(Recherche-Action)
ماريا مونتيسوري، مؤسِّسة البيداغوجيا العلمية،
قالت: "المدرّس باحثٌ أو لا
يكون". باحثٌ في الجامعات والثانويات والإعداديات والابتدائيات والروضات. فهل
مدرّسونا يبحثون أو حتى يطالعون؟
يجب تشجيع التكوين البيداغوجي الذاتي المبنِي
على البحث العلمي الميداني، وهو مجال بحثٍ علمي مهمل بل مغيّب تماما في التعليم
التونسي العمومي والخاص داخل المدارس والإعداديات والثانويات ومراكز التكوين
المهني.
أسرد عليكم بعض أهداف البحث العلمي
الميداني: يُدرَّب المدرس على اكتساب بعض المهارات والسلوكات المفيدة في مهنته
مثل الثقة بالنفس وتحمل
المسؤولية وممارسة النقد ومقارعة الحجة بالحجة وقبول الرأي الآخر والتدرّب على
استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة (Les T. I. C. E.) والاستفادة من فوائدها في عملية التعلّم، واكتساب مَلَكَة النقد
العلمي الهدّام بطبيعته للتصورات غير العلمية السائدة في نظامنا التعليمي المهزوم
والمأزوم من أجل البناء العلمي على قاعدة علمية صلبة.
في مدارسنا، يدرِّس المعلم أو أستاذ
الثانوي ويكرر ما درَسه
في الجامعة ولا يقرأ الجديد ولا يقوم بِبحوث ميدانية بنفسه وفي بيئته، فهو إذن
مقلّدٌ وليس مجددًا عكس ما يفعله زملاؤه في الصين وفنلندا والمَجَرْ وبولونيا إلا
مَن رحم ربّي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire