samedi 17 décembre 2022

توضيحٌ ودّيٌّ جدًّا موجه لبعض المتابعين الذين لا يريدون أن يفهموا "لماذا كشكار يكتب" أو يتذاكون بهدف الإساءة إلى شخصي رغم توضيحاتي العديدة والمكررة في هذا الشأن. مواطن العالَم

 

 

-         والله ثم والله، أكتب لأجل المتعة الفكرية أولا، ولتحلية مدة انتظار الموت المرّة (édulcorant) وتقصيرها ما أمكن ثانيًا، ولتضييع أوقات الفراغ ثالثًا، خاصة وأن كل حياتي الحالية هي فراغ في فراغ. صدّقتموني، بارك الله فيكم، لم تصدّقوني، بارك الله فيكم ويكثّر خيركم.

-         والله ثم والله، أكتب دون "أجَنْدَا" من أي نوع كانت، دينية أو سياسية أو فلسفية أو تربوية. صدّقتموني، بارك الله فيكم، لم تصدّقوني، بارك الله فيكم ويكثّر خيركم.

-         يقرأني واحد أو ألف. الحصيلة العددية لا تعنيني.

-         يقرأني واحد ويناقشني. يفرحني ويعنيني.

-         يزيد عدد متابعيّ أو ينقص. الشهرة لا تعنيني لأنني لن أبلغها في زمن سيطرة التفاهة (La médiocratie. Alain Deneault).

-         تُباع كتبي الستة أو لا تُباع. كسبُ المال بسرعة لا يعنيني لأنني لن أبلغه وأنا في السبعين من عمري.

-         يقتنع القرّاء بأفكاري أو لا يقتنعوا. إقناع الآخرين لا يعنيني لأنني لا أقدر عليه أولاً وثانيًا بِصدقٍ أراه ادّعاء حكمة في غير موضعها وقلة تربية وقلة ذوق وقلة لياقة وقلة أدب وتدخّلا في شؤون الغير دون استئذان.

-         قد يفرح بعض النهضاويين أو بعض اليساريين بما أكتب (والفرضية الثانية حلم) أو يغضبوا كلهم (والفرضية الثانية في هذه الحالة واقع مر وموجع) أو يغضب منهم حزب ويفرح آخر. الإيديولوجيات لا تعنيني. يبتسم واحد منهم (الطرفان) في وجهي. يُفرحني ويعنيني.

-         يقولون عني: "مثقّف، مصلِح، معلّم، فيلسوف، عالِم، إلخ.". أقول عن نفسي ما قاله  الشاعر الأندلسي أبو بكر بن عمار عن حّكّام عصرِه: "ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد". ألقابٌ مشرِّفةٌ، لكن صدقًا وحقًّا، ألقابٌ لا أستحقها، ليس من باب التواضع المزيّف بل من باب الصرامة العلمية والموضوعية العقلانية. أنا لستُ هرًّا ولا أسدًا ! أنا كاتب أناني يكتب لنفسه وإذا علِمتُ أنني قُرِئتُ بحبٍّ، أفرحُ كالطفلِ الصغيرِ.

-         يظنون أنني أقدّم البدائل لِما أنقد. واهمون والله واهمون ! ومَن أنا حتى أقدّم البديل فالبديل جماعي أو لا يكون. أما النقد فلا يكون إلا انفراديًّا، وما دام انفراديًّا فلن يكون إلا ناقصًا بطبيعته.

-         يقولون عني: "نقدُه بنّاءٌ". أقول عن نفسي: "النقد هدّامٌ أو لا يكون أو لا يصلح أن يُسمّى نقدٌ أصلاً. هدّامٌ للتصوّرات غير العلمية فقط".

-         يقولون عني: "حسّاس ضد النقد". أقول عن نفسي: "تهمةٌ أنفيها تمامًا. لكنني صحيحٌ أنا حسّاسٌ جدًّا أمّا حسّاسٌ ضد قلة الاحترام لشخصي وليس ضد نقد أفكاري.

 

إمضائي: "إذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" (جبران خليل جبران)

 

تاريخ أول نشر على صفحتي الفيسبوكية: حمام الشط في 17 ديسمبر 2022.

 

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire