jeudi 1 décembre 2022

محاولة في فهم العلاقة بين القرآن والعِلم الغربي الحديث

 

على سبيل الذكر لا الحصر، أعرض عليكم بعض نقاط المقارنة بين العِلم والقرآن:

-         القرآن عند المسلم كتاب إيمان يحوي كلام الله أما العلم فهو إنتاج بشري مائة بالمائة وشتان بين المصدرَين لدى المسلم.

-         المسلم يعتبر القرآن يقينا وحقيقة من أوله إلى آخره أما العلم فأوله شك يقود عادة إلى مزيد من الشك وليس له يقين ثابت.

-         القرآن عند المسلم صالح لكل زمان ومكان والعلم محدَث وظرفي ومتغير ومنحاز لمموّليه ويختلط فيه الموضوعي بالذاتي.

-         القرآن عند المسلم أتى بالخير الكثير والعلم أتى بالخير القليل ورَجَمَنا بالقنبلة النووية في اليابان والأسلحة الكيميائية في سوريا والعراق والتلوث البيئي في العالَم أجمع وقائمة شروره تطول.

-          القرآن عند المسلم غير قابل للتكذيب بينما العلم يُعرَّف بقابليته للدحض وعَرْضِ نفسه والتكذيب (falsifiable).

-         القرآن عند المسلم لا يخطئ أما العلم فلا يتطور إلا عبرتداول الخطأ والصواب.

-         القرآن، لو شاء ربك لأنزله كتابَ علمٍ مفصّلاً تفصيلاً.

-         القرآن، يؤمن به ويستفيد منه المسلمون فقط والعلم يؤمن به ويستفيد منه الناس جميعا.

-         القرآن عند المسلم أرقَى من العلم بدرجات لا تُحصى ولا تُعدّ. فماذا دهَى إذن المؤمنين بـ"الإعجاز العلمي في القرآن" أن يستدلّوا على صحة القرآن الإلهي بالعلم البشري ويريدون إثبات المجرد باستعمال المحسوس ويبدو لي أنهم لو عكسوا لأصابوا ؟ قال محاوري: "ليطمئن قلبي". قلت له: "أوَ لم يطمئن قلبك بالقرآن وحده ؟ وهل انتظر صحابة الرسول -صلى عليه وسلم- الإنجازات العلمية الحديثة حتى تطمئن قلوبهم ؟". قال: "لأقوِّي إيماني بالله ؟". قلت له: "وهل تستمد قوة إيمانك من الدنيوي المتغير الهش الضعيف المبني على الخطأ والصواب وهو العلم، أم تستمدها من العالي الأزلي الثابت المتين القوي الذي يقول للشيء كُن فيكون ؟". أرجوك، اتركْ رأيي جانبا واسألْ أهل الذكر من علماء الغرب، منتِجي العلم: لا يُسمّى العلم عندهم علمًا حديثًا إلا إذا اعترف به المجتمع العلمي العالمي وجُله غربي 

(la communauté scientifique)، 

ونُشِر في المجلات العلمية المختصة وجلها غربية، ويُدرَّس ويُدرَس في الجامعات وأفضلها غربية، ويُطرح للنقاش والدحض والتكذيب في المؤتمرات العلمية العالمية وجُلهاٌ غربية أيضًا. وعلى حد علمي لا يعترف المجتمع العلمي العالمي بمفهوم "الإعجاز العلمي في القرآن"، ولا يصنّفه علمًا، ولم يُنشر بعدُ في المجلات العلمية المختصة، ولا يُدرَّس ولا يُدرَس في العالم إلا في بعض الجامعات السعودية والتركية ومثيله "الإعجاز العلمي في الإنجيل " لا يُدرَّس ولا يُدرَس إلا في بعض الجامعات الأمريكية، ولم يجرؤ دعاتُه قَطُّ على طرحه للنقاش والدحض والتكذيب في المؤتمرات العلمية  العالمية.

-         أضيفُ ولن أطيلَ: "الإيمان بالقرآن نورٌ قذفه الله في القلب" على حد قول الغزالي، أما العلم فهو معاناة وجهد وتعلم واكتساب وبناء وتراكمَ تجارب وليس فِطرا ينبت وحده في الأرض وليس اكتشافا دون عناء، ولا يمكن أن نعرف مسبقا علم القرن 35 في القرن 21 وبينهما 14 قرنا. الله وحده يعرف والمسلم يعرف أن الله يعرف ولا أظنه يحتاج للتدليل على أن العارفَ الأولَ يعرف !

 

خلاصة القول:

Dans le site « WIKIPÉDIA », j’ai lu sur S. J. Gould (paléontologiste marxiste américain) : « principe de NOMA (Non-Overlapping Magisteria) : non recouvrement des magistères, destiné à instaurer une autonomie réciproque des compétences de la science et de la religion dans leurs domaines respectifs. Au nom de ce principe, Gould fustige les fondamentalistes religieux, pour lesquels le texte de la Bible a la même valeur que les Proceedings of the National Academy of Sciences (2ème revue scientifique américaine). Mais il réprouve également les scientifiques qui, en raison de leur athéisme, attaquent les croyances religieuses.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire