-
لا يدخل الأطفال للمدرسة الابتدائية إلا بعد بلوغ سن
السابعة.
-
المدارس ممولة بنسبة 100% من الحكومة.
-
نادرا ما يُكلّف الأطفال بأداء واجبات
منزلية أو امتحانات حتى بلوغ سن المراهقة.
-
لا يوجد سوى اختبار إلزامي واحد وموحَّد
في جميع أنحاء فنلندا، يتم إجراؤه في سن السادسة عشرة.
-
جميع الأطفال يدرسون جميعا في فصل
مدرسي واحد دون تمييز ذهني مغلوط في أغلب الحالات.
-
تنفق فنلندا على كل طالب حوالي 30%
أقل مما تنفقه الولايات المتحدة.
-
30% من الأطفال
يحصلون على مساعدة تعلمية إضافية خلال السنوات التسعة الأولى بالمدرسة.
-
حوالي 66% من تلامذة الثانوي يلتحقون بالجامعة.
-
93 % من الفنلنديين
يصلون إلى مستوى المدرسة الثانوية العليا، مقابل 17.5% للأمريكيين.
-
تحتوي فصول تدريس العلوم على 16 طالبا فقط مما يضمن قيام كل فئة بتجارب كافية.
- 43 % من طلاب المدارس الثانوية يلتحقون بمدارس مهنية.
-
تلاميذ المدارس الابتدائية يحصلون على 75 دقيقة راحة بين الحصص الدراسية،
مقابل 27 دقيقة لنظرائهم في الولايات
المتحدة.
-
يقضي المدرسون أربع ساعات فقط بالفصول الدراسية يوميا، بينما يتم تخصيص
ساعتين أسبوعيا لتنمية المهارات.
-
عدد المدرسين في فنلندا يساوي تقريبا عدد مدرسي مدينة نيويورك "عدد
الطلاب 600 ألف بالمقارنة مع 1.1 مليون في نيويورك".
-
يجب أن يكون جميع المدرسين حاصلين على درجة الماجستير، وكلهم يحظون بدعم كامل.
-
يتم اختبار المدرسين من الـ10% الأفضل بين الخِرِّيجين.
-
يبدأ راتب المعلم الفنلندي من 29 ألف دولار (عام 2009) بالمقارنة مع 36 ألف
دولار في الولايات المتحدة.
-
لا تُدفع علاوات للمدرسين.
-
يحصل المدرسون على نفس درجة الأطباء والمحامين المعنوية.
-
طبقا للمعايير الدولية عام 2001، حصل الطفل الفنلندي أو جاء قريبا من أعلى
درجة في القراءة، العلوم، والرياضيات.
-
نظام تربوي متساوٍ لأبناء المتوسطين وأبناء الميسورين على السواء.
-
بعد المرحلة الأساسية التي تدوم 9 سنوات،
ينقسم التعليم إلى نوعين من
التكوين: تكوين نظري يُقدم في المعاهد الثانوية التي تفضي إلى الجامعة وتكوين مهني
يُقدم في المعاهد المهنية ويفضي إلى الحياة العملية ولا يُحضّر التلميذ إلى
للتعليم العالي.
-
ترتكز نجاعة هذا النظام التربوي على تحميل التلميذ
مسؤولية نفسه منذ الصغر وترتكز أيضا على غياب التوتّر داخل المدرسة وفي المنزل
لانعدام الرسوب وندرة الواجبات المنزلية.
-
حين يخاطِب التلميذ أستاذه، يقول له: أنت (tu) و ليس أنتم (Vous). ولعل في هذا السلوك حكمة تتمثل
في عدم تقديس الأستاذ حتى يتمكن التلميذ من معارضته ونقده -إن لزم الأمر- ولكن بكل
بأدب ولياقة واحترام خاصة عندما يناقشه في العدد. لا يسلّم التلميذ بكل ما يقوله
الأستاذ دون استغلال حقه في الشك والغربلة والمراجعة حتى يستطيع تحديد موقف شخصي
نقدي وهذا ما يساعده على التدرّب على
المعارضة والجهر بكلمة لا. كلمة "لا" هي أول كلمة في التوحيد -لا
إله إلا الله- لو تفكّر المؤمنون ومصممو البرامج التعليمية التونسية والمدرسون
المنفذون للسياسة التربوية.
-
يتوفّر التعليم العالي الفنلندي على نوعين من المؤسسات:
الجامعات التي تُعدّ الطالب للبحث العلمي وتقدّم مزيدا من التعليم النظري، أمّا
المعاهد متعدّدة التقنيات فهي تفضّل التطبيقات العملية. مثلا: يتخرج الطبيب من
الجامعة ويتخرج الممرّض من المعاهد متعدّدة التقنيات.
-
يُعفَى الطالب من دفع الرسوم الجامعية تماما ويتمتع
بمنحة دراسية، منحة قد يُحرم منها عند الرسوب. قد لا تغطِّي هذه المنحة نفقات
واحتياجات الطالب غير التعليمية فتساعده الدولة وتوفر له شغلا موازيا أو تمكنه من
قرضٍ على الشرف.
-
في فنلندا يُطبّق برنامج "الجامعة المفتوحة"،
أتمنى أن تسير على خطاها الجامعة التونسية الجديدة المسماة "الجامعة الشعبية
محمد علي الحامي" لو تولاها مثقفون جديون غير إيديولوجيين وغير إقصائيين. هذه
"الجامعة المفتوحة" الفنلندية تمكِّن الطلبة المنقطعين عن التعليم مبكرا
بمتابعة دروس الجامعة بصفة فردية. تستقبل هذه الجامعة طلبة أحرارا من كل المستويات
ومن كل الأعمار دون شروط مسبقة نظير مقابل زهيد (بالنسبة لهم) لا يفوق 60 أورو لكل
درس يُنجَز (60 euros, l’équivalent de 120 dinars tunisiens).
-
يرافق هذا التفوّق العالمي الذي تنفرد به المدرسة
الفنلندية، غياب التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية في 2010. عن اقتناع
تام بعدم جدوى التفقد البيداغوجي وانطلاقا من التجربة الفنلندية الناجعة والناجحة
عالميا، أطالب وبإلحاح وزارة التربية التونسية بإلغاء التفقد البيداغوجي بصيغته
الحالية من المدارس التونسية الأساسية والثانوية أمّا الجامعة التونسية فهي -
ولحسن حظ زملائنا الجامعيين- خالية منه منذ نشأتها. للتوضيح، أنا لا أطالب بإلغاء
التفقد البيداغوجي دفعة واحدة وجملة وتفصيلا بل أطالب في البداية بتحديد مقرّ
نشاطهم في المراكز الجهوية للتكوين المستمر (CREFOC) حيث ينحصر نشاطهم في الاشراف على
تأطير وتكوين الأساتذة بمساعدة أساتذة جامعيين أو مختصين من أساتذة الثانوي
الأكفاء وأعتبر هذا النشاط نشاطًا مهما ومتكاملا ومفيدا جدا. أودّ من كل قلبي أن
لا يزور المتفقدُ الأستاذَ في القسم إلا للإرشاد العلمي والبيداغوجي والتعلّمي
والمساندة المعنوية والتشجيع ومحاولة
التقليل من آثار التوتّر الناتج عن مهنة التدريس الشاقة وظروف العمل
القاسية ونقص التجهيزات في المخابر وتدهور القدرة الشرائية للمدرّس. بصدق ونية
صافية أنا لا أحمل موقفا شخصيا عدائيا من التفقد والمتفقدين خاصة بعد ما صالحني
أحدهم مع نفسي ومعهم بعد 20 عاما تدريس يومَ طرق باب قسمي، وقبل أن يدخل طلب مني
بكل لطف وأدب واحترام الإذن في الدخول، أذنت له طبعا وزادني أربع نقاط ونصف في عدد
التفقد ليصبح ثلاثة عشر ونصف. لكنني أحمل موقفا فكريا ووجهة نظر "علمية"
ذاتية -قد تكون خاطئة- من التفقد البيداغوجي بصيغته التونسية الحالية. شخصيا أكنّ
لبعضهم كل الاحترام والتقدير والتبجيل وأشهد بكفاءتهم العلمية والبيداغوجية
والتعلّميّة وأخص بالذكر ستة ممّن عاشرتهم وخبرتهم من متفقدي علوم الحياة والأرض.
ثلاثة منهم تفقّدوني وعملت معهم في الوقت نفسه أستاذا مُكوّنا. واحد منهم أنصفني
أيّما إنصاف عندما زارني في القسم وزادني ثلاث نقاط و نصف في عدد التفقد ليصبح 17
على 20 بعد ما ظلمني -قبلها بعشر سنوات-
أيّما ظلم خلال زيارتين متقاربتين بشهر وخفّض لي حينذاك العدد من 16 إلى 9
على 20. أما الثلاثة الآخرون فهم أصدقاء وزملاء مرحلة ثالثة متخرّجون جدد من معهد
قرطاج للتفقد ويتمتعون بكفاءة علمية عالية في الاختصاص وفي البيداغوجيا وفي
تعلّميّة البيولوجيا ويتميّزون بسمعة جيدة لدى الزملاء التابعين لدوائر عملهم.
أوجّه لهم من خلال هذا المقال تحياتي القلبية وتمنياتي لهم بالنجاح في مهنتهم
النبيلة. والدليل القاطع أنني لا أكره التفقد والمتفقدين، أنني ما تمنيت في حياتي
أمنية أعظم من أن أمارس هذه المهنة النبيلة لكن حسب المواصفات العلمية التي درستها
أو اطلعت عليها أو سمعتها من أهل الذكر. مصدر من مصادري: Wikipédia
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire