فهذه المذاهب الشيعية والسنّية التي ما انفكت
تتحدث باسم الإسلام، والأخلاق، والفضيلة، هي التي تشعل الحروب الأهلية والمذهبية
بين أبناء الشعب الواحد في العراق وباكستان وأفغانستان ! وكان بعض علماء الدين
ودعاته "المستنيرون" في كل مذهب أو طائفة يؤلّبون أبناء طائفتهم على الطوائف الأخرى عن طريق نشر الإشاعات
المفزعة عنها وإنزال اللعنات الدينية عليها. فالسنّي يلعن الشيعي باسم
"الإسلام الحق" والشيعي يلعن السنّي باسم "الإسلام الحق" أيضًا
! ويتصارع كلاهما على الفهم والتأويل الصحيح والمستقيم للدين الإسلامي. وهكذا كفّر
السنّة الشيعة، وكفّر الشيعة السنّة. ودارت بينهم المعارك الطاحنة والحروب التي
مزقت العالم الإسلامي وقضت على خيرة شبابه واقتصاده ومستقبله.
ملاحظة هامة
نص
القالب الأصلي للفقرة السابقة كتبه هاشم صالح في كتابه "مدخل إلى التنوير
الأوروبي"، صفحة 186، تأليف: هاشم صالح، دار الطليعة للطباعة والنشر ورابطة
العقلانيين العرب، الطبعة الأولى 2005، الطبعة الثانية 2007، بيروت - لبنان، 264
صفحة. شرح فيه أسباب النهضة الأوروبية في أواخر العصور الوسطى. يتحدث هذا النص في
الصفحة 186 وما تلاها عن المذاهب المسيحية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire