المقاربة الأولى فقهية إسلامية
أرتدوكسية:
هذه المقاربة تقرّ بمحمد (صلى الله
عليه وسلم) خاتم للأنبياء جميعا ومعتنقوها يرون أن الختم وقع من الداخل فأصبح
مثَلهم كمثل مَن دخل بيته وقفل على نفسه وسَجَنها فيه والمفتاح في جيبه. السجن هو الإسلام
الأرتدوكسي يعني إسلام التقليد دون اجتهاد أو تجديد.
المقاربة الثانية عَلمانية مسلمة لصاحبها
الفيلسوف المسلم الهندي محمد إقبال، مقاربة
غير معادية للمسلمين والإسلام وفي الوقت نفسه غير متعصبة لهما على حساب معتنقي
المعتقدات الأخرى: هي أيضا تقرّ بمحمد (صلى الله عليه وسلم) خاتمًا للأنبياء جميعا
ومعتنقوها يرون أن الختم وقع من الخارج فأصبح مثَلهم كمثل مَن خرج من بيته وقفله
من الخارج حفاظا على محتوياته الثمينة (اللغة العربية، القرآن، الحديث والفقه
الغني بغثه وسمينه)، قفله والمفتاح في جيبه يرجع لبيته متى يشاء بعد أن تحرر من
القيود الصلبة المتكلسة المتمثلة في الإسلام الأرتدوكسي. تحرر من سلطة البشر على
البشر على المستوى الديني والدنيوي وآمن بأهم آيتين في القرآن الكريم: آية
"لا إله إلا الله" وآية "إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من
يشاء وهو أعلم بالمهتدين" (الله لم يمنح رسوله الخاتم القدرة على ضمان
النتيجة بعد محاولة الهداية، فكيف يدّعيها مَن هم أقل درجات من الرسول مثل الدعاة
الجدد في التلفزة واليوتوب). تحرر المسلم المعاصر. خرج من سجن الإسلام الأرتدوكسي
إلى رحابة الإسلام التقدمي الحداثي المعاصر المتجدد. تحمّل مسؤوليته بنفسه دون
انتظار نبي جديد. جدّد مفتاح بيته وأثاثه أسوة بأول مجتهد ومجدد في الإسلام، عمر
بن الخطاب (رضي الله عنه). تسلح بالعقل والمنطق ثم فتح بيته بروح العصر وجدّد
أثاثه ولم يحرقه، حافظ على النفائس الثمينة فيه ونفض التراب عنها بمقشة جديدة
قُدّتْ أعوادُها الصلبة من العلوم الحديثة مثل الإبستمولوجيا والبيولوجيا
والفيزياء والأنتروبولوجيا والألسنية وعلم النفس وسوسيولوجيا الأديان وغيرها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire