samedi 12 novembre 2022

للأذنِ دَورٌ أساسيٌّ في النظرِ ! مواطن العالَم

 

 

هي الأذنُ الداخليةُ (L`Oreille interne) المسؤولةُ على وظيفةِ تَوازنِ الجسمِ (La fonction d'équilibration )، ينطلقُ منها عَصَبُ التَّوازنِ (Le nerf vestibulaire)، عَصَبٌ حسّيٌّ يَنقلُ إلى المخِّ معلوماتٍ حِينيةٍ مفصَّلةٍ حولَ وَضعِ كل أعضاءِ الجسمِ بما فيها الأعضاءُ التي تُحرِّكُ العينَ وتؤمّنُ سلامةَ النظرِ، والمخُّ يؤلفُ بين العضلاتِ المتضاربةِ (Les muscles antagonistes) لتأمينِ تَوازنِ الجسمِ في كل الوضعياتِ.  

حالةٌ مرضيةٌ أعرفُها: في مرّةٍ من المرّات مَرِضَ مديرُ أطروحتي السابق بيير كليمان، أصابَه التهابٌ في عَصَبِ التَّوازنِ: فَقَدَ توازنَه، لم يَعُدْ قادرًا على قيادةِ سيارتِه ولا درّاجتِه، عَجَزَ عن القراءة والكتابةِ ومشاهدةِ التلفزةِ. شُفِيَ من مرضِه والحمدُ لله، ليس بواسطة الأدويةِ بل بفضلِ "المرونةِ المخّية" (La plasticité cérébrale): أصلحَ العَصَبُ نفسَه بنفسِه. كيف ؟ أنبتَ أليافًا عصبيةً حسيةً جديدةً (Des fibres nerveuses sensitives collatérales) لتجسِيرِ الهوّةِ التي خلقها الالتهابُ، وبفضل نموِّ هذه الأخيرةِ تلامسَ طرفا العَصَبِ ونُقِلت السيالةُ العصبيةُ الحسّيةُ بِيُسْرٍ (L`influx nerveux sensitif)، من الأذنِ الداخليةِ إلى المخِّ، واسترجعَ أستاذي توازنَه الطبيعيَّ ونظرَه العادي. لله في خلقِه شؤونٌ !

 

إمضائي

و"إذا كانت كلماتي لا تبلغُ فهمَك فدعْها إلى فجرٍ آخَرَ" جبران

 

تاريخ أول نشر على حسابي ف.ب: حمام الشط، الأحد 2 سبتمبر 2018.

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire