samedi 10 décembre 2022

حول مفهوم "الجاهلية": خاطرة معاكسة للفكر السائد ومشاكسة للذوق العام في عالمنا العربي الإسلامي

 

نحن العرب المسلمون، تنكَّرنا لجميع الحضارات غير العربية الإسلامية التي سبقت  فجر الإسلام بما يزيد عن عشرة قرون، ولم نعترف عَلَنًا بفضلها علينا ومساهمتها الفعالة والجيدة في بناء حضارتنا وازدهارها خاصة في القرون الثمانية الهجرية الأولى (على سبيل الذكر لا الحصر، أذكر الحضارات التالية التي سادت في العالم من حوالي 4000 ق.م إلى 3000 ق.م.: الحضارة الفرعونية في مصر والحضارة السومرية والحضارة البابلية في العراق على تخوم الجزيرة العربية. أو التي سادت في العالم أيضًا من حوالي 500 ق.م.: أرسطو وأفلاطون وسقراط وغيرهم من رواد الفلسفة الأوائل في اليونان، وكونفشيوس رائد الفكر الإنساني في الصين، وبوذا الحكيم في الهند، والنبي زرادشت في فارس ، ومكتبة الإسكندرية، أثرى وأغزر مكتبة في العالم في عصرها، في مصر، وكانت منّا على مرمى حجر).

ومن شدة "جهلنا" أطلقنا نعت "الجاهلية" على كامل الحقبة التاريخية التي سادت في الجزيرة العربية قبل ظهور الإسلام، وهي في الواقع ليست بالجاهلية في شيء حتى في الجزيرة نفسها، وما محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا ثمرة من أطيب ثمارها.

La Mecque, avant l’islam, constituait un grand centre-relais cultuel, culturel et commercial, c’est un havre de paix dans un tourbillon océan de désert et Mohamed, que Dieu le protège, mis à part son message divin, n’est que le produit exceptionnel d’une société mecquoise raffinée sur trois niveaux, intellectuel, économique et moral.

يبدو لي أن الجهلَ هو قطعة منّا وفينا، وهو ملتصق بنا ويسكننا حتى اليوم، يملؤنا ويفيض عنّا، فنهرب منه إليه، أو نحاول التخلص منه وهميا فنُلبِسه ونُسقِطه زورا وبهتانا على كل مَن يخالفنا.

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire