mardi 15 novembre 2022

ثلاثة تعريفات مقتضبة لثلاثة مفاهيم معقدة: العلمانية والدين والسلام ؟ اقتباس من ميشيل أونفري، الفيلسوف الفرنسي المعلِن عن إلحاده

 

العلمانية:

أن لا يفرض المتديّن دينَه على الآخرين ولا الملحد يفرض إلحاده.

الدين:

أن يكون حل مشاكل الإنسان نازلا من السماء (Transcendance) وليس نابعًا من الإنسان نفسه (Immanence).

السلام:

أن يرتقي الإنسان من الحيوانية (موروثه الجيني وغرائزه) إلى الإنسانية (مكتسباته وثقافاته وحضاراته ومستقبله) ويوظّف مخه البشري لحل مشاكله عوض الركون فقط إلى مخه الزواحفي (Cerveau reptilien ou animalier). الإنسان ينتمي بيولوجيًّا إلى صنف الثدييات من الحيوانات، التي ما زال الذكر فيها يسيطر ويتحكم في القطيع وله حريم من الإناث وما زال يحدد مجاله البيئي بتوظيف قوّته العضلية وما زالت غرائزه تقود تحركاته. أما الإنسان الإنسان فالمفروض أنه حيوان عاقل (Homo-sapiens)، يتكلم ويكتب ويورّث مكتسباته مع جيناته ولا تسيطر عليه غرائزه. إنما الواقع ينبئ بعكس ذلك: ما زال القوي يأكل الضعيف وما زالت أمريكا تحدد مجالها الاقتصادي بِـعدد قواعدها العسكرية. أما لدى الإنسان المتحضّر فالأرض لمن بالحبّ يزرعها وليست لمن بالسلاح يحتلها.

تعليق المؤلف محمد كشكار:

خلافًا للبيئة المسيحية الأوروبية، يبدو لي أن العلمانية لا تتناقض مع الدين الإسلامي: قرآن: "لا إكراه في الدين" و"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire