الصلاة:
- الحنفي: يُضرب تعزيرا عند كل صلاة ولكن لا يُقتل (تعليق د. م. ك: يُشبعوه ضربا خمس مرات في اليوم لكن لا يقتلوه، أي كرمٍ عربيٍ هذا؟ رحمة ربي واسعة وهم ضيّقوا فيها! الله لا يسامحهم. آمين يا رب العالمين).
- الشافعي: يُستَتابُ فإن تاب فله أن يصلي في بيته أو في المسجد وإلا يُمهلُ ثلاثة أيام فإن لم يتب قُتِلَ.
2. في الزاني:
- الحنفي: غير المحصن: مائة جلدة. المحصن: الرجم حتى الموت.
- الشافعي: غير المحصن: مائة جلدة وتغريب عام (توضيح د. م. ك: يعني نفي عام). المحصن: الرجم حتى الموت.
3. في السارق:
- الحنفي: أول سرقة: اليد اليمنى. ثاني سرقة: الرِّجل اليسرى. ثالث سرقة: لا قطع.
- الشافعي: أول سرقة: اليد اليمنى. ثاني سرقة: الرِّجل اليسرى. ثالث سرقة: اليد اليسرى. رابع سرقة: الرِّجل اليمنى.
4. في القتل العمد:
- الحنفي: كل حياة تساوي أخرى، الحُرّ كالعبد والمسلم كغير المسلم.
- الشافعي: إذا قتل الحرُّ عبدا فلا قود عليه (توضيح د. م. ك: يعني لا قصاص عليه) وكذلك إذا قَتَلَ المسلمُ الكافرَ (تعليق د. م. ك: عنصرية حتى في القصاص يا رسول الله! أي عدلٍ هذا؟ العدلُ الإلهي لا يفرّق بين مسلم وغير مسلم. عدلُه سبحانه وتعالى شمل الناس أجمعين والشافعيون يوزعونه بعنصرية مقيتة! الله لا يسامحهم. آمين يا رب العالَمين).
إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".
تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأربعاء 2 سبتمبر 2015.

mardi 1 septembre 2015

ما الحل لو تعارضت مصلحة المسلمين مع حُكم ورَد في نص قرآني قطعي؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

ما الحل لو تعارضت مصلحة المسلمين مع حُكم ورَد في نص قرآني قطعي؟ نقل مواطن العالَم د. محمد كشكار

مصدر نص الكاتب:
كتاب "نحو أفق إسلامي جديد. الرسالة - الشريعة - المجتمع"، رضا خالد، دار الجنوب، 2012، 497 صفحة، الثمن 15 د. ت.

نص الكاتب، ص 419:
والجواب أن أحكام المعاملات متصلة بالظروف التي تنزلت فيها ورغم قطعيتها فقد يؤدي العمل بها في ظروف مغايرة إلى ما يتنافى والمقاصد التي من أجلها شُرّعت أو قد تصبح قليلة الجدوى أو قد تكون في ظروف استثنائية من جنس تكليف ما لا يُطاق. ومن هذا النوع الأخير قطع يد السارق في حال الجدب والمجاعة لذلك أوقف عمر العمل بهذا الحد عام الرمادة (توضيح د. م. ك: عام المجاعة).

ومن أمثلة ما يتنافى والمقاصد العمل بآية الغنيمة في قسمة الأراضي المفتوحة على جنود الفتح لذلك امتنع عمر عن تنفيذها، وممّا تغير لتغير الظروف سهم المؤلفة قلوبهم الوارد في آية الصدقات وقد عطله عمر، وكذلك نفي الزاني غير المحصن (توضيح د. م. ك: عمر لا ينفيه كما كان الرسول ينفيه لأن هذا المنفي قد يرتد عندما يبعد وينفصل عن أهله وبيئته وقد ينضم للأعداء)... وممّا اقتضته المصلحة مع أن النص قطعي ذلك المتعلق بجزية أهل الذمة فقد وضعها عمر عن كل ذمي يحارب مع المسلمين عدوهم...

ولم يكن عمر يفرق بين النص الظني والنص القطعي لتقديم المصلحة (تعليق د. م. ك: وهنا تكمن عبقرية عمر التأويلية والتنويرية حسب رأيي المتواضع علميا، عبقرية نوعية يبدو أُنها همِّشت أو غُيِّبت للأسف الشديد  قصدا في مناهج تدريس الفكر الإسلامي والتربية الإسلامية في تونس)، وقد سار على خطاه مالك، بل كان يتبع المقاصد التي من شأنها تكييف الأحكام مع الواقع استنادا إلى الأصول العامة للدين (إضافة د. م. ك:  وقد سار على خطاه أيضا المصلح التونسي الطاهر الحداد في أوائل القرن العشرين عندما دعا الرجال التونسيين لعدم التزوج من الفرنسيات المسيحيات وهو زواج محلل في القرآن لأن الزوجة المسيحية الفرنسية التي تنتمي إلى حضارة الغالب المستعمر القوي قد تجلب زوجها التونسي وأولادهما إلى ديانتها عوض أن يجلبها هو إلى الإسلام).

إن رسالة "الطوفي" (ت 716 هـ) الوجيزة المشحونة بالدلالات سواء فيما تصرح به أو فيما تضمِره. فهي تدعو إلى الوقوف إلى جانب المصلحة والواقع وإن أدى ذلك إلى مخالفة النصوص لأن المهم هو رعاية المقاصد وليس المحافظة على الأحكام، فإذا أدى احترام الحكم إلى إلي ما يتنافى والمقاصد وجب التخلي عندئذ عن الحكم. وأما ما تضمره هذه الرسالة فهو أن الأحكام في مجال المعاملات (توضيح د. م. ك: ليس في مجال العبادات كالشهادتين والصلاة والصوم والزكاة والحج) ليست بالمطلقة والثابتة بل هي نسبية مرتبطة بالظروف وخاضعة لمقصد معين، فإذا تغير الظرف وجب تغيير الأحكام حفاظا على المقصد.
وإذن فليست الأحكام هي التي يجب إنقاذها بل المقاصد، ليس نصّ "الشريعة" هو المهم وإنما روح الرسالة.

إمضائي
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى، وعلى كل مقال قد يبدو لكم ناقصا أو سيئا نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي.
قال أنشتاين: "لا تُحَلّ المشاكل باستعمال نفس أنماط التفكير التي أنتجتها".

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الثلاثاء 1 سبتمبر 2015.
Haut du formulaire